الصين تحث إيران على إيقاف هجمات الحوثيين
قالت مصادر إيرانية ان الصين ستشعر بخيبة أمل كبيرة أذا ما تعرضت سفنها لهجوم من قبل الحوثيين.
قالت مصادر إيرانية ان الصين ستشعر بخيبة أمل كبيرة أذا ما تعرضت سفنها لهجوم من قبل الحوثيين.
بحث وفد من جماعة أنصار الله "الحوثي" في زيارة معلنة إلى موسكو، أمس، الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع للجماعة في اليمن، والحرب الإسرائيلية على غزة، خلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حسب ما أعلن ناطق باسم "الحوثيين".
وكتب الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، على منصة "إكس" أنه التقى على رأس وفد حوثي، ظهر الخميس، في موسكو، بوغدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحاً أن الجانبين بحثا "ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على أميركا وإسرائيل لوقف الحرب في غزة" الدائرة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وأشار عبد السلام إلى أن اللقاء تناول الضربات الأميركية والبريطانية ضد "الحوثيين"، مضيفاً أنه تمّ التأكيد على "أن الأولى بأميركا وقف العدوان على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه لا الذهاب نحو عسكرة البحر الأحمر".
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أنه خلال اللقاء مع الحوثيين "تمّت بشدة إدانة الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، والتي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع على نطاق إقليمي".
وأشارت إلى أنه تمّ التأكيد "على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتهيئة الظروف اللازمة بسرعة لإقامة حوار وطني يمني كامل تحت رعاية الأمم المتحدة".
وفي سياق متصل قالت مصادر إيرانية، إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي تشنها الجماعة على السفن في البحر الأحمر، فيما حذروا من تضرر العلاقات التجارية مع بكين.
وذكرت المصادر الإيرانية المطلعة أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال اجتماعات عدّة عقدت مؤخراً في كلا البلدين.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الصينيين، لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران، إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات "الحوثيين".
ولفتت إلى أن بكين "أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه طهران، إذا تعرضت أي سفن مرتبطة بالصين لهجوم، أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل".
بدوره، قال مسؤول إيراني لرويترز: "بشكل أساسي، تقول الصين: إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس".
ولفت المسؤول إلى أنه على الرغم من أن الصين مهمة لإيران، فإن لدى طهران وكلاء في غزة ولبنان وسوريا والعراق، إلى جانب الحوثيين في اليمن، وأن تحالفاتها وأولوياتها الإقليمية "تلعب دوراً رئيساً في صنع قرارها".
ورداً على طلب للتعليق على تلك الاجتماعات، قالت وزارة الخارجية الصينية: "الصين صديق مخلص لدول الشرق الأوسط وملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والسعي لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين".
وتابعت: "ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي وتوحيد الصف والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي".
في السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيجتمع، اليوم، مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في تايلندا، لمناقشة هجمات "الحوثيين" على السفن في البحر الأحمر ومجموعة من القضايا الأخرى.
وقال البيت الأبيض في بيان مساء أمس، إن "الاجتماع بين سوليفان ووانج، المقرر عقده يومي 26 و27 الجاري، يواصل التزام الجانبين بالحفاظ على التواصل الاستراتيجي وإدارة العلاقة بشكل مسؤول".