والدة الشهيد خلف البوش: أعاهد بالسير على درب الشهداء حتى تحرير سوريا من الإرهاب
عاهدت والدة الشهيد خلف البوش، عتاب الضيف، بالسير على درب الشهداء حتى تحرير سوريا عموماً من الإرهاب، وعلى كل أم أن تشجع ولدها للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية.
عاهدت والدة الشهيد خلف البوش، عتاب الضيف، بالسير على درب الشهداء حتى تحرير سوريا عموماً من الإرهاب، وعلى كل أم أن تشجع ولدها للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية.
الشهداء هم من أوقدوا شعلة الانتفاضة ومثلوها، وهم أصحاب القلوب النظيفة والنقية، وهم من دعوا للحقيقة ورغبوا بتطبيقها وضحوا لأجل تحقيقها، ومن بين آلاف الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لإعلاء كلمة الحق الشهيد ،خلف البوش، الاسم الحركي أبو صالح، محل وتاريخ الولادة ،الرقة، تاريخ الانضمام إلى الكفاح المسلح الثوري، 1نيسان 2017، مكان وتاريخ الاستشهاد، 12 حزيران 2017، الرقة.
وخلال لقاء خاص لوكالة فرات للأنباء(ANF)، مع والدة الشهيد خلف البوش، عتاب الضيف، والتي شددت بأنها تسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر.
وحول سيرة حياة الشهيد خلف البوش، تحدثت والدة الشهيد عتاب الضيف قائلة "كان خلف شقياً في طفولته، وهوايته كانت كرة القدم، درّس الابتدائية في مدرسة أبو جعفر المنصور، والإعدادية في عمر بن عبد العزيز، وبسبب الظروف المعيشة الصعبة لجئ خلف إلى الأعمال الحرة لمدة سنوات، وبعد سيطرة "داعش" على المنطقة، تعاركَ خلف مع عنصر تابع لتنظيم داعش الإرهابي، واضطررنا للخروج صوب الأرياف المحررة خوفاً من الاعتقال على يد "داعش".
وأكملت عتاب الضيف "وخلال تواجدنا في ريف الرقة الشمالي، وتحديداً في قرية تشرين المحررة، كانت الأخبار تتوارد بأن عملية تحرير الرقة على الأبواب، في حين تأهب أبنائي خلف وأحمد وخالد، وشجعهم الشهيد خلف للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية".
وتابعت "احتدمت المعارك في أطراف مزرعة تشرين وتم تحريها على يد قواتنا، وأثناء المعارك اتجهنا صوب الرجم الابيض شمالاً, وعند وصولنا إلى الريف الشمالي شجّع خلف الشباب المتواجدين في المنطقة للانضمام مع القوات العسكرية، حيث أنضم 30 رفيق إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية للمشاركة بحملة تحرير الرقة".
ولفتت أم الشهيد خلف "كان خلف يهوى مهنة الاعلام حيث كان ضمن المعارك يهوى أن يوثق المناطق التي تم تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية ويرسلها لنا، ولأصدقائه".
واضافت والدة الشهيد خلف، احد رفاق خلف روى لي هذا القصة بعد استشهاد ولدي "أثناء سيّر عملية تحرير ريف الرقة، اتجه الشهيد خلف برفقة مجموعة مؤلفة من 27 رفيق إلى مزرعة حطين شمالاً، وفور الوصول إلى المنطقة كانت مجموعة من قوات سوريا الديمقراطية محاصرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، أصر خلف ورفيقه معونة إلى الدخول لتحرير المجموعة، حيث قاموا بتحرير نصف المجموعة، في حين استشهد معونة برصاصة غادرة من قناص، لم يقف خلف ساكناً دخل إلى ساحة المعركة لإسعاف رفيقه معونه، وفي الوقت الذي يحمل فيه خلف رفيقه معونه على ظهره لإسعافه غدرته رصاصة من قبل القناص الذي قتل رفيقه معونه، وفي معركة تحرير الرفاق المحاصرين استشهد أربعة رفاق".
واختتمت والدة الشهيد خلف والدمعة في عينيها "سوف أسير على درب الشهداء حتى إنهاء الارهاب في عموم سوريا، واتمنى من كل أم أن تشجع ولدها لانضمام الى صفوف القوات العسكرية، لأن أرضنا أرتوت بدماء الشهداء، ولن نتركها، وتحية لكل أم شهيد ولقوات سوريا الديمقراطية، وكل من ساهم في تحرير مدينة الرقة".