واشنطن مؤيدة مطالبات قسد: على دول التحالف استعادة آلاف مواطنيها المحتجزين من الدواعش

طالبت واشنطن الحلفاء خلال مؤتمر للتحالف الدولي ضد داعش في روما باستعادة مواطنيهم الموقوفين الذين كانوا يحاربون مع "داعش"، وهم بالآلاف.

وكان  القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي" وجه خطاباً إلى اجتماع التحالف الدولي ضد داعش قبل عقده بيوم، شدد خلاله على ضرورة استعادة الاف الدواعش في المخيمات ومراكز الاحتجاز  لدى قسد.

 وقال عبدي في تغريدة له على تويتر ، "سيجتمع التحالف الدولي ضد داعش  لمناقشة إلحاق الهزيمة الدائمة لداعش. لضمان تحقيق النصر المستدام، يجب ألا ننسى أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال ومقاتلي داعش لا يزالون في مخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال وشرق سوريا.

ودعا عبدي في تغريدة أخرى، " التحالف الدولي إلى المساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، ودعم برامج التعليم ومكافحة التطرف، وكذلك دعم الاستقرار والانعاش الاقتصادي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف".

وعقد التحالف الدولي المناهض لـتنظيم داعش الارهابي والذي يضم 83 دولة، اجتماعا امس الاثنين (28 يونيو/حزيران 2021) في العاصمة الإيطالية روما، وسط تزايد المخاوف من أنشطة التنظيم الإرهابي في أفريقيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي استضاف الاجتماع مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، إن الدول الأعضاء بالتحالف حققت نجاحا كبيرا، إلا أنه هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

ولفت إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات كبيرة في العراق وسوريا، على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهها التحالف له في هذين البلدين في السنوات الأخيرة. وحذر من أن التنظيم يشكل تهديدا متزايدا لمناطق خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان واليمن وشمال سيناء بمصر ومناطق في غرب أفريقيا.

من جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل المحادثات: "في العراق وسوريا، تم صد داعش ولكنه لم يُهزم؛ بل إنه يكتسب نفوذا في مناطق أخرى". وتنشر ألمانيا نحو 250 عسكريا في العراق، يعملون ضمن عمليات التحالف.

وقال الوزير الأمريكي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي، "ندعم بقوة مبادرة إيطاليا الرامية لتركيز جهود التحالف ضد داعش على أفريقيا بينما نبقي عيوننا على سوريا والعراق"، في إشارة إلى تنظيم داعش الارهابي

وحث بلينكن حلفاء الولايات المتحدة على استعادة مواطنيهم الموقوفين في الخارج بعدما حاربوا في صفوف التنظيم المتطرف "وإعادة تأهيلهم وحتى ملاحقتهم قضائيا"، معتبرا أنه لا يمكن أن يبقوا معتقلين إلى ما لا نهاية في سوريا، وأن "هذا الوضع لا يحتمل ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".

وثمة عشرة آلاف مقاتل من تنظيم داعش الارهابي معتقلون في شمال وشرق سوريا.

وكانت فرنسا وبريطانيا وهما من أقرب حلفاء الولايات المتحدة من أكثر المتحفظين على إعادة مواطنيهما رغم نداءات الإدارة الأمريكية المتكررة حتى في عهد الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب. ويتردد البلدان اللذان شهدا اعتداءات إرهابية دامية، كثيرا في  إعادة مواطنين سلكوا طريق التطرف إلى  أراضيهما