مرشحو الشعوب الديمقراطي: سنعوض محاولات سرقة أصوات كردستان في إسطنبول

أوضح مرشحو حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول أن محاولات الغش في الانتخابات وعمليات نقل الصناديق قد تؤثر على نتائج الانتخابات إلى حدٍ ما، مؤكدين أن هذا الفراغ يجب تعويضه في المناطق الغربية والمدن الكبرى.

يعمل حزب الشعوب الديمقراطيHDP وقبل الانتخابات من ناحية على اتخاذ الاحتياطات ضد محاولات حزب العدالة والتنميةAKP من التزوير وسرقة الأصوات في المناطق الكردستانية ومن ناحية أخرى يعمل على مضاعفة الأصوات الداعمة له في المدن التركية الكبرى.

وتمكن حزب الشعوب الديمقراطيHDP من نيل أكثر من مليون صوت خلال انتخابات 7 حزيران/يونيو 2015 في مدينة إسطنبول، ومن المتوقع أن ينال أصواتاً أكبر في هذه الانتخابات، لذلك تعد هذه المدنية من أهم المدن التي تشهد وزناً ونشاطاً لحزب الشعوب الديمقراطيHDP.

ولهذه الخصوصية والأهمية المتفردة لإسطنبول أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءات مع مرشحي الحزب في إسطنبول، للتعرف منهم على تأثير المدينة على سير العملية الانتخابية

المهمة الكبر تقع على عاتق الناخبين في المناطق الغربية

و بحسب مرشحة حزب الشعوب الديمقراطيHDP عن المنطقة الثانية في إسطنبول عائشة بركتاي فإن مدينة إسطنبول لها تأثيرها الكبير على نتائج الانتخابات كما لباقي المدن الكبرى وقالت:" ما لم يتمكن حزبنا من تجاوز قانون العتبة الانتخابية فستكون النتيجة زيادة عدد مقاعد باقي الأحزاب في البرلمان".

وأضافت "مشكلة قانون العتبة الانتخابية لا تخص الشعوب الديمقراطي، وباقي القوى الديمقراطية إنما هي المشكلة الأكبر التي تواجه كل القوى المعارضة".

وأوضحت عائشة بركتاي أن اللجنة العليا للانتخابات أقرت بتغير أماكن الصناديق في الكثير من المناطق الكردستانية، وأن هذا التغير يؤثر على أكثر من نحو مئة و 44 ألف ناخب.

وتابعت: "مؤيدونا يؤكدون التوجه إلى الصناديق أينما كانت، لكن السلطات لها الكثير من الوسائل والخطط للتلاعب بنتائج الانتخابات، لهذا فالمسؤولية الأكبر هنا تقع على عاتق الناخبين في المدن في المناطق الغربية وخاصة مدينة إسطنبول. فكل صوت سنخسره بسبب تلك الممارسات يجب تعويضه في المدن في المناطق الغربية وعلى هذا يتوجب على الجميع التوجه إلى صناديق الانتخابات المشاركة لملء الفراغ".

وأكدت بركتاي في ختام حديثها أنهم مستمرين في إدارة الحملة الانتخابية بهدف كسب أكبر عدد ممكن في الانتخابات في مدينة إسطنبول.

الجماهير دعم الشعوب الديمقراطي ضد العدالة والتنمية وأردوغان

وبدوره أوضح مرشح حزب الشعوب الديمقراطيHDP عن مدينة إسطنبول المنطقة الأولى "موسى بير أوغلو" أن مدينة إسطنبول تشهد حماسة كبيرة.

 وقال:" في إسطنبول هناك قسمين من الجماهير؛ الأول مستاء إلى حد كبير من الأوضاع الراهنة لهذا يلتف حول الشعوب الديمقراطي على أنه البديل الأفضل. والقسم الثاني من الجماهير يؤمن بأن انتهاكات الحكومة قادرة على إقصاء حزب الشعوب الديمقراطي من البرلمان ومنعه من تجاوز قانون العتبة الانتخابية، لهذا هو الأخر يعمل على دعم الشعوب الديمقراطي بكل قوة. ونستطيع القول إن واحد من أصل كل اثنين يدعم الشعوب الديمقراطي مؤكدين بالقول:" معاً سنعمل على ضد انتهاكات نظام AKP- أردوغان".

العتبة الانتخابية وسيلة للتضيق على كل البلاد

وأوضح موسى بير اوغلو أنهم يولون الكثير من الأهمية لقضيتي قانون العتبة الانتخابية ومحاولات السلطات تزوير النتائج وسرقة الأصوات ويناقشون سبل تجاوز هذه الممارسات.

وأكد أن أصوات حزب الشعوب الديمقراطيHDP في ظل الظروف الطبيعية تكفي ليكون قادرا على تجاوز قانون العتبة الانتخابية والدخول إلى البرلمان بقوة لكن السلطة الحاكمة وبهدف منع الشعوب الديمقراطي من تجاوز العتبة الانتخابية تفعل كل ما في وسعها بالطرق الغير شرعية.

ولفت إلى أن قانون العتبة الانتخابية لا يعيق حزب الـ HDP فقط، وإنما يؤثر على كل المجتمع في البلاد، مضيفاً: "نحن نقول للجميع، عبر توحيد الصفوف سنكون قادرين على تجاوز هذا القانون، نحن غالبا ما نكون غير قادرين على حماية الأصوات التي يتم سرقتها في المناطق الكردستانية لهذا يجب علينا تعويضها في باقي المدن التركية الكبرى. وأحدى أهم المدن الكبرى هي إسطنبول ومن وجهة نظري أعتقد أن الشعب يدرك هذه الحقيقة وسيتجاوب في هذه الانتخابات".

عبر إعلان الحرب تحاول الحكومة التأثير على نتائج الانتخابات

وبدوره أشار البروفيسور الدكتور أرول كاترجي اوغلو، أحد مرشحي الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول المنطقة الأولى، إلى التفاعل الإيجابي من قبل الجماهير مع الحملة الانتخابية لحزبهم وقال: "يبدو أن الجماهير مصرة على تحقيق التحالف الذي لم يتم بيد الأحزاب، هنالك حماسة كبيرة والتفاف كبير حول الشعوب الديمقراطي. سواء كان هذه حقيقة أم لا هذا ما سنعرفه بعد الانتخابات. لكن الواضح أن الالتفاف الجماهيري حول الشعوب الديمقراطي في هذه الانتخابات أكبر بكثير من الانتخابات السابقة. فمنذ أيام توجهت إلى حي مايسي وأسعد باشا، الجماهير هناك أكدت أنهم في المنطقة الأولى في إسطنبول سيحصدون المقاعد الخمسة".

وأضاف أرول كاترجي اوغلو "رغم هذا علينا أن نكون واضحين وصريحين، فقد تكون النتائج معاكسة لما نتصورها".

وردا على التهديدات التي تصرح بها الحكومة، عبر تنفيذ عمليات موسعة في قنديل قال: "لأن تغير أماكن صناديق الانتخابات في المناطق الكردستانية ستحقق للحكومة نتائج وفق رغبتها، طرحت قضية الحملة العسكرية في قنديل للتأثير على الأصوات في باقي المناطق".

عبر أصوات إسطنبول سنجتاز العتبة الانتخابية

أما مرشحة الشعوب الديمقراطي عن إسطنبول -المنطقة الثانية- "تولاي كوركوتان: فأوضحت بدورها أن الناس ترغب بتواجد الشعوب الديمقراطي في البرلمان.

 وقالت: "ليس فقط مؤيدي الشعوب الديمقراطي يفكرون بهذا الشكل، فخلال زيارتنا لمختلف الفئات والأطراف في المجتمع يؤكدون لنا أن تواجد حزبنا في البرلمان هو ضمان لمستقبل تركيا".

وأشارت إلى التهديدات ومحاولات الغش والتزوير التي لم تعد غريبة عن حكومة حزب العدالة والتنميةAKP، مؤكدة: "لن نقول سنتجاوز العتبة أو لن نتجاوزها، سنقول نحن على الحد الفاصل بينها وسنعمل على تجاوز العتبة".

واختتمت حديثها بالقول: "رغم كل الصعوبات، الضغوط والمخاطر التي تهدد حملتنا الانتخابية إلا أننا مصرين على تجاوز العتبة الانتخابية من خلال كسب أصوات الناخبين في مدينة إسطنبول".