تقرير صحفي يكشف عن هجوم أميركي لاذع على أنقرة خلال اجتماع للناتو
كشفت مصادر دبلوماسية مؤخرا، تفاصيل هجوم لاذع شنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضد تركيا، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بسبب "عملها على تقويض" الحلف.
كشفت مصادر دبلوماسية مؤخرا، تفاصيل هجوم لاذع شنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضد تركيا، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بسبب "عملها على تقويض" الحلف.
ونقل موقع سكاي نيوز عن صحيفة "كاتيميرني" اليونانية ووسائل إعلام تركية، أن بومبيو أبدى استياء من تصرفات أنقرة، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو لوزراء الخارجية في حلف "الناتو".
واتهم بومبيو تركيا، بـ"تقويض انسجام الناتو وعدم الالتزام بمبادئ الحلف"، وتحدث عما وصفها بـ"الأنشطة المستفزة" في كل من ليبيا وسوريا وإقليم ناغورني كاراباخ وشرقي المتوسط.
وأشار وزير الخارجية الأميركي أيضا إلى قيام تركيا بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، قائلا إن ما حصل كان "هدية إلى موسكو".
وكانت واشنطن من أشد معارضي إقدام تركيا على اقتناء منظومة الصواريخ الروسية، نظرا إلى مخاوف متعلقة بالتجسس، لاسيما أن تركيا دولة عضو في الناتو، وتم إشراكها في برنامج مقاتلات "إف 35" الأحدث والأكثر تطورا في ترسانة سلاح الجو الأميركي.
وتأتي انتقادات بومبيو، بينما كثفت تركيا هجومها على الأكراد شمالي سوريا، خلال الأشهر الأخيرة.
وفي منحى التصعيد نفسه، واصلت أنقرة إرسال مرتزقتها من سوريا إلى ليبيا، في محاولة لترجيح كفة الميليشيات التي توالي حكومة فايز السراج في طرابلس.
وقامت تركيا أيضا بإرسال أسلحة إلى ليبيا، رغم وجود قرار دولي يحظر التسليح، مما أثار حفيظة عدد من العواصم الغربية، التي لم تخف امتعاضها من استفزازات أنقرة.
وعندما اندلعت الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، خلال العام الجاري، على إثر نزاع حول إقليم ناغورني كاراباخ، لم تتوان تركيا عن تقديم الدعم لحليفتها باكو، وأمدتها أيضا بأفواج من المرتزقة الذين صارت تبعثهم إلى بؤر التوتر حتى يخوضوا الحرب نيابة عنها.