أثارت أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانية، ضد الناشطات بخشان عزيزي ووريشة مرادي وشريفة محمدي، المعتقلات في سجونها، موجة غضب واسعة محلياً وعالمياً.
وفي هذا السياق، أعلن تجمّع نساء زنوبيا، عن غضبه واستنكاره الشديدين تجاه "الأحكام الجائرة الصادرة بحق الناشطات السياسيات في إيران بخشان عزيزي وورشة مرادي وشريفة محمدي".
وقال تجمّع نساء زنوبيا في بيان له اليوم (22 شباط)، إن أحكام الإعدام التي صُدرت بحق الناشطات الثلاث تُعّد "وصمة عار على جبين الإنسانية، ودليل قاطع على استبداد النظام الإيراني وقمعة لحرية التعبير".
ورأى البيان أحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطات في إيران "محاولة يائسة لإسكات صوت الحق، وترهيب كل من يجرؤ على المطالبة بالحرية والعدالة".
وتابع البيان: "إن النظام الإيراني، الذي لطالما انتهك حقوق الإنسان، يحاول اليوم، من خلال هذه الأحكام القاسية، أن يرسل رسالة مفادها أنه لن يتسامح مع أي معارضة، مهما كانت سلمية".
وأكد التجمّع في البيان "أن هذه الأحكام لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة، إننا نؤمن بأن صوت الحق سيعلو في النهاية، وأن الظلم لن يدوم إلى الأبد"، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وجميع الأحرار في العالم، "إلى الوقوف معنا في وجه هذا الظلم، والتحرك الفوري لإنقاذ حياة هؤلاء الناشطات".
ونبه البيان إلى أن حياة بخشان وورشة وشريفة في خطر شديد، وأن كل تأخير في التدخل قد يؤدي إلى كارثة.
وطالب في ختام بيانه الأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم ضد هذه الأحكام "الجائرة"، والضغط على النظام الإيراني لإلغائها فوراً، مؤكداً "إننا نساء تجمّع زنوبيا، نؤكد أننا لن نصمت على هذا الظلم، وسنواصل النضال من أجل الحرية والعدالة حتى يتحقق النصر، إننا نؤمن بأن تضامننا هو سلاحنا الأقوى، وأن وحدتنا هي سر قوتنا".