حزب العمال الكردستاني هو الطريق لحرية المرأة 

يحتم تحرير المرأة لتصبح منبعاً اصيلا للقيم المعنوية والعواطف وهذا ما اكده القائد عبد الله اوجلان خلال تحليلاته بالقول" المرأة الحرة تعني الحياة الحرة "

مع ظهورحركة حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد عبد الله اوجلان ولأول مرة في التاريخ كانت هناك تحليلات عميقة بما يتعلق بقضية المرأة ونمط العلاقات والحياة القائمة فلقد تناولت ثورة الحرية كنشاط فلسفي وركيزة هامة فلقد قام القائد عبد الله اوجلان كرجل بالبحث الدائم عن الحياة الحرة والسؤال عن كيف يجب ان تكون الحياة مع المرأة كما عملت قيادة حزب العمال الكردستاني على الكشف عن حقيقة المرأة كجنس معرض الى اقدم واعتى الغزوات الطبقية، ومن اجل ذلك تم خوض صراع شامل تجاه انحطاط المرأة وبساطة مستواها وسطحيتها، ومن هنا غدت المرأة القوة المكرسة للحياة العاملة.

فالمرأة الحرة تعني الحياة الحرة، والمجتمع الحر وبهذا المعنى فأن حزب العمال الكردستاني لا يعتمد على الذهنية القمعية الاستعمارية القائلة بأنه يستحيل الحياة دون نفوذ الرجل. وبهذا الشكل ومع انفتاح الحركة على كردستان في عام 1977 بدأت المرأة بالتعرف عليها وتولت مكانة في الوحدات الموجودة وإن كان بعدد ضئيل في مرحلة المجموعة الاولى، والجدال في انضمام المرأة الى الثورة تحقق نتيجة صراع مضني ومستعصي، فبمواجهة العائلة والسمات الاجتماعية التقليدية ومناهضتها لم يكن بالأمر بالهين.

وحلل حزب العمال الكردستاني حقيقة تعرض المرأة للاستعمار الجنسوي تاريخيا، وخلق الاجواء المساعدة على تحرير المرأة، واعتبر التحرر الجنسوي مبدأه الاول للتحرر الاجتماعي ومنح المرأة مكاناً كبيراً في صفوف النضال وهكذا التحقت المرأة الكردية بصفوف حزب العمال الكردستاني وفق موجات متتالية لتتمتع بالحياة المشرفة والحرية وذلك في اعوام الثمانينات وبالرغم من عدم ادراك القضية الجنسوية حينذاك الى ان المرأة برهنت عن مدى عزمها واصرارها ومستوى قرارها في ثورة الحرية وخلقت الارضية الحصينة لتأسيس التنظيم النسائي الخاص بها، الذي شكل الجانب المميز والخاص بالثورة التحررية الكردستانية، حيث تشكل أول تنظيم للمرأة في عام 1987 على أساس تحليلات  شاملة ومعمقة وأطلق عليها اسم "اتحاد النساء الوطنيات الكردستانيات" وكما ان الانشطة التنظيمية التي مارستها المرأة حققت انفتاحاً في الانضمام، هذا بالإضافة الى ان قوة المرأة قد ظهرت بوضوح نتيجة انضمامها الفعال للحرب من جهة وابدائها اروع البطولات والمقاومة والتضحية ونيلها الشهادة بشجاعة نادرة في صفوف الجيش.

وقد اكتسبت المرأة في جميع المجتمعات الى جانب فكر القائد عبد الله اوجلان للوصول الى الحرية. أن الوعي عن الدفاع الجوهري للمرأة كان الاساس في تطوير التنظيم الخاص بها، الدفاع في مواجهة كافة السياسات والحرب الخاصة التي تسييرها حكومات النظام الذكوري المستبد ان الدفاع الجوهري حق طبيعي لكافة الكائنات الحية في الوجود وللمرأة ايضاً حق الدفاع عن الذات في مواجهة الهجمات الذكورية المتحكمة بالمجتمع باسم العادات التقاليد التي تتعرض لها سواء من الناحية السياسية والايديولوجية او الجنسوية. 

وفي هذا الصدد رصدت وكالتنا اراء عدد من النساء، حيث قالت عضوة منسقية مؤتمرستار في إقليم عفرين، كوله محمد، عن تأسيس حزب العمال الكردستاني بأن هذا الحزب الذي  تأسس من اجل القضية الكردية والابادة التي كان يتعرض لها الشعب الكردي والسعي الى تحرير كردستان وتحرير الشعب الكردي من السلطة التي تتماشى عليهم فلقد توسع هذا الفكر يوماً بعد يوم والذي بدأ بين شعب شمال كردستان. فكما ذكرنا بأن الشعب الكردي قد تعرض الى الابادة والصهر والاضطهاد وكان بلا هوية ولا حق ولا لغة وأن يكون اصحاب ذات هوية ولغة وقد بدأ هذا الفكر من السبعينات ومن خلال نضاله استمر هذا الفكر .

واضافت كوله بالقول بأن المرأة الاولى التي انضمت الى حزب العمال الكردستاني كانت الشهيدة ساكينة جانسيز والتي انضمت على اثر وضع المرأة في كردستان والعالم والتي اتخذت من حق المرأة والتي تتعرض يومياً للعنف ومن اجل ذلك قد انضمت الشهيدة ساكينة جانسيز الى هذا الحركة التي اعطت الكثير من التحليلات من اجل حرية المرأة وقد اكتسبت ساكينة جانسيز مكانة مهمة في حزب العمال الكردستاني واثرت كثيراً على النساء وخاصة  الفكر المنتشر بين المجتمع بأن المرأة من اجل العائلة والاطفال وكانت فقط في هذا الاطار ولكن مع ظهور حزب العمال الكردستاني نرى الكثير من النساء اللواتي انضممن الى حزب العمال الكردستاني واخذو مكانة كبيرة جداً وهن قادة هذه الحركة مثل الشهيدة بريتان والشهيدة زكية التان والكثير من الرفيقات القادة اللواتي انضممن من اجل توسيع هذا الفكر الذي كان من اجل حرية المرأة وتنظيم المرأة نفسها و توسيع هويتهن النسوية. 

وفي الختام قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار كوله محمد كما يحصل الآن في شمال وشرق سوريا التي عرفت بثورة المرأة الرفيقات اللواتي كن رمزاً لهذا النضال مثل الشهيدة افيستا خابور بارين كوباني، وقد رأينا النساء اللواتي ضحوا بأنفسهن من اجل الحرية مثل الرفيقة سارا وروكن اللواتي كنَّ ردأ قاسياً على الأعداء بعمليتهما الفدائية .لقد كسرن الفكر السلطوي التركي الذي يسعى جاهداً الى كسر إرادة المرأة الحرة. إلا ان عملية الرفيقتين سارا وروكن اثبتت ان المرأة ذا إرادة وقوة لا يمكن كسرها. فنحن كنساء شمال وشرق سوريا نؤكد اصرارنا على النضال في هذا الخط ودفع كل ما هو غالي وثمين من اجل هذه الفلسفة والفكر الحر، ورفع وتيرة النضال. فحزب العمال الكردستاني قد توسع واصبح فكراً اممياً.

ومن جانبها قالت عضوة مؤتمر ستار في حلب وفاء "لقد تعرفنا على فكر حزب العمال الكردستاني منذ انتشار هذا الفكر والفلسفة التي اسسها القائد عبد الله اوجلان بفكره التحرري الذي اتجه نحو تحرير المرأة واعتبار المرأة هي اساس المجتمع والتي تقود المجتمع. فالقائد عبد الله اوجلان ومن خلال تحليلاته لتاريخ المرأة المليء بالاضطهاد والظلم والعنف الذي مورس بحقها على مر العصور تحت الفكر الرأسمالية والعبودية الذي كان يحد من حرية المرأة .

وانهت وفاء عضوة مؤتمر ستار في حلب حديثها بالقول "ان القائد عبد الله اوجلان ومن خلال الافكار التي كان يطرحها من اجل تحرير المرأة فقد اخرج العديد من التحليلات منها المساواة بين الجنسين، الاتحاد النسائي.  وتابعت: نستطيع القول بأن التاريخ الكردي مليء بنضال المرأة فأن تاريخ حزب العمال الكردستاني ونضال المرأة فيه هو اكبر مثال على ان المرأة  قد صنعت جيش باكمله ومنها الشهيدة بريتان التي كانت اساساً لتجيش المرأة وقد اثبتت المرأة نفسها في جميع المجالات العسكرية السياسية الاقتصادية الاجتماعية .

وبدورها قالت ارين حنان عضوة مؤتمر ستار في حلب: "قبل الثورة التي حصلت لم يكن  للمرأة مكانتها في المجتمع وكانت تدرك بأنها امرأة للبيت والعائلة والزواج ولكن بعد معرفة هذا الفكر عادت المرأة الى حقيقتها الاساسية وبدأت بمعرفة نفسها من خلال فكر القائد عبد الله اوجلان وقد اثبتت المرأة نفسها في جميع المجالات فلقد اعطى القائد عبدالله اوجلان القوة  للنساء بالاعتماد على نفسها وانشاء الاتحاد النسائي.

وانهت ارين حنان عضوة مؤتمر ستار في حلب حديثها بالقول: نبارك ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني على جميع النساء والعالم وعلى القائد عبد الله اوجلان الذي كان الطريق لوصول النساء الى حريتهن وان تكون المرأة في جميع الميادين ونخص بالذكر عن العملية الفدائية التي نفذتها الرفيقتان سارا و روكن في قلب تركيا والتي كانت ضربة مؤلمة للعدو، ليقلن قبل تنفيذهما للعملية الفدائية بانهما مدينتان لفكر القائد الذي اثاب المرأة الى حقيقتها وهويتها الاساسية وجوهرها الحقيقي.