سيناتور أمريكي يعيد تقديم مشروع قانون لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية

أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري تيد كروز، عن تقديم مشروع قانون، بالتعاون مع أعضاء آخرين بالمجلس، لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمة إرهابية".

أعاد السيناتور الأمريكي تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، طرح مشروع قانون يحث وزارة الخارجية الأميركية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي يتطلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير للكونغرس حول ما إذا كانت جماعة الإخوان تفي بالمعايير القانونية للتصنيف.
وذكر السيناتور في مشروع القانون الذي أعاد السيناتور الجمهوري تقديمه،  بأنه حسب صفحته على موقع مجلس الشيوخ، يسمى "قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية"، ويشارك في رعايته عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري:  جيم إينهوف ورون جونسون وبات روبرتس.
وقال كروز "أنا فخور بإعادة طرح هذا القانون ولتعزيز حرب أمريكا ضد الإرهاب "الإسلاموي المتطرف". إنني أثني على عمل الإدارة الحالية في تسمية الإرهاب باسمه ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، وأتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية التي يطلبها مشروع القانون الجديد من وزارة الخارجية. لقد خلص العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي منذ فترة طويلة إلى أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسأواصل العمل مع زملائي لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب"، حسبم ذكرت صحيفة اندبندنت عربية.
وقال السيناتور إينهوف، إنه منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر، دأبت الجماعات التابعة لها على الدعاية والتحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين بينما كانت تدعم الإرهابيين الراديكاليين المصنفين. وأضاف "أنا فخور بأننا في ظل إدارة ترمب نستمر في الدعوة ومكافحة الإرهاب المتطرف، ويسعدني أن أنضم إلى زملائي اليوم في إعادة تقديم هذا التشريع. يجب أن نستمر في إدانة المنظمات الإرهابية الأجنبية ومحاسبتها على الشر الذي ترتكبه".
ولطالما دعا كروز، وقد تنافس في السابق على نيل تزكية الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى تصنيف جماعة الإخوان ومنظمات أخرى تروج للإرهاب، على أنها منظمات إرهابية أجنبية. وقدم السيناتور، من ولاية تكساس، لأول مرة قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كإرهابية في عام 2015، وأعاد تقديم مشروع القانون سابقاً في عام 2017.
وأيد البعض داخل إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، ومن بينهم مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، الذي انضم في أواخر عام 2015، حيث كان عضواً بالكونغرس في ذلك الوقت، إلى المشرعين الجمهوريين الآخرين في وضع إجراء يعمل على وضع جماعة الإخوان على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية. ويقول بعض المؤيدين للخطوة، إن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 كانت أرضاً خصبة للفكر الإرهابي.
وفي نيسان أبريل 2019، سعت إدارة ترمب، لإصدار أمر من شأنه أن يصنف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية، ما يعنى فرض العقوبات الأميركية ضد التنظيم، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر تحدثوا لوسائل إعلام أميركية آنذاك. وقالوا إن البيت الأبيض أصدر تعليماته لمسؤولي الأمن القومي والدبلوماسيين لإيجاد سبيل لفرض عقوبات على جماعة الإخوان.
ويفرض مثل هذا التصنيف عقوبات اقتصادية واسعة النطاق وحظر سفر على الأفراد والشركات الذين على صلة بالجماعة. ويمنع القانون الأميركي تقديم دعم مادي عن علم لمنظمات مصنفة على أنها إرهابية ويحظر على أعضاء مثل هذه الجماعات دخول الولايات المتحدة.