أطلقت حركة المرأة الحرة فعاليات يوم 8 آذار اليوم العالمي للمرأة، في مدينة مدياد، مدينة الصحفية الشهيدة جيهان بلكين التي استهدفتها دولة الاحتلال التركي أثناء القيام بأداء مهامها، ورفعت النساء لافتة "انتفاضة ضد استهداف النساء" و "مسيرتنا نحو تحقيق الأجندة".

وانطلقت فعاليات حركة المرأة الحرة في 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة، في مدينة مدياد، التابعة لمردين، وبدأت الفعاليات تخليداً لذكرى الصحفية الشهيدة جيهان بلكين التي تم استهدافها بغارات جوية من قبل مسيَّرة" SÎHA "تابعة لدولة الاحتلال التركي الفاشية في إقليم شمال وشرق سوريا، ورفعت النساء المشاركات لافتة "انتفاضة ضد استهداف النساء" و"مسيرتنا نحو تحقيق الأجندة" وكما ردَّدنَ من دون توقف أثناء مسيرتهم شعار" المرأة، الحياة، الحرية" وأدلت النساء ببيان بعد المسيرة.

وشاركت في الفعالية ناشطات من حركة المرأة الحرة، والرئيسات المشتركات للبلديات التابعة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وأمهات السلام وعضوات البرلمان من الحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والعديد من الممثلات من الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية.

وكما شاركت في الفعالية أيضًا ممثلات عن الاتحادات النسائية العربية والسريانية، وأدلت النساء ببيان وأكدنَ بأنَّهنَ يتظاهرنَ ضد العنف الذكوري والقمع الذكوري وجميع أشكال العنف، وأكدت النساء بأنَّهنَ يتجهنَ نحو الحرية بفلسفة الحياة "المرأة، الحياة،  الحرية" وأعلنت النساء تعزيز نضالهنَ لتحقيق السلم الاجتماعي في 8 مارس 2025. وكما صرحت النساء أيضاً "نريد أن نبني مجتمعًا قادرًا على المقاومة في وجه الحرب التي تشنها الذهنية الذكورية المهيمنة، سنصعد من نضالنا مع نموذج القائد عبد الله أوجلان البيئي والديمقراطي وتحرير المرأة".

ورفعت النساء شعار "المرأة، الحياة، الحرية" بشكل مستمر خلال الفعالية.

كما تحدثت عضوة البرلمان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في مردين، بيريتان كونش في الفعالية، وقالت "نحييكم بقوة وإيمان سارة وبيريتان وجميع النساء اللواتي فقدنَ حياتهنَ في النضال التحرري، نحيي جميع المعتقلات التواقات للحرية في شخص عائشة جوكان وليلى كوفن وأوزنور دغر ونبارك لهم يوم الثامن من أذار.

 نرسل تحياتنا إلى المعتقلات التواقات للحرية ونحيي مقاومتهم، منذ عهد تل ميرازان  قبل 12الف عاماً وإلى يومنا هذا، واجهت النساء في جميع أنحاء العالم في الشرق الأوسط وفي كردستان، الظلم والعنف والعداء على أيدي الرجال، النساء اللواتي فقدنَ حياتهنَ عل يد الرجال والنساء اللواتي وقعن في أسر الدولة والسلطة الذكورية هنَ تمثلنَ كرامتنا، هذا هو سبب نضالنا، إنَّ هذا النضال يخلق اليوم حياة جديدة في روجافا، أن بذرة النضال التي تم زراعتها بفلسفة القائد عبد الله أوجلان نمت اليوم لتصبح شجرة كبيرة في روج آفا". وكررت النساء شعار "المرأة، الحياة ،الحرية".

وتحدثت الناشطة في حركة المرأة الحرة أيلا أكات عطا أيضًا وقالت"من الآن فصاعدًا، نبارك بيوم 8 مارس لجميع النساء" اجتمعنا في ميردين من أجل النساء اللواتي تم اعتقالهنَ واستهدافهنَ وبدأنا بفعاليات 8 أذار من هنا، جميع قوات الدولة موجودة هنا اليوم، الجميع يقوم بتوثيق حديثنا وتصريحاتنا وبما أنه لا توجد وحدة واتفاق داخل الدولة فإنَّ سجلاتها مختلفة أيضاً، كل واحدة منها تقوم بالتوثيق من جانب واحد، ولكن لا داعي للقلق، فنحن لم نتحدث عن أي شيء مختلف هنا، لدينا أجندة مختلفة، فهناك حل ديمقراطي، وعملية السلام."

ولفتت أيلا أكات عطا الانتباه إلى النقاشات الأخيرة بشأن الحل، وتابعت "اليوم هناك عملية جديدة وقد غيّر بهجلي جدول الأعمال ببيانين أصدرهما في الأول والثاني والعشرين من تشرين الأول ولكن عندما تمت مناقشة هذا الأمر، ظهرت بعض الأفكار المختلفة. هناك بعض الأشخاص يعارضون هذه العملية، وعندما نقول الحل؛ فهم يفهمون الإنكار والتدمير، هناك بعض الأطراف التي تريد الاستمرار في العداء، لأنهم يراهنون وجودهم على ذلك، لذلك نحن نسير في طريق معقد وعسير، ونحن نعلم أننا سندفع الكثير في سبيل ذلك، إنَّ مدياد هي المكان الذي يجتمع فيه الإيمان والثقافة والهوية والأشخاص تحت سقف واحد، وعندما يقول القائد عبد الله أوجلان أنَّ الأمة الديمقراطية تهدف إلى أن تتعايش جميع الهويات والمعتقدات والثقافات والشعوب المختلفة معًا، ونحن نرى هذا أمراً محتوم لا مجال للنقاش فيه بالنسبة لمستقبل تركيا، ومن أجل هذا فإنَّ الأمر يستحق أن نقدم التضحيات الكبيرة، المواطنة المشتركة ضرورية لنا جميعاً، لا ينبغي لنا أن نضيع 10 سنوات أخرى، إنَّ مدياد هي مكان وملتقى المعتقدات والثقافات والشعوب، نحن نقول أنَّ مدياد هي تركيا و تركيا هي مدياد، مدياد هي بستان الشعوب والمعتقدات، نحن هنا مع الاعتقاد بأن الحل ممكن على هذه الأرض ونحن نقول عاشت الأمة الديمقراطية وعاشت "المرأة الحياة، الحرية".