واعتبر التقرير إنه على الرغم من أن "وسواس" أو الأمر المغري الإدارة الأمريكية القادمة سيكون التفكير في كيفية معاقبة تركيا على تجاوزاتها العديدة، مثل الأساليب الاستبدادية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وانتقامه العسكري القاسي ضد الكرد السوريين، حلفاء الولايات المتحدة المهمين في هزيمة داعش، وشرائه لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية، حيث اصبحت أنقرة متروكة مع قليل من الأصدقاء في واشنطن.
واوضح التقرير، الصادر عن المعهد يوم الأربعاء، أنه "من الواضح أن تركيا تحت قيادة أردوغان دولة منحرفة، أليس كذلك؟ بل إن البعض قد يطلب من الأعضاء التسعة والعشرين الآخرين في الناتو طرد تركيا من الحلف، على الرغم من عدم وجود آلية يمكن بواسطتها طرد أحد أعضاء الناتو أو حتى تعليقه".
وتحت عنوان "اصلاح الصدع مع تركيا"، يرى المعهد أنه "يجب ألا تترك إدارة بايدن سوريا وتتخلى عن الكرد كما كان يتصور ترامب.
بدلاً من ذلك، يجب أن تجد طرقًا أكثر إقناعًا لإثبات أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الكرد يدور حول محاربة داعش، وليس السعي لتحقيق الاستقلال الكردي. في مقابل التزام عسكري تركي واضح ضد داعش وبعد إحراز تقدم نحو اتفاق سلام ثلاثي بين الكرد السوريين ونظام الأسد وتركيا، يمكن للولايات المتحدة -مستقبلا- أن تخفض تعاونها الأمني مع الكرد السوريين. وراء الكواليس، يجب على إدارة بايدن أن تعمل أيضًا من أجل حل سلمي للمشكلة الكردية في تركيا..".
وركز المقال الذي كتبه الباحثان الأمريكي مايكل اوهانلون والتركي عمر تاشبينار، على ضرورة معالجة الولايات المتحدة للملف الكردي في سوريا وداخل تركيا من أجل اعادة ضبط علاقاتها مع أنقرة بصورة سليمة لا تجعلها تخسر حليفها في الناتو، وكذلك حلفاءها في محاربة داعش والإرهاب في سوريا.
ويقول تاشبينار إن الأمر المغري للإدارة الأمريكية القادمة هو معاقبة تركيا على تجاوزاتها العديدة، وعلى رأسها عدوانه ضد السوريين حلفاء الولايات المتحدة في هزيمة تنظيم داعش.
ويعتبر الباحثان أنه بدلا من مواجهة أنقرة بالدبلوماسية القسرية، يجب على إدارة بايدن أن تقترح على تركيا إعادة ضبط مشروطة وتتعلق المسألة في مشكلتين الأولى تلك المتعلقة بنظام الدفاع الجوي أس-400 الذي اشترته تركيا من روسيا أما المشكلة الثانية الأقل إلحاحا ولكنها مهمة للغاية هي سوريا.
واضاف "وفي هذه النقطة ستتطلب حنكة بايدن وإداراته في عدم التخلي عن الكرد كما كان يتصور ترامب وبدلا من ذلك، يجب أن تجد طرقا أكثر إقناعا لإثبات أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والأكراد يدور حول محاربة تنظيم داعش، وليس السعي لتحقيق الاستقلال الكردي".