وأعربت هيئة مراقبة حرية الإعلام بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE  عن قلقها بشأن اعتقال صحفيين كانوا يقومون بتغطية الاحتجاجات في تركيا.

واندلعت الاحتجاجات بعد قرار الرئيس التركي بعزل ثلاثة من رؤساء البلديات الكرد في ماردين وفان وديار بكر في جنوب شرق تركيا.

وقال هارلم ديسير ممثل الهيئة: "يجب ضمان تمتع الصحفيين بظروف عمل آمنة في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء تغطيتهم للاحتجاجات، ويجب ألا يُسجن أي صحفي رداً على عملهم".

وقالت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة النمساوية مقرا لها في بيان لها اليوم الخميس، إن هارلم ديزير ممثلها المسؤول عن حرية الإعلام شدد على رفضه الاعتقالات الأخيرة للعديد من الصحفيين في تركيا في أعقاب المظاهرات العامة في مختلف المدن التركية بعد إقالة العديد من رؤساء البلديات في جنوب شرق تركيا.

وأشار البيان إلى تشديد المنظمة على ضرورة ضمان تمتع الصحفيين بظروف عمل آمنة في جميع الأوقات بما في ذلك أثناء تغطية الاحتجاجات ويجب ألا يُسجن أي صحفي انتقاميًا بسبب عمله.

وتم احتجاز تسعة صحفيين على الأقل في ديار بكر وماردين واسطنبول. اختطفت كاتبة عمود خلال حملة أمنية منتصف الليل في منزلها في اسطنبول، وتم إطلاق سراحهم لاحقا.

وبحسب بيان المنظمة الذي أطلعت وكالة فرات للأنباء ANF على نسخة منه، اعتُقل الصحفي زيان كاراهان ، الذي يعمل في الخدمة الكردية في وكالة ميزوبوتاميا للأنباء ، ومراسل جينوز يلدا أوزبك في ديار بكر يومي 19 و 20 أغسطس / آب ، على التوالي ، وتم إطلاق سراحهما بعد بضعة أيام. وفي 20 أغسطس / آب أيضًا ، احتجزت الشرطة في ماردين مراسلي وكالة أنباء ميزوبوتاميا ، أحمد كانبال ومحمد آه أوروك ، وكذلك مراسل روندا روزدا أيدين والصحفيين نوركان يالسين وهاليم بارلاك. تم إطلاق سراحهم لاحقًا في 27 أغسطس.

بالإضافة إلى ذلك ، في 22 أغسطس / آب ، اعتُقل تايلان أوزغور أوزاش ، وهو مراسل لصحيفة أوزجور جيلسيك، وتوناهان تورهان ، مراسل وكالة أنباء إتكين ، في إسطنبول. اعتُقلت الصحفية وكاتبة عمود في صحيفة إيفرينسيل ديلي، أيشيجول توزرين، من قبل الشرطة في 20 أغسطس / آب ، بعد مداهمة في منتصف الليل لمنزلها في إسطنبول. وأُفرج عن الثلاثة جميعهم قيد الاحتجاز بموجب تدابير الرقابة القضائية في 23 أغسطس / آب.