بايك: يجب أن تتحول روح نوروز هذا العام إلى موقف مضاد للدولة التركية

قَيَّم جميل بايك، الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) نضالات الشعب الكردي وشعوب المنطقة ضد سياسات الإبادة، مشيراً إلى أهمية "عيد النوروز" هذا العام وجعله مناسبة لتوجيه أقوى الردود والمواقف الشعبية والديمقراطية في مواجهة سياسات الاحتلال التركي.

أشار الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك إلى أن شهر آذار مليء بالمجازر التي ارتكبت في حق الشعب الكردي، نتيجة السياسات الممارسة بحق الكرد والقوى الديمقراطية، وقال " طالما هناك القضية الكردية ومسألة الديمقراطية في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا، ستستمر هذه المجازر، ويجب على الجميع مضاعفة الجهود وتصعيد النضال من أجل حل القضية الكردية والديمقراطية؛ ولا ننسى أن انتفاضات كبرى حدثت في شهر آذار أيضاً."

نوه بايك في حديثه إلى يوم المرأة العالمي في 8 آذار، مشيراً إلى أنها إحدى الانتفاضات الكبرى التي انطلقت في شهر آذار، وقال " رأى القائد آبو حرية الشعوب في تحرير المرأة، لذلك طور إيديولوجية حرية المرأة؛ بلا شك كانت النساء لهن حراك في مواجهة سلطة الرجل والدولة ولكنها لم تكن تمتلك رؤية واضحة وإيديولوجية وإطار تنظيمي، ومع الفلسفة والنظام الذي أسسه القائد عبدالله أوجلان، استطاعت المرأة أن تؤثر في العالم وتحدث تغييرات جدية وتهز سلطة الرجل في الدولة، وفي مقدمتهن المرأة الكردية؛ حيث نرى جميعاً كيف أن العالم يلتفت إلى المرأة الكردية ويرى بأم أعينه كيف أنها تقود مسيرة الحرية، علينا أن ندرك ونفهم جيداً دور القائد آبو وجهوده في إحداث كل هذه التطورات."

وأكد بايك أن شهر آذار، هو شهر مهم بالنسبة لحركة التحرر الوطني وللشعب الكردي، وقال " يحتفل الشعب الكردي بـ" عيد النوروز" من كل عام، لكن هذا العيد لا يخص الكرد وحدهم بل عيد جميع الشعوب المضطهدة ضد الظلم والاضطهاد والعبودية، هي انتفاضة الحرية، وجميع الثورات والقوى الديمقراطية كافحت وناضلت بروح نوروز المستند إلى إخوة الشعوب في مواجهة الاستبداد والفاشية، كما أن حزب العمال الكردستاني أيضاً تأسس على روح نوروز وتعامل مع هذا العيد دائماً كمؤتمر وطني كردستاني، كما يبدي الشعب الكردي آماله وأهدافه وسبل نضاله ضد الظلم؛ إضافة إلى عيد النوروز هي بداية "عام جديد" بالنسبة للشعب الكردي والشعوب المضطهدة، كما أن هناك العديد من الانتفاضات وصور المقاومة التي أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع في مثل هذا العيد، حيث بَنَتْ هذه الانتفاضات مجتمع جديد وشخصية جديدة وانطلقت ثورات كثير من هذه الانتفاضات، سواء الثورة الوطنية، الثقافية، الاجتماعية، الديمقراطية وثورة المرأة، ولذلك يقول القائد آبو " مجتمع نوروز. الشعب الكردي هو شعب نوروز وشهب الانتفاضة"، حيث أسس علاقة الحاضر بالتاريخ وربط ضرورة التحالف الديمقراطي في وجه "الضحاك العصري" بالحقيقة التاريخية المستندة إلى تحالف الشعوب في وجه الطاغي "الضحاك"؛ وفي هذا الإطار لدى حركتنا تاريخ حافل بالتضحيات العظام، مثل الشهيد مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز (عكيد)، وقد تجسدت روح نوروز وروح (PKK) وروح القائد آبو في شخصيتي كلا الرفيقين، شعبنا وحركتنا اليوم تعبر عن نفسها من خلال كلا الشهيدين العظيمين، لذلك هم خالدون في تاريخنا وهم قادتنا."

وشدد بايك على أهمية روح نوروز بالنسبة للشعب الكردي وشعوب المنطقة، قائلاً " إن روح نوروز يتطلب تحالفاً ووحدة ومقاومة وحرية، لذلك هذه الروح ستكون الأساس للجميع في نوروز 2020، أي السعي لتحقيق الوحدة الوطنية الكردية بالإضافة إلى التحالف الديمقراطي ما بين الكرد مع القوى الديمقراطية في تركيا وكذلك الاتفاق الاشتراكي ما بين الكرد والقوى الاشتراكية وقوى الحرية والديمقراطية العالمية، وحركتنا تقوم بأنشطتها ونضالها على هذه الأسس؛ كما أن الاحتفال بعيد النوروز هذا العام، سيتم في مرحلة حرجة للغاية، حيث تتعرض جميع أجزاء كردستان للتهديد والهجمات وتمارس بحق الشعب الكردي سياسة الإبادة الجماعية، كما تمارس سياسة العزلة الوحشية بحق القائد آبو في صورة لم يشهد التاريخ لها مثالاً؛ يطغى في شمال كردستان الممارسات الوحشية للحكومة التركية من اعتقالات وتعذيب وقمع ومنع الحياة السياسية والديمقراطية، كما أن الهجمات الاستعمارية التركية مستمرة تجاه روج آفا؛ حيث تم احتلال عفرين وسري كانيه وكري سبي وكذلك منطقة الباب وتتم ممارسة سياسة التطهير العرقي، لذلك نحتفل بعيد النوروز هذا العام ونحن نتعرض لمخاطر سياسة الإبادة والقضاء على حزب العمال الكردستاني (PKK)، وعليه يتوجب على شعبنا في كل مكان أن ينضموا للاحتفال بعيد النوروز  في جميع أنحاء العالم ويرسلوا رسائل قوية ويبدوا موقفهم ضد الدولة التركية، ويجب أن تعلم الدولة التركية جيداً أن سياسات الإبادة والإنكار تجاه الشعب الكردي والقوى الديمقراطية وكذلك سياسة العزلة المطلقة، لن نفعها بشيء وأن هذا الشعب صامد ومقاوم ويصعد من نضاله أكثر من أي وقت مضى في مسيرة الحرية والديمقراطية."