الناجون من زلزال الصين يعانون من ظروف جوية قاسية

فقد ما لا يقل عن 131 شخصاً حياتهم في الصين إثر الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد، كما يعاني الذين نجوا من الزلزال من ظروف جوية قاسية.

ووقع الزلزال في وقت متأخر من يوم الإثنين 18 كانون الأول، في مقاطعة جيشيشان في قانسو، التي تبعد 1300 كيلومتر جنوب غرب العاصمة بكين، وبحسب وسائل الإعلام الصينية، فإن قوة الزلزال بلغت 6.2 درجة على مقياس ريختر.

وفي منطقة جيشيشان بإقليم قانسو، مركز الزلزال، فإن وسيلة التدفئة الوحيدة للعائلات الفقيرة هي المواقد الخارجية والبطانيات التي تم انتشالها من تحت الأنقاض بصعوبة.

وفي بلدية ليوغو، يتم إيواء الناس تحت خيام كبيرة في ملعب لكرة السلة.

وبحسب وسائل الإعلام الرسمية (CCTV)، تم نقل ما مجموعه حوالي ألف جريح إلى المستشفى. وأفيد أنه تم وضع 87 ألف شخص في "ملاجئ مؤقتة" في مقاطعة جيشيشان في قانسو وحدها.

وبحسب إعلان الحصيلة المؤقتة عن المصدر ذاته فإن 113 شخصاً فقدوا حياتهم في مقاطعة جيشيشان في قانسو و18 شخصاً في مقاطعة تشينغهاي.

ومع مرور ثلاثين ساعة على وقوع الزلزال، وكذلك بسبب الظروف الباردة، تضاءلت الآمال في إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض.

وفي شمال الصين يكون الطقس بارداً وجافاً بمستوى قياسي، وفي ليلة الثلاثاء في إحدى مدن مقاطعة شانشي، بلغ انخفاض درجة الحرارة إلى -33.2 درجة مئوية.

ومن المرجح أن تنخفض درجة الحرارة في مقاطعة جيشيشان في قانسو إلى -17 درجة مئوية يوم الأربعاء.

وتم إرسال الآلاف من عمال الإنقاذ والنجدة إلى منطقة وقوع الكارثة، ووفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية، تم إرسال 2500 خيمة و20 ألف معطف و5 آلاف سرير إلى مقاطعة جيشيشان في قانسو.

وحذرت السلطات الصينية من احتمال وقوع أكثر من 5 زلازل كبرى خلال الأيام المقبلة.

ونتيجة لزلزال عام 2008 التي ضربت مقاطعة سيشوان قتل ما لا يقل عن 5335 منهم من أطفال المدارس، كما أصيب أكثر من 87 ألف شخص.