الاستخبارات التركية حّولت مدينة السليمانية إلى ساحة للاغتيالات

حّولت الاستخبارات التركية الـ (MîT) منطقة جنوب كردستان، وخاصة مدينة السليمانية إلى ساحة للاغتيالات بمساعدة العملاء والجواسيس، ففي الآونة الأخيرة، تم استهداف عضو نقابة عمال مزبوتاميا في السليمانية مما تسبب بإصابته بجروح خطيرة.

تعرض حسين آراسان، عضو نقابة عمال مزبوتاميا، لمحاولة اغتيال أمام مبنى النقابة في مدينة السليمانية، مما تسبب بإصابته بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى مستشفى شار في السليمانية، ووفقاً للمعلومات الواردة، يتم إجراء عمليات جراحيه له تحت إشراف الأطباء.

تواريخ عمليات الاغتيال التي نفذتها الاستخبارات التركية بمساعدة العملاء والجواسيس

أولا، في 16 أيلول 2021، تم استهداف المواطن فرهاد بارش موندو من شمال كردستان، في مدينة السليمانية وعلى إثرها أصيب بجروح خطيرة.

في 17 أيلول 2021، تعرض عضو لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، ياسين بولوت المعروف باسم (شكري سرحد)، لهجوم شنه عناصر من الاستخبارات التركية مما أدى إلى استشهاده في مدينة السليمانية.

وفي ليلة 17 أيار 2022، تم إطلاق النار على مالك مطعم دنيز، المواطن محمد زكي جلبي من شمال كردستان، في حي بختياري في السليمانية، مما أدى إلى استشهاده يوم 18 أيار في مستشفى شار بمدينة السليمانية، ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن، لم يتم مشاركة أي معلومات حول هذا الحادث والقتلة.

وبتاريخ 28 آب 2022، استشهد عضو المجلس التنفيذي لحركة الحرية، المواطن سهيل خورشيد عزيز المعروف باسم (المعلم شمال) من شمال كردستان، على يد عملاء وجواسيس دولة الاحتلال التركية.

وبتاريخ 4 تشرين الأول 2022، استشهدت رئيسة تحرير مجلة علم المرأة وعضوة مركز أبحاث علم المرأة، الناشطة والأكاديمية ناغيهان اكارسل، في حي بختياري بمدينة السليمانية.

وبتاريخ 17 نيسان 2023، استشهد حسين تورلي في مدينة دهوك بجنوب كردستان نتيجة هجوم مسلح، والجدير بالذكر إن حسين تورلي كان قد تعرض لهجوم مسلح أخر قبل ذلك وأصيب على إثرها بجروح خطيرة.

مقتل 109 مدنياً من عام 2015 إلى عام 2021

والجدير بالذكر، وضعت حكومة حزب العدالة والتنمية مفهوم الحرب موضع التنفيذ منذ 24 تموز 2015، منذ تموز 2015، شنت تركيا مئات غارات جوية على إقليم كوردستان وازدادت هذه الهجمات في الآونة الأخيرة، حيث قُتل ما لا يقل عن 112 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب مئات المدنيين في هجمات طائرات مسيرة على مناطق جنوب كردستان وشنكال ومخمور، في هجوم تركيا الأخير على بامرني، والذي شنه عبر طائرة مسيرة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، من بينهم طفلان.

وفقاً للتقرير الذي أعده مكتب لجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون CPT في العراق، أن من عام 2015 حتى عام 2021، فقد 109 مدنيين حياتهم جراء هجمات التي تم شنها على المنطقة.

مصرع عشرات المدنيين بين الأعوام 2022-2023

من عام 2022 إلى عام 2023، فقد العديد من الأشخاص حياتهم جراء هجمات الدولة التركية بالطائرات المسيرة وقذائف الهاون على إقليم جنوب كردستان.

مقتل 9 أشخاص بينهم أطفال وإصابة 23 آخرين

ومن هذه المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركية في عام 2022، حيث قصفت المنطقة السياحية في قرية برخ التابعة لناحية زاخو في إقليم كردستان، والتي راحت ضحيتها 9 سياح عرب وإصابة 29 شخصاً.

في 2 كانون الأول 2022 قصفت دولة الاحتلال التركية المدنيين في قرية جلال التي تقع على حدود شارباجار، مما أدى إلى استشهاد المواطن عزيز محمد رسول، وإصابة محمد قادر آغا، كويخا محمد علي، زانا محمد علي، سعيد محمد رسول، صالح قادر.

في 21 أيار، قصفت طائرات مسيرة تركية قرية توتقلان بأخجلر بالقرب من جمجمال في السليمانية، مما أسفر عن مقتل إسماعيل إبراهيم مامند أب لثمانية أطفال، وآرام إسماعيل مامند، وهو أيضاً أب لستة أطفال.

يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بحماية القتلة

إحدى النقاط المثيرة للاهتمام في هذه الهجمات هي إن القتلة فروا جميعاً إلى هولير حيث يقوم جهاز المخابرات "باراستن" التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بحمايتهم، وفي حادثتي اغتيال ياسين بولوت وزكي جلبي، لم يتم إلقاء القبض على القتلة على الرغم من كافة الأدلة واتضح أنهم فروا إلى هولير لتلقي الحماية.