2500 جندي أمريكي يغادرون أفغانستان والعراق مطلع العام القادم
قررت الولايات المتحدة تخفيض عدد قواتها في أفغانستان والعراق مع حلول الشهر الأول في العام 2021، وفق ما أعلنه البنتاجون ليبلغ عدد القوات في البلدين 2500 جندي بحلول كانون الثاني.
قررت الولايات المتحدة تخفيض عدد قواتها في أفغانستان والعراق مع حلول الشهر الأول في العام 2021، وفق ما أعلنه البنتاجون ليبلغ عدد القوات في البلدين 2500 جندي بحلول كانون الثاني.
أعلن البنتاجون أن الولايات المتحدة ستخفض عديد قواتها في افغانستان والعراق إلى 2500 جندي بحلول كانون الثاني/يناير 2021، في عدد هو الأدنى منذ بدء خوضها عمليات قتالية قبل عقدين.
وقال وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر إن نحو ألفي جندي سيغادرون أفغانستان بحلول كانون الثاني/يناير، على أن يغادر 500 آخرون العراق، بحيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أمريكي.
وأكد ميلر أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس دونالد ترامب "في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية وإعادة جنودنا الشجعان إلى الوطن".
وقال ميلر إن الولايات المتحدة حقّقت الأهداف التي حدّدتها في العام 2001 بعد هجمات شنّها تنظيم القاعدة على أراضيها، وهزمت متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية وساعدت "شركاءها المحليين وحلفاءها على التقدّم في المعركة".
وتابع: "في العام المقبل، سننهي هذه الحرب التي استمرت لأجيال وسنعيد رجالنا ونساءنا إلى الوطن".
وأضاف ميلر "سنحمي أطفالنا من العبء الثقيل للحرب المستمرة وخسائرها، وسنكرم التضحيات التي بذلت من أجل السلام والاستقرار في أفغانستان والعراق والعالم".
وجاء الإعلان بعد مرور عشرة أيام على إقالة ترامب وزير الدفاع مارك إسبر الذي كان يصر على إبقاء 4500 جندي أميركي في أفغانستان لدعم الحكومة خلال محادثات السلام مع حركة طالبان.
وسبق أن خفضت الإدارة الأميركية عديد قواتها المنتشرة في أفغانستان بنحو الثلثين من نحو 13 ألفا هذا العام بعد اتفاق توصّلت إليه واشنطن وطالبان في 29 شباط/فبراير.
ونص الاتفاق على انخراط طالبان في مفاوضات لإبرام اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية وخروج كل القوات الأميركية من البلاد بحلول أيار/مايو 2021.
لكن قبل تعيين ميلر كان كبار القادة العسكريين في البنتاغون يؤكدون أن طالبان لم تفِ بالتزاماتها في ما يتعلّق بتقليص هجماتها على القوات الحكومية، وأن خفضا جديدا لعديد القوات الأميركية سيخفف الضغوط عن الحركة في المفاوضات.
وأتى الإعلان على الرغم من تحذير حلفاء للولايات المتحدة ومسؤولين أميركيين بارزين بأن خفض عديد القوات الأميركية سيضعف الحكومتين الأفغانية والعراقية في مواجهة المتطرفين.
والثلاثاء حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أن انسحاباً متسرعاً للحلف من أفغانستان سيكون "ثمنه باهظا جداً" مع خطر تحول هذا البلد "مجدداً إلى قاعدة للإرهابيين الدوليين".
وقال ستولتنبرغ إن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يعلن مجددا "خلافة الرعب التي خسرها في سوريا والعراق".
وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور ميتش ماكونيل قد حذّر الاثنين من مغبّة تسريع وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان أو العراق، معتبراً أنّ من شأن مثل هكذا إجراء أن يهدي الحركات الإٍسلامية المتطرّفة "نصراً دعائياً عظيماً".
وقال ماكونيل في خطاب في مجلس الشيوخ إن "عواقب انسحاب أمريكي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتّى من انسحاب أوباما من العراق في 2011، والذي أدّى إلى صعود تنظيم داعش".