زينب مراد: أخذنا أول خطوة لتحديد الموقف الوطني

أكدت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني زينب مراد أن ورشة العمل، التي انطلقت لتحديد الموقف الوطني ضد الهجمات الاحتلالية التركية، كخطوة أولى وأنهم سيكثفون جهودهم لاستمرارها.

نظم المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، يوم السبت، مؤتمراً على الإنترنت بعنوان "مجلس الموقف الوطني ضد الاحتلال التركي"، وحول ذلك تحدثت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK زينب مراد لوكالة فرات للأنباء  ANF.

وذكّرت زينب مراد أن الهجمات الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال التركية على مناطق آفاشين وزاب وماتينا التابعة لمناطق الدفاع المشروع مستمرة منذ 24 نيسان/ أبريل، لكن رغم ذلك، لم يكن هناك ما يكفي من تنديد وسخط داخلياً وخارجياً. 

وقالت: "لقد عقدنا مثل هذا المؤتمر بصفتنا المؤتمر الوطني الكردستاني KNK لإبداء عدم الرضا الشديد ورفع أصواتنا للقوى التي لا تزال صامتة، نحن ندرك جيداً أن هدف الدولة التركية توسيع رقعة احتلالها لأراضي جنوب كردستان كما فعلت في عفرين وسري كانيه".

كما ذكرت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK أن الدولة التركية لديها خطط مفصلة ضد جنوب كردستان موضحة: "في مثل هذه المرحلة، التي نشهدها، تكون مقاومة مقاتلي الكريلا للحيلولة دون وقوع هذا الجزء من كردستان في أيدي الغزاة الأتراك، لهذا علينا جميعا تأييد ودعم هذا النضال وهذه المقاومة المقدسة. وفي حال نجاح المحتل التركي في هذا الهجوم، فإنه سيوسع احتلاله في جميع أنحاء جنوب كردستان وستحقق الدولة التركية أحلامها التي تعود إلى قرون في إحياء الإمبراطورية العثمانية".

وبدورها شددت زينب مراد على أهمية اتخاذ موقف وطني ضد هجمات المحتلين مشيرة إلى أنهم اجتمعوا مع مكونات من الأجزاء الأربعة من كردستان وممثلي الأحزاب والمنظمات والمؤسسات من خلال ورشة عمل تم تنظيمها يوم السبت لهذا الهدف، وبهذا نكون اتخذنا خطوة أساسية.

وقالت: "كل من تحدث ذكر أن الهدف من هذه الهجمات هو معارضة للدعاية التي تنشرها الدولة التركية، أي أن هذه الهجمات ليست ضد قوات حزب العمال الكردستاني فحسب، بل كانت تهدف أيضا لتدمير مكاسب وانجازات الشعب الكردي. ومن وجهة نظرنا، كان ذلك أمراًمهما".

كما أعلنت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني  KNK أن المجموعة قد أوجدت إرادة لموقف مشترك واستراتيجية مشتركة ونضال مشترك ضد هجمات المحتلين، لكن بعض القوى لم تشارك رغم دعوتها، وقالت: "نرغب عقد اجتماع مع بعض القوى التي لم تنضم إلى ورشة العمل هذه والقوى التي ما تزال صامتة حيال هذه الهجمات وضمهم لهذه المرحلة، وهدفنا توحيد القوات الكردية وكافة المكونات الكردية ضد هذه الهجمات والوقوف معاً. يعمل فريقنا لتحقيق هذا الهدف منذ بدايته وستستمر جهودنا من الآن فصاعداً".

وصرحت السياسية الكردية زينب مراد بأن الدولة التركية تريد استغلال الصراعات داخل الكرد كفرصة، وتابعت: "القوى المتشددة تريد استغلال صراعاتنا وتنفيذ مخططاتها الواحدة تلو الأخرى من جهة، ومن جهة أخرى، صراعاتنا الداخلية تتسبب في بقاء القوى الدولية والعالمية تلتزم صامتة دون حراك".

وأوضحت زينب مراد أن المشاركين في ورشة العمل اكدوا أن الموقف الوطني للشعب الكردي سيكون له تأثير على الساحة الدولية، وسيضع حدا للصمت، وأن المؤتمر الوطني الكردستاني KNK نفذت إجراءات مماثلة ضد الهجمات في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المؤتمر عمل من أجل موقف مشترك حتى بعد الهجوم على منطقة كارى، واستخلصوا النتائج من هذا، وأن ورشة العمل الأخيرة هي أيضاً البداية العملية الأكثر شمولاً.

وفي ختام حديثها أعلنت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني  KNK زينب مراد أنه سيتم تشكيل وفد في الأيام المقبلة لإجراء محادثات بين الكرد والمجتمع الدولي.