في البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية من قصر الاليزيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى لقاءات مع قادة كل من أرمينيا وأذربيجان.

وجاء في البيان أن الرئيس الفرنسي ركز على ضرورة إثبات حسن النوايا وأن الوقف الحالي لإطلاق النار يمثل فرصة لحماية سكان كاراباخ العليا.

وطالب البيان بعودة عشرات الآلاف من السكان النازحين عن منازلهم وديارهم بسبب الاحتلال، والتأكيد على توضيح بعض نقاط الاتفاق الذي تم التوصل إليه بإشراف روسيا.

كما تضمن البيان أنه يتوجب على مجموعة مينسك التي تضم كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أن تلعب دورها في الإشراف على مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

وشدد البيان على أن إيصال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين يجب أن يخضع للإشراف والمراقبة الدولية لضمان عودة المرتزقة الذين جلبتهم تركيا من سوريا.

من المعروف أن فرنسا منزعجة ومتخوفة من بروز الدور التركي إلى جانب روسيا في قضية كاراباخ.

كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائه يوم أمس الخميس، على ضرورة حماية التراث الديني والثقافي، كما أكد على استعداد فرنسا لتقديم المساعدات الإنسانية إلى منطقة كاراباخ.

وينحدر 400 إلى 600 ألف فرنسي من أصل أرمني، كما يحرص ماكرون على عدم دعم طرف على حساب آخر في الصراع، ولكنه يواجه انتقادات في الداخل لـ عدم فعله ما يكفي لمساعدة يريفان.

وبدأت العلاقات الفرنسية التركية تسوء جداً منذ عدة شهور، حيث تتهم فرنس الدولة التركية بتأجيج الأزمة في القوقاز.

ومن جهته ندد الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، بتدخل قوات أجنبية في ناغورنو كاراباخ، وطالب بتحقيقات حول جرائم حرب قد تكون ارتكبت خلال النزاع.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باسم الدول الأعضاء: "يطلب الاتحاد الأوروبي من كل الأطراف الإقليمية، الامتناع عن أي تحرك أو أي خطاب من شأنه التأثير على وقف إطلاق النار، ويطالب أيضا بانسحاب كامل وسريع لكل المقاتلين الأجانب في المنطقة".