باشاران: حكومة العدالة والتنمية تسعى إلى الحرب وأوجلان يعمل على إحلال السلام

لليوم التاسع عشر على التوالي, يواصل أهالي مدينة وان, بشمال كردستان, اعتصاماتهم المندّدة باستيلاء السلطات التركيّة على بلديّات 3 مدن كرديّة, فيما صرّحت النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP, عائشة باشاران أنّ "مفتاح الحلّ لدى القائد أوجلان".

واجتمع العشرات من أهالي مدينة وان أمام مقرّ حزب الشعوب الديمقراطي, على طريق آرموش, مندّدين باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على بلديّات كلّ من آمد, وان وماردين, حيث شارك في الاعتصام برلمانيّون عن الحزب إلى جانب أعضاء في مجلس بلديّة وان, كما عبّروا عن رفضهم لتعيين وكلاء على البلديّات المستولى عليها بدلاً من رؤوسائها الذين انتخبهم الشعب عبر صناديق الاقتراع.

وتحدّثت البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي, عن منطقة "إيله", عائشة آجار باشاران خلال الاعتصام قائلة: "إنّ السياسية التي تنتهجها سلطات حوب العدالة والتنمية AKP هي سياسة الحرب وسلب إرادة الشعب الكردي, وما تعيين الوكلاء إلّا أداة من أدوات هذه السياسة. الدولة التركيّة تكرّر ما فعلته في العام 2016, بعد محاولة الانقلاب الفاشلة, من سياسة الترهيب والقمع. لكنّنا مصرّون على مواصلة نضالنا حتّى إخراج الوكلاء من مناطقنا وإعادة رؤوساء البلديّات المستبعدين عنها".

ولفتت باشاران إلى الاعتصام الذي تقوم به عدد من عوائل المقاتلين أمام مقرّ حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة آمد والادّعاءات حول إجبار أولئك المقاتلين على الالتحاق بالجبال, موضحة "نحن نتفهّم مدى قلق تلك العوائل على أبنائها, نحن أيضاً نناضل لأجلهم ولأجل كلّ الشباب الذين فقدوا حياتهم. لكن يجب أن يعلم الجميع أنّ سبب التحاق أولئك بالجبال هو الظلم والتعذيب الذي تعرّضوا له على يد السلطات التركيّة, بالإضافة إلى الاعتقالات التي طانت تطالهم كلّ من يطالب بحقوقه. الدولة التركيّة هي التي تثير مثل هذه الاحتجاجات, والهدف واضح, هو ضرب الكرد بالكرد, تماماً كما تقوم به في غرب وجنوب كردستان".

وختمت البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي حديثها بالقول: "أولئك الجالسون في القصر الرئاسي هم سبب الحروب والصراعات القائمة. لأجل أن يضمنوا بقاءهم في القصر, يرسلون الجنود والشرطة إلى الموت, يفتعلون حروباَ بين الجميع. وبدل أن يبحثوا معاً عن الحل, يزيدون وتيرة الصراعات ويقطعون الطريق أمام أيّ نهج يدعو إلى السلام. في العام 2013, أثناء اللقاءات مع القائد أوجلان, تفائل الكثير من الشعوب في تركيا بالسلام, لكنّ مريدو الحروب قطعوا الطريق أمام تلك المباحثات. والآن ينتهجون سياسة تعيين وكلائهم في إشارة واضحة وصريحة على رغبتهم في الحرب. وحزبنا, حزب الشعوب الديمقراطي قائم على آمال الشعب في الحرّية والسلام, نحن نمثّل ضمير الشعب ورغبته في الحياة الحرّة الكريمة. تعالوا جميعاً لنرفع صوتنا لأجل السلام, فمفتاح السلام بيد القائد أوجلان, إذا ما رغبت السلطات التركيّة به".