عقد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) في إسطنبول المؤتمر الاستثنائي الثاني في مركز يحيى كمال بياتلي للمعارض في منطقة كوجوك شكمجة في اسطنبول، وشارك الآلاف من الأشخاص في المؤتمر وقدمت الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP)، تولاي حاتم أوكولاري، رسائل مهمة تتعلق بجدول الأعمال الحالي.
بدأت تولاي حاتم أوكولاري كلمتها بتحية مقاومة أمهات السلام وركزت على التطورات في الشرق الأوسط، وتحدثت تولاي عن الهجمات على غزة وقالت: "إننا ندين الهجمات الإسرائيلية، ولكي ينمو النضال من أجل السلام في هذه المنطقة سنواصل نضالنا كما فعلنا بالأمس، من جهة أخرى، نجد بأن كردستان وشمال وشرق سوريا وروج آفا تقصف، واليوم تدعو حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل، ونحن نقول للسلطة الحاكمة إنه بقدر ما تقصفون الشعب الكردي المضطهد، فإنكم لا تستطيعون الوقوف مع شعب الفلسطيني، ما يحدث في غزة اليوم ألم يحدث في عفرين أيضاً؟ ألم يفرغوا عفرين من سكانهم وألم يقصفوها؟ هذه السلطة الحاكمة عدوة للشعب ولا يمكنها أبداً إيجاد الحلول لقضايا للشعوب.
العزلة في إمرلي
لا يمكن حل القضية الكردية إلا من خلال الوسائل الديمقراطية والسلمية، فإذا أصبحت حصة خبزنا اليوم في وسط إسطنبول أقل، فإن السبب وراء ذلك هو الفشل في حل القضية الكردية. لذلك، وإلى أن يتم حل هذه القضية بالطرق الديمقراطية والسلمية، فإن نضالنا في تركيا وكردستان سيستمر، ولهذا السبب يجب إنهاء العزلة فوراً، ولا تقتصر حدود نضالنا على إزالة العزلة فحسب، وبنفس الوقت سنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية الجسدية للسيد أوجلان، وهنا أقول للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) ومؤسسات حقوق الإنسان وشعب تركيا والشرق الأوسط: "هلموا معاً لنكسر العزلة".
نحن أيضاً لا نعترف بقرار المحكمة العليا
لقد فاحت رائحة المحكمة العليا لشدة فسادها، تقول الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة العليا، "أنا لا أعترف بقرارات المحكمة الدستورية الأساسية AYM" كما أنها رفعت شكوى بحق أعضاء المحكمة الدستورية الأساسية، ونحن بدورنا لا نعترف بقرار المحكمة العليا، وكما ينبغي إطلاق سراح جان أتالاي على الفور.
يا ترى ماذا سيفعل حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP) في انتخابات الإدارة المحلية؟ ماذا سيفعل لإسطنبول وأنقرة؟ لقد أجبنا على هذه الأسئلة مؤخراً، وقام حزبنا بتقييم الانتخابات العامة بالتفصيل، ويتم تقييم الاقتراحات المقدمة من قبل شعبنا بعناية، لقد اتخذنا قراراتنا إلى حد ما، وأحد قراراتنا هو استعادة جميع البلديات التي تم تعيين الوكلاء فيها، ونظام الوكلاء هو نظام فاشي وغير ديمقراطي، مع هذا النظام يقولون للكرد، "ليس من حقك أن تُنتخب وأن تَنتخب" ولذلك، كمهمة أولى، سنأخذ تلك البلديات، ولهذا نعلن عن النفير العام الشعبي، ومن اليوم سنعمل في كل حي وشارع في اسطنبول.
مرحلة الانتخابات المحلية
ولقد اتخذنا أيضاً قرارات مهمة فيما يتعلق باختيار المرشحين، سنضع صناديق الاقتراع أمام شعبنا وهم سيختارون المرشحين، وأحد الأسئلة التي يتساءل عنها الجميع هو، ماذا سيفعلون في تركيا مثلا في اسطنبول؟ نحن المواطنون الأصليون لاسطنبول، أن اسطنبول ليست اسطنبول فقط بل هي تمثل الجهات الأربعة لتركيا وكردستان، ما يحدث هنا سيؤثر على المنطقة، ونحن ندرك أنهم سوف يفوزون هنا أيضاً.
وأولئك الذين يتجاهلون حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (HEDEP)، وأولئك الذين يحاولون أن يكونوا غير ظاهرين سياسياً، وأولئك الذين يتجاهلون الشعب الكردي، يجب أن يعلموا أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سيركز على النجاح في هذه الانتخابات، ونحن ثالث أكبر حزب في هذا البلد، لم نسمح أبداً لأي شخص بالسيطرة علينا وتعيين وكلاء وتقييد إرادتنا، ولن نسمح بذلك في هذه الانتخابات أيضاً، ومن أجل تحقيق النتائج التي نريدها، حشدت منظمات مدينتنا ومقاطعتنا جهودها، نريد لإسطنبول أن تحكم نفسها بنفسها.
وسنرد على من فتحوا قضية كوباني ضدنا بنضالنا المنظم القوي، ولم تكن كل تلك الألام التي عشنها عبثية، لقد جئنا من أجل النجاح وسوف ننجح بالتأكيد".