قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ شهداء خاكورك-تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) سجلّ 3 مقاتلين للكريلا استشهدوا في خاكورك، وقالت:" إننا نجدد عهدنا بأننا سنواصل نضالنا بقيادة شهدائنا الأبطال حتى نحقق هدفنا المتمثل في القائد الحر، وكردستان الحرة".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بخصوص استشهاد مقاتلي الكريلا، حيث جاء فيه:  

” إننا نستذكر رفاقنا برخدان وروجدا وجراف الذين استشهدوا جراء هجمات العدو على منطقة خاكورك في 7 تشرين الأول 2024، بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا بأن نجعل أهدافهم وأحلامهم سبباً لنضالنا.

وكان رفيقنا برخدان، الذي نشأ في وان، ملتزماً بالثقافة الوطنية العميقة والمقاومة القوية لشعبنا في وان، صاحب نضال جدير بشعبنا طوال حياته النضالية، وكان رفيقنا الذي خاض الثورية في العديد من مجالات نضالنا، والذي أخذ على عتاقه الإيفاء بجميع مسؤولياته بجدية وشجاعة وفدائية عظيمة لتحقيق حرية شعبنا، قد أصبح قدوة لجميع رفاقه بمواقفه الواضحة تجاه معايير النضالية الآبوجية، وتبنى رفيقنا برخدان مبدأ التواجد في الساحات الأكثر شدة وتخفيف العبء عن رفاقه، وتمكن من تمثيل الروح الرفاقية الملتزمة بالخط الفدائي، التي هي جوهر الآبوجية، وأخذ رفيقنا برخدان المسؤولية على عاتقه انطلاقاً من تولي قيادة المناطق إلى الكثير من الأنشطة الهامة، واتخذ من النصر في معركة الحرية هدفاً له، وجسّد بممارسته العملية الناجحة مناعة النضالية الآبوجية في شخصه، ونحن كرفاقه، نجدد عهدنا مرة أخرى أننا سنحمل نضال رفيقنا برخدان إلى النصر.

وأصبحت مقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار، اللاتي أصبحنّ رائدات في معركتنا من أجل الحرية بنضالهن في مواجهة هجمات العدو، اسم مناعة المرأة التي تعرّفت على روح الحرية، وأرادت رفيقتنا روجدا، التي رأت في حزبنا حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PJAK) أمل الحرية في مواجهة الذهنية الذكورية المهيمنة وانضمت بناءً على ذلك، أن تفهم حقيقة القائد آبو وأن تجعل فلسفته مسار حياتها طوال حياتها النضالية، ونجحت رفيقتنا روجدا التي خاضت نضالاً منقطع النظير لتحقيق هدفها المنشود، في أن تصبح مناضلة ناجحة بفكرها وممارستها العملية، وتولت رفيقتنا روجدا، التي كانت تعلم جيداً أن المرأة والشعب لا يمكن لهما أن يتحررا ما لم يطورا نفسيهما في مجال الدفاع عن النفس، قيادة العديد من النساء للمشاركة في مواقع خوض النضال ضد المرتزقة الوحشيين، وإننا نتعهد بأننا سنحافظ حتماً على إحياء ذكرى رفيقتنا روجدا التي كانت ملتزمة بمبادئ الحرية منذ بداية انضمامها إلى لحظة استشهادها.

واستطاع رفيقنا جراف الذي وُلد ونشأ بعيداً عن وطننا كردستان وانضم إلى صفوف الحرية من خلال جعل هجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا مبرراً لخوض النضال، أن يمثل الشخصية البوطانية النقية والأصيلة، وتمكن رفيقنا جراف، الذي ترك دراسته في الجامعة في المرحلة التي كانت تُشن فيها الهجمات على شعبنا وحركتنا، واختار أن يكون فرداً في معركة الحرية، من أن يصبح مناضلاً مثالياً يحتذى به بهذا الموقف، وتمكن رفيقنا جراف الذي لم يقبل أبداً بحياة عادية وأراد أن يكون مقاتلاً يسير على خط النصر، من الوصول إلى تحقيق هدفه بممارسته العملية الناجحة منذ يومه الأول، وإننا نجدد عهدنا بأننا سنتخذ من نضال رفيقنا الذي أدى كمقاتل صادق في النضال الملحمي ضد العدو، واجباته ومسؤولياته تجاه شعبنا على النحو الواجب بشكل ناجح، قدوةً لنا، ونجعل من ذكراه سبباً في مسيرتنا نحو تحقيق النصر.  

وإننا بدورنا، نتقدم بتعازينا إلى جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطني ولا سيما إلى عوائل رفاقنا الأعزاء برخدان وروجدا وجراف، ونجدد عهدنا بأننا سنواصل نضالنا بقيادة شهدائنا الأبطال حتى نحقق هدفنا المتمثل في القائد الحر، وكردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفاقنا الشهداء، كما يلي:  

الاسم الحركي: برخدان هارون

الاسم والكنية: مراد كلش

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: ساكينة – محي الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 تشرين الأول 2024\خاكورك

***

الاسم الحركي: روجدا آزاد

الاسم والكنية: زهرة سباط

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: هاجرة - موسى

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 تشرين الأول 2024\خاكورك

***

الاسم الحركي: جراف جودي

الاسم والكنية: سرحد أردوغا

مكان الولادة: إسطنبول

اسم الأم – الأب: نورية - محمود

تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 تشرين الأول 2024\خاكورك

برخدان هارون

أهلنا في وان، الذين لم يتنازلوا أبداً عن وطنيتهم رغم كل الضغوطات والإبادة الجماعية والتعذيب التي مارستها دولة الاحتلال التركي، قدموا الآلاف من أبنائهم للنضال التحرري الكردستاني واهتموا بتقديم واجباتهم التاريخية، لقد أبقى شعبنا المرتبط بأهداف الوطن الحر والقائد الحر ، روح المقاومة حية على الدوام. 

ولد رفيقنا برخدان في كنف عائلة وطنية في منطقة سرآف بمدينة وان، ولأن عائلة رفيقنا كانت وطنية وكان على مقربة من أعضاء في صفوف قوات الكريلا، فقد تعرف على حركتنا منذ الطفولة المبكرة، لقد أبدى رفيقنا برخدان، الذي نشأ على الوعي الكردي وقيمه، تعاطفاً كبيراً مع الكريلا، وحاول رفيقنا إعالة أسرته من الناحية الاقتصادية، فعمل في مهنة الرعي في طفولته لسنوات، أنَّ رفيقنا برخدان ، كشاب كردي أحب الجبال ونشأ في الطبيعة وكان يرى مقاتلي الكريلا كجزء من هذه الطبيعة، وأهتم بأسلوب حياة رفاقنا  مقاتلين الكريلا رغم ظروف منطقة سرحد الصعبة.
 كان رفيقنا يطرح الأسئلة على مقاتلي الكريلا في كافة المواضيع ويريد أن يتعلم كل ما يتعلق بحياة الكريلا، ورغم صغر سنه كان يرغب في المشاركة في بعض الأعمال والأنشطة، إنَّ حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" والتي تطورت ضد اعتقال قائدنا من خلال المؤامرة الدولية ، كان لها تأثير كبير على رفاقنا. 

أراد رفيقنا أن يأخذ مكانه بفعالية في هذه الحملة، كواحد من آلاف رفاق الشبيبة الثورية الكردية  الذين لا يقبلون الحياة بدون القائد، أخذ مكانه في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، وأصبح رفيقنا، الذي أخذ مكانه ضمن المقاتلين الجدد لفترة، الطريق أمام العديد من الشبيبة الثورية الكردية ليأخذوا مكانهم في صفوف الحرية.

وكان يحلم مع كل المناضلين الجدد الذين كانوا يلتحقون بصفوف الحرية بيوم انضمامه، لقد أراد رفيقنا برخدان، الذي أخذ مكانه في العديد من الأنشطة ضمن حملة "كفى" التي بدأتها حركتنا، أن يعزز نضاله الحالي، أراد رفيقنا، المهتم بشدة بنضال مقاتلي الكريلا المثالي الذين يخوضونه ضد هجمات العدو ،المشاركة فيه، لذلك أنضمَّ إلى صفوف قوات الكريلا.

وشارك رفيقنا برخدان، الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2010، في تدريب المقاتلين الجدد برغبة ومعنويات عالية، حاول رفيقنا الذي تأثر كثيراً بحياة الكريلا وبالروح الرفاقية ، أن يلتحق بالتدريب  برغبة كبيرة، و أن يطور نفسه في وقت قصير في جميع المجالات الحياتية والعسكرية. 

إلى جانب التدريب الذي تلقاه، حرر نفسه من الخصائص التي خلقها النظام في شخصيته وحاول تجسيد فلسفة الأبوي في حياته، انهى رفيقنا برخدان، تدريبه بنجاح، ثم دخل بعد ذلك إلى مجال الممارسة العملية، لقد تمكن رفيقنا، الذي يضع التدريب في كل لحظات حياته الكريلايتية ويهدف إلى أن يصبح مقاتلاً ناجحًا، و أن يصبح مناضلاً مثاليًا بمهاراته وتضحياته، أراد رفيقنا أن يأخذ مكانه بفعالية ويلعب دوره في النضال في جميع أجزاء كردستان الأربعة، وصل في فترة قصيرة إلى مستوى تحمل المسؤولية على عاتقه، وحاول رفيقنا أن يفهم كل جمال ومصاعب الحياة مقاتلي الكريلا بموقفه النضالي.

قاتل رفيقنا برخدان بالروح الفدائية أثناء قيامهم بعملية هارون عام 2012 وأصيب في العملية، وبالرغم من ذلك وجه للعدو ضربات شديدة وموجعة، ورفض ترك النضال ولو للحظة واحدة، وبعد إن تعاف رفيقنا وأنهى علاجه في فترة قصيرة ، عاد إلى ساحة المعركة مراراً وتكراراً، وبإصراره على هزيمة العدو وغضبه المرتبط بالنضال، أبدى جهداً كبيراً في أداء واجباته ومسؤولياته. 

لقد حاول رفيقنا برخدان، الذي كان يعلم أن المقاتلين يجب أن يكونوا ناجحين في جميع المجالات وشارك في تدريبات مدرسة العمليات، أن يحل عيوبه ونواقصه عمليًا خلال فترة عملية التدريب بأكملها، كان رفيقنا يهدف إلى أن يصبح مقاتلاً فدائياً محترفاً، ليحمي المنجزات التي تحققت واكتسبت بفضل جهود قائدنا وشهدائنا الإبطال،  أراد رفيقنا برخدان الذي كان  يحبه جميع رفاقه والذي أكمل تدريبه كمحارب ماهر بنجاح، ينفذ بإصرار فلسفة الأبوي في الحياة، بدأ رفيقنا الذي كان يرى في حماية قيمنا المادية والروحية واجباً ثورياً، نضالاً نشطاً، قاتل رفيقنا بشكل مستمر ليعيش الحياة التي يريدها ويحلم بها، لقد دافع رفيقنا برخدان، المعروف بممارسته الناجحة والذي كان يقترح  ويقدم نفسه لأصعب المهام، بموقفه الداعم للحياة عن النضال الأبوي .

انضم رفيقنا برخدان الذي كان يناضل في العديد من مناطق الدفاع المشروع، إلى النضال مع شعبنا دون تردد مع بداية هجمات مرتزقة داعش على أهلنا ، عاد رفيقنا الذي، بعد هزيمة هجمات المرتزقة، إلى ساحات حرب الكريلا  بكل فخر بعد أداء واجبه بنجاح، وبذل جهوداً كبيرة اعتماداً على الخبرات التي اكتسبها، لتعزيز نضاله.

قام رفيقنا بتحليل وحل كل الصعوبات  التي  واجهها اعتماداً على ولائه للقائد آبو وخط الشهداء، وبعد إن قام بإداء مهامه كقائد ،نتوجه نحو منطقة خاكورك لقيادة المنطقة ، على الرغم من هجمات العدو الشرسة، نجح في تنفيذ تكتيكات حرب الكريلا في العصر الحديث بمشاركته الفدائية لحماية مناطق النضال، ولعب دورًا كبيرًا في هزيمة هجمات العدو.    

 لقد كتب رفيقنا برخدان اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نضالنا بفضل جهوده ونشاطه العملي في صفوف الحرية وبالروح الرفاقية ، إن رفيقنا برخدان الذي انضم إلى قافلة الشهداء نتيجة هجوم دولة الاحتلال التركية الفاشية،على منطقة خاكورك، سيبقى حياً في نضالنا بموقفه العسكري وشخصيته الصادقة والمخلصة.

روجدا أذاد

ولدت رفيقتنا روجدا في كنف عائلة كانت تتفهم كل السياسات القذرة لدولة الاحتلال التركي ولم تتنازل عن وطنيتها، ونشأت مع قيمها الوطنية، لقد تأثرت رفيقتنا بقصص مقاتلي الكريلا البطولية، وكان خال رفيقتنا روجدا ضمن صفوف مقاتلين الكريلا، وهذا ما جعل رفيقتنا مهتمة كثيراً بحياة مقاتلي الكريلا ،وكانت رفيقتنا روجدا، التي تحلم بأنَّ تصبح مقاتلة، تستمع إلى الأخبار والمعلومات المتعلقة بالكريلا باهتمام كبير، وكانت رفيقتنا بالرغم من صغر سنها ترى تضحيات شعبنا وتتعمق في أبحاثها على الحياة التي تفرضها دولة الاحتلال التركية على شعبنا بشكل كبير، مما أثار غضبها الكبير اتجاه العدو، وفي فترة دراستها في المدرسة الثانوية كانت دائماً تبحث عن كيفية حماية لغة وخصائص مجتمعها.

إنَّ رفيقتنا، التي كانت تحاول أن تجد أجوبة لصراعات فترة شبابها المبكرة، وجدت نفسها أقرب إلى حركتنا يوما بعد يوم ، لقد تأثرت بالمقاتلات اللواتي يتواجدنَ في صفوف الحرية ويقودنَ نضالنا لقد أدركت رفيقتنا روجدا بأنَّ المرأة تعتبر و تمارس كسلعة وأداة إعلانية للدعاية في النظام الرأسمالي ،ونتيجة بحثها وصراعاتها الداخلية ، أخذت مكانتها في عمل وأنشطة الشبيبة الوطنية الثورية، وأخذت مكانتها في النضال بمشاركتها النشطة والفعالة، كما لعبت رفيقتنا دورًا مهمًا في العمل التنظيمي والمشاركة في الأنشطة بأسلوبها ومهاراتها وبفضل نجاحها واجتهادها في هذه الأعمال والأنشطة، أصبحت محبوبة من قبل رفاقها ورفيقاتها.
لقد شعرت رفيقتنا بغضب شديد تجاه سياسات دولة الاحتلال التركي في الإنكار والإمحاء والإبادة لشعبنا، وأخذت حياة مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في النضال التحرري الكردستاني مثالاً ونموذجاً لها، إنَّ رفيقتنا التي قررت الانضمام إلى صفوف  مقاتلي الكريلا خلال الحرب الشرسة،  ولأجل تنفيذ هذا القرار وعلى الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها بذلت جهدًا كبيرًا لتحقيق أحلام طفولتها.

انضمت رفيقتنا روجدا إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان عام 2011، وبقيت في منطقة شمال كردستان  لفترة قصيرة ثم انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع ،وكانت العلاقات الرفاقية والأحاديث الصادقة بين مقاتلي الكريلا لها تأثير كبير على رفاقنا، وشاركت رفيقنا بشكل فعال في دورة تدريب المقاتلين الجدد و تعمقت في أبحاثها بشكل كبير،و طورت نفسها في فترة قصيرة بمشاركتها المعنوية.

قامت رفيقتنا روجدا، بقراءة تقييمات القيادة فيما يتعلق بتجييش المرأة وتعمقت كثيرًا فيها، وأكملت تدريبها بنجاح ودخلت مجال الممارسة العملية، واكتسبت رفيقتنا خبراتها و تجاربها الأولى فيما تتعلق بحياة الكريلا في منطقة زاغروس، ونجحت رفيقتنا التي تأثرت باستقرار وعظمة جبال زاغروس التي منعت العدو لآلاف السنين، في خوض حرب الكريلا رغم هذه الظروف الصعبة.

رفيقتنا روجدا، التي كانت ضمن صفوف مقاتلي الكريلا في منطقة زاغروس لفترة طويلة وأصبحت مقاتلة كريلا ماهرة، نجحت في أداء جميع واجباتها بفضل الروح الفدائية التي تمتلكها وأخلاقها في الحياة ، لقد رأت رفيقتنا روجدا في النضال مع شعبنا واجباً ثورياً في عملية هجمات مرتزقة داعش على شعبنا، وشاركت في العديد من الحملات ضد المرتزقة وأدت واجباتها بنجاح، وشاركت رفيقتنا، التي دخلت فيما بعد بشكل متكرر إلى مناطق الدفاع المشروع، في الأنشطة والعمليات في العديد من الساحات وفق احتياجات حزبنا بجدية كبيرة.

رفيقتنا التي طورت نفسه كثيراً في فترة قصيرة، ألقت مسؤوليات كبيرة على عاتقها، لقد أرادت رفيقتنا التي قضت كل حياتها في التدريب، بأن تلعب دورها كمقاتلة ماهرة في مرحلة الحرب، شاركت رفيقتنا في التدريبات المهنية، وتعمقت كثيرًا فيما يتعلق بالتكتيكات المعاصرة وإيديولوجية تحرير المرأة.

أرادت رفيقتنا، أن تناضل من أجل حرية المرأة دون تردد،و ساعدت رفيقاتها بأفكارها،رفيقتنا روجدا، التي أصبحت مقاتلة ناجحة، أرادت الذهاب إلى مناطق التي تشن فيها دولة الاحتلال التركية الهجمات الاحتلالية ، وكانت رفيقتنا روجدا، التي تتلقى تدريباتها في الأكاديمية المرأة الحرة وتأخذ في الاعتبار عملية التدريب، تهدف إلى أن تصبح مقاتلة ناجحة في  صفوف وحدات المرأة الحرة، وأصبحت  رفيقتنا التي أنهت تدريبها وانتقلت إلى خاكورك، محبوبة من  قبل رفاقها ورفيقاتها بفضل موقفها النضالي وإصرارها على تنفيذ تكتيكات العصر.

ستبقى رفيقتنا روجدا خالدة في نضالنا بتضحياتها الفدائية والروح الرفاقية الصادقة وموقفها الواضح في خاكورك وستكون طليعة وقدوة لنا، ونكرر وعدنا بأننا سنحقق حلم رفيقتنا التي استشهدت في 7 تشرين الأول عام  2024 في خاكورك، ونصعد من نضالنا بشكل أكبر.

جراف جودي

ينحدر رفيقنا جراف في الأصل من عائلة وطنية من منطقة سرت، وولد في إسطنبول، ولأن عائلة رفيقنا كانت وطنية ودائرتهم المحيطة انضمت إلى حركة حرية كردستان، فقد تعرف رفيقنا على حزبنا منذ طفولته، نشأ رفيقنا على الوعي والأخلاق الكردية، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بحركتنا حتى في مرحلة الطفولة المبكرة، واضطرت عائلة رفيقنا إلى الانتقال إلى المدن التركية الكبيرة لعدة أسباب، وهذا الأمر الذي جعل رفيقنا يشتاق إلى موطنه كردستان دائمًا.
كان رفيقنا الذي يعبر دائماً عن شوقه وحبه لكردستان، معجباً بنضال الكريلا وكان رفيقنا الذي درس في المدارس النظامية، يواجه صراعات في داخله اتجاه الثقافة ولغة الأم.

بسبب الصراعات الداخلية التي كان يواجهها منذ طفولته، كان دائمًا يقترب بحذر من مدارس النظام لقد قام رفيقنا الذي أراد مساعدة وإعالة عائلته بالعمل في العديد من الأعمال، واكتسب رفيقنا بصبره وعزيمته في عمله الجاد شخصيته المثالية، ودخل رفيقنا المحبوب في كل مكان وبكلامه المسموع، في أبحاثه بعمق كبير في مرحلة الشبيبة الثورية، إن رفيقنا جراف، الذي يعرف أن الشبيبة الثورية هو مستقبل الشعب وأن حزبنا حزب العمال الكردستاني هو حركة شبابية ثورية، أخذ مكانه في أنشطة الشبيبة الثورية.

وبعد أن التحق رفيقنا بالجامعة لإكمال دراسته لاحقًا واصل عمله في أنشطة الشبيبة الثورية هناك، حصل على فرصة للتعرف على حزبنا بشكل أفضل، إن رفيقنا الذي تعرف على حقيقة قيادتنا والنضال الثوري الذي يخوضه مقاتلي الكريلا من خلال قراءة مواد الحزب، أصبح يتعامل مع الأنشطة بجدية كبيرة، ودخل رفيقنا في عملية البحث والدرية بسبب الحرب الحالية، وزاد من ادعاءه بعد فهمه لنضال مقاتلي الكريلا وتضحياتهم من أجل حماية مكتسبات شعبنا، وقرر رفيقنا جراف  الانضمام إلى صفوف مقاتلي الحرية في الفترة التي هاجم فيها العدو مقاتلي الكريلا  للقضاء على حركتنا، وتخلى عن دراسته في الجامعة وعن كل فرص النظام الرأسمالي وتوجه صوب جبال كردستان. 

وبعد التحاقه بصفوف مقاتلي الكريلا شارك في تدريب المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع وطوّر نفسه خلال فترة قصيرة بروحه المعنوية وإصراره على التدريب، ولكي يضع رفيقنا جراف فلسفة الأبوي في عمق شخصيته، بدأ بقراءة مرافعات قائدنا، وعندما انضم رفيقنا جراف إلى صفوف مقاتلي الكريلا، تعرض شعبنا وحركتنا لهجوم من قبل العدو، لذلك أدرك بعمق مسؤوليته جيداً وأبدى مشاركته الفعالة. 

وخاصة عندما اتخذ من رفاقه الذين كانوا يقاتلون في أنفاق المقاومة في أفاشين وزاب وخاكورك ومتينا مثالاً له وحاول تعزيز نضاله يومًا بعد يوم، لقد طور رفيقنا نفسه في تكتيكات العصر الحديث لحرب الكريلا وأراد أن يكون رداً على عملية الحرب، لقد كان باله وقلبه متعلقاً دائمًا مع رفاقه الذين كانوا يقاتلون في ساحات المقاومة، ولهذا السبب أراد الذهاب إلى ساحات القتال الساخنة والمتأججة وكان يثق في رفاقه بخبرته وتجاربه في تكتيكات حرب الكريلا وسمات المناضل الأبوي ووقوفه ضد العدو، وعلى هذا الأساس دخل منطقة خاكورك وواصل نضاله هناك.

شارك رفيقنا جراف، الذي قاوم في العديد من ساحات خاكورك، بشكل خاص في بناء أنفاق الحرب، إن رفيقنا الذي يؤمن بكل كيانه بأن العدو سيهزم بالأنفاق الحربية، أصبح مثالاً لجميع رفاقه بعمله ونشاطه الجاد، خاض رفيقنا جراف، الذي وحد رفقته المخلصة مع فلسفة الأبوي في الحياة ونال باحترام وثقة رفاقه في الحياة وفي الحرب على حد سواء، نضالًا نشطًا منذ بداية هجمات العدو على خاكورك. 

أنَّ رفيقنا  الذي أصرَّ على خوض حرب الكريلا في منطقة خاكورك، كان دائمًا يوضح الطريق لرفاقه بعمق كبير،و تمكن رفيقنا الذي بذل الكثير من الجهد في منطقة خاكورك ضد العدو، من أن يصبح مقاتلًا ماهرًا في الأبويي بكلماته وممارسته العملية، نكرر وعدنا بأننا سنحافظ على إحياء ذكرى رفيقنا جراف، الذي انضم إلى قافلة الشهداء في 7 تشرين الاول 2024 نتيجة هجوم العدو، في نضالنا ونعلن بأنَّنا سنكون في شخصه جديرين لجميع شهدائنا."