تركيا تواصل إرسال المقاتلين إلى ليبيا وفوج جديد من المقاتلين يصل مصراتة

تواصل تركيا إرسال المقاتلين إلى ليبيا لدعم فصائل الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، لا سيما عند حدود العاصمة طرابلس.

أفاد مصدر في مطار مصراتة فجر الاثنين بهبوط طائرتين ليبيتين قادمتين من تركيا، خلال الساعات الماضية، وعلى متنهما 301 مرتزق سوري، وذلك بعد نقل 500 مقاتل من سوريا إلى ليبيا.

كما أضاف المصدر أن بعض ركاب الطائرة لا يتحدثون العربية، لكنه لم يستطع تحديد لغتهم.

إلى ذلك، ذكر موقع "إتيمال رادار" الإيطالي في وقت سابق، أنه قام بتعقب طائرة تضع علامة القوات الجوية الكينية، لكن رمزها السداسي (C9D52F)، يؤكد أنها تابعة لسلاح الجو التركي، غادرت إسطنبول متجهة جنوباً نحو الأراضي الليبية، مؤكداً أن الطائرة نقلت مرتزقة إلى ليبيا.

وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن هذه الطائرة ذاتها قامت برحلات من إسطنبول إلى مصراتة، يومي الخميس والجمعة الماضيين، متوقعاً أنها ستقوم برحلات أخرى إلى ليبيا.

كما أشار أيضاً إلى أنه تم رصد رحلة قامت بها طائرة عسكرية تركية من إسطنبول إلى مصراتة، قائلاً: "غادرت أول طائرة من طراز (سي 130 إي) تابعة لسلاح الجو التركي مصراتة بالفعل".

داعشي خطير في صفوف الوفاق

يأتي هذا بعد أن أكد الجيش الليبي، ليل الأحد، سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك. وقال المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري إن القوات الجوية التابعة للجيش استعادت مناطق واسعة، لافتاً إلى أن ما يقوم به الجيش هو إعادة تموضع وليس انسحاباً.

كما أعلن القبض على قيادي سوري في "داعش" يدعى محمد الرويضاني (المكنى أبو بكر الرويضاني)، يقاتل مع تشكيلات الوفاق، واصفاً إياه بأحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا.

مقاتلو عفرين إلى ليبيا.. بسبب فسادهم!

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، بأن تركيا تستعد لنقل المقاتلين المنضوين تحت لواء الفصائل الموالية لها في منطقة عفرين إلى ليبيا.

وبحسب المعلومات، تنوي تركيا نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين ونشر قوات تركية مكانهم لتتسلم مباشرة زمام الأمور في البلدة السورية، بسبب ما بدر من سلوك وفساد عن هؤلاء.

ووفقاً لمعلومات موثوقة، فإن أحد ضباط المخابرات على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الكرد أنه سيتم قريبا نقل هؤلاء المقاتلين بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في المدينة على القوات التركية.

يذكر أن تركيا ورغم تعهدها في مؤتمر برلين في يناير الماضي عدم التدخل في الشؤون الليبية، مستمرة في ضخ العديد والعتاد إلى طرابلس. وأمس الأحد، جاهر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، بأن بلاده قلبت الموازين في ليبيا، (في إشارة إلى دعم أنقرة للوفاق في معركتها ضد الجيش). وقال في حينه: "خطوات تركيا في ليبيا غيرت الموازين".