"ديلي ميل" البريطانية: روسيا تحذر تركيا للبقاء خارج سوريا

قالت "ديلي ميل" البريطانية أن موسكو حذرت تركيا من شن هجوم في الشمال السوري، موضحة أن روسيا تسعى من وراء ذلك إلى عودة القوات الحكومية السورية لتلك المناطق التي ستشهد الانسحاب الأمريكي.

وأشارت الصحيفة في تقرير اليوم إلى أنه "الآن روسيا تحذر تركيا للبقاء خارج سوريا والسماح للأسد باستعادة المناطق التي سيتم إخلاءها بعد سحب ترامب للقوات الأمريكية في الوقت الذي تعد فيه قوات أردوغان لهجوم".

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا طلبت من تركيا السماح للحكومة السورية باستعادة المناطق التي أخلتها القوات الأمريكية، في الوقت الذي تستعد فيه أنقرة للهجوم على المقاتلين الكرد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تتوقع تسليم الأراضي إلى قوات الأسد بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من البلاد الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي فاجأت الحلفاء وأثارت استقالة اثنين من كبار مساعديه.

وقالت تركيا إنها تعمل مع واشنطن لتنسيق انسحاب القوات الأمريكية لكنها ما زالت "مصممة" على "تطهير" الشمال السوري من المقاتلين الكرد المتحالفين مع الولايات المتحدة من منبج في شمال سوريا. وقد ظهرت صور اليوم لعربات عسكرية مدرعة تركية وناقلات جنود يتم إرسالها إلى الحدود مع سوريا، بحسب الصحيفة التي نشرت هذه العديد من هذه الصور المدعمة بمقاطع الفيديو.

وأكدت الصحيفة في تعليقها على أنه مع ذلك، بدأت قوات الدكتاتور السوري بشار الأسد والقوات الروسية بالانتشار في الخطوط الأمامية حول المدينة، في إشارة إلى منبج.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حول أنه يجب تسليم الأراضي في شرق سوريا إلى الحكومة السورية بما يتماشى مع القانون الدولي.

وقالت إن موسكو لم تكن على علم بأي تفاصيل عن الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا، لكنها أضافت أن هذه الخطوة ستساعد على التوصل إلى تسوية سلمية في سوريا إذا تم تنفيذها.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي "إذا حدث انسحاب للقوات، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على الوضع".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا الأسبوع الماضي، ما أثار مفاجأة الحلفاء وأدى إلى استقالة اثنين من كبار مساعديه وهما وزير الدفاع ومبعوثه الخاص للتحالف الدولي ضد داعش.

وقالت الصحيفة أن المسلحين المدعومين من تركيا لن يقبلوا عودة القوات الحكومية إلى مناطق في شرق سوريا، بما في ذلك منبج، بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى إن ما يصل إلى 15 ألف من المسلحين كانوا مستعدين لدخول تللك المناطق بمجرد انسحاب الولايات المتحدة.