تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تولاي حاتم أوغلاري، في الاجتماع الأسبوعي الدوري لمجموعة حزبها وناقشت محتوى الاجتماع في إمرالي. وذكّرت تولاي حاتم أوغلاري بأن الاجتماع الثاني في إمرالي قد عُقد، وهو ما كان مصدر تفاؤل لشعب تركيا، وقالت: "ما الذي تم مناقشته في اجتماع إمرالي؟ إن نتيجة المحادثات في إمرالي هو بلا شك أمر ينتظره الأتراك والكرد وكافة شعوب المنطقة نحن نعلم ذلك. وقبل أن أقدم معلومات مفصلة حول هذا الموضوع، أود أن أبلغكم تحيات القائد أوجلان لجميع المواطنين من هنا.

لقد قال القائد أوجلان في الاجتماع: سأواصل عملي. بخصوص اللقاء الذي ينتظره الجماهير، أود أن أشارك معكم بعض القضايا المهمة التي تهم المجتمع التركي. وأكد القائد أوجلان أن هذه الحقبة التاريخية تزامنت فيها الأزمات الدولية والوطنية والإقليمية.

وقال "في هذه الفترة من الأزمة، فإن الانشغال عن حل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا واتباع سياسة الانتظار والترقب سيكون أكبر ظلم يمكن أن يلحق بشعب تركيا". إن الطريق لحماية المجتمع التركي وشعوب المنطقة في مواجهة الأزمة واضح. إن دعوة القائد أوجلان واضحة. الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو إعادة تركيا إلى طريق الديمقراطية. وفي هذا السياق أكد القائد أوجلان مرة أخرى في هذا اللقاء أنه يريد نقل القضية من ساحة العنف والحرب إلى ساحة السياسة والديمقراطية والقانون. وكما أشار القائد أوجلان في الاجتماع الأخير، فإن الاتفاقات التي يتم التوصل إليها في الأوقات الحرجة في التاريخ تساهم بشكل مهم في حل القضايا.

وفي اللقاء الذي عقد يوم 22 كانون الثاني أكد القائد أوجلان أن القضية لا يمكن حلها إلا من خلال القانون الديمقراطي، وأكد على أهمية ذلك. وأود أن أقول إن القائد أوجلان ذكر هذه القضية على وجه التحديد؛ يتم خلق المخاوف بشأن الاستدامة باستمرار، ويتم إهدار عمل العمال والعاملات على سياسات الأمن، وتفاقم الفقر، وأصبح انعدام القانون قضية شائعة، وانتشر الاستعمار، وزاد العداء تجاه النساء والأطفال. وأشار إلى أنه مستعد لإعداد خطة للخروج من هذا الوضع.

وقد أكد بلغة قوية أنه مستعد لإنشاء منصة وطنية يمكن من خلالها تحرير تركيا من جميع القيود. نعم، ونحن نقول أيضاً أنه في هذه الأوقات التاريخية المهمة، يجب تحرير تركيا من قيودها. نعم نحن نقول أن تركيا يجب أن تحرر نفسها من القمع المستمر منذ مائة عام.

وقال القائد أوجلان لوفدنا في الاجتماع الأخير، إن توافق نهج بهجلي مع منطق الدولة سيكون بمثابة خطوة تاريخية تخدم السلام. ونحن نشير إلى ذلك بشكل خاص. ويتعين على السلطات الآن أن تتخذ خطوات ملموسة وذات مصداقية.

يجب إظهار إرادة قوية لحل القضية.