الجمعية الوطنية السورية تعلن انضمامها لمجلس سوريا الديمقر اطية

أعلنت الجمعية الوطنية السورية انضمامها إلى المشروع الوطني الذي يمثله مجلس سوريا الديمقراطية، مؤكدة أن قرار الانضمام جاء تتويجاً لسلسلة من التفاهمات لإنجازِ الانتقال السياسي من منظومةِ الاستبدادِ والدكتاتوريةِ إلى نظامٍ ديمقراطي.

أعلنت الجمعية الوطنية السورية عن انضمامها لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" وذلك عبر مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا.

وانطلق المؤتمر الصحفي بحضور الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار” ورئيس الجمعية الوطنية السورية “محمد برمو” وأعضاء المكتب السياسي في الجمعية، إضافة لعدد من الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية والمهتمين بالشأن السوري فضلاً عن العديد من الوسائل الإعلامية والقنوات التلفزيونية.

وقرأ بيان الانضمام نائب رئيس الجمعية الوطنية السورية “أمير زيدان” والذي أعلن فيه عن قرار انضمام الجمعية الوطنية السورية إلى المشروع الوطني الذي يمثله مجلس سوريا الديمقراطية.

وذكر البيان أن قرار الانضمام جاء تتويجاً لسلسلة من التفاهمات واللقاءات مع مجلس سوريا الديمقراطية خلال المرحلة الماضية لإنجازِ الانتقال السياسي من منظومةِ الاستبدادِ والدكتاتوريةِ إلى نظامٍ ديمقراطي يتشارك به كلُ السوريين بجميعِ مكوناتِهمُ الاثنيةِ والدينية، بحقوقٍ وواجباتٍ متساوية، على مبدأِ المواطنةِ الكاملةِ ودونَ تمييز، في ظلِ هويةٍ وطنيةٍ سوريةٍ جامعة، تَعكِسُ الغِنى والتنوع، اللذانَ كاناَ ولا يزالانِ السِّمةَ الأبرزَ للمجتمعِ السوريِ عبرَ التاريخ.

وأعلن البيان عن جملة من المبادئ والأهداف، معتبراً إياها قاعدة للعمل المشترك ومهامٍ ملحة في برنامجهم خلال المرحلة الراهنة.

واختتم البيان أن قرار انضمام الجمعية الوطنية السورية لمجلس سوريا الديمقراطية؛ هو تأكيدٌ على وحدةِ الشعبِ السوري، وعلى أهميةِ منطقة شرق الفرات كجزءٍ لا يتجزأُ عنِ الوطنِ السوري، وأنّ العمليةَ السياسيةَ لا بد أن تلحظ القوى السياسيةَ الوطنيةَ في هذهِ المنطقة، وأن تُعطيَها مَكانهَا الطبيعي فيها.

واعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “رياض درار” أن انضمام الجمعية الوطنية السورية لـ “مسد” مرحلة متقدمة في إعطاء صورة لكل القوى السياسية الموجودة أنه بإمكان السوريين أن يوحدوا مواقفهم وتوجهاتهم للوصول إلى الغاية المشتركة ألا وهي توحيد القوى الديمقراطية.

وتابع “درار”: مجلس سوريا الديمقراطية بصدد التحضير لعقد مؤتمر جامع لقوى المعارضة الديمقراطية، بعد إنجاز سلسلة من الورشات الحوارية التي عقدت في عواصم ومدن أوروبية عدة، كما وأكد “درار” على حرص مجلس سوريا الديمقراطية على التواصل مع جميع القوى الديمقراطية، وأنه لا بديل عن إنجاز توافق وطني والابتعاد عن المقاربات التي لا تخدم القضية الوطنية الملحة.

وجدد الرئيس المشترك تأكيده أنهم في مجلس سوريا الديمقراطية يعملون من أجل سوريا ولا يشكلون تهديداً لأحد ويتطلعون لنسج علاقات طيبة مع دول الجوار قائمة على الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار.

وقال “درار” إن السلاح يجب ألا يوجه لإراقة دماء السوريين بل من أجل حماية السوريين ضد الإرهاب والتطرف والوصول لسوريا خالية من الإرهاب والاحتلال والاستبداد.

والجدير بالذكر أن الجمعيةَ الوطنيةَ السورية، تأسست وأطلقت مشروعَها الوطنيِ في أيلول 2014  كتنظيمٍ سياسيٍ انبثقَ عن “مجموعة عمل قرطبة” وتضم عدد من الشخصيات السياسية من مختلف المناطق والمكونات السورية وشارك ممثلوها في ورشات الحوار التي نظمها مجلس سوريا الديمقراطية في عدة عواصم أوربية خلال العام الماضي.