المجلس الاجتماعي الأرمني يدين مجزرتي صرين وزركان

أدان المجلس الاجتماعي الأرمني، المجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال التركي بحق المواطنين في صرين وزركان بشمال وشرق سوريا، والتي راح ضحيتهما 15 شهيداً و22 جريحا.

أصدر المجلس الاجتماعي الأرمني، بياناً إلى الرأي العام بخصوص المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا، يوم أمس.

وقرئ البيان من قبل الرئيسة المشتركة لحركة الشباب الأرمني، لوسناك كافوريان، وذلك من أمام مبنى المجلس في حي كبابة بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا بحضور عدد من أعضاء المجلس والشبيبة الأرمنية.

وأشار البيان إلى أن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يواصلون هجماتهم الوحشية على إقليم شمال وشرق سوريا، مرتكبين المجازر بحق المدنيين العزل، مستهدفين البنى التحتية، والمنازل، وأملاك المواطنين، في تصعيد مستمر يهدف إلى كسر إرادة شعوب المنطقة.

وأضاف البيان: "ارتكب الاحتلال التركي مجزرتين مروعتين بتاريخ 28 كانون الثاني 2025، الأولى في بلدة صرين بمقاطعة الفرات، حيث شن الطيران الحربي التركي غارة جوية استهدفت سوقاً شعبياً، ما أسفر عن استشهاد 12 مدنياً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.

أما المجزرة الثانية، فكانت في قرية أم حرملة التابعة لبلدة زركان بمقاطعة الجزيرة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة تركية منزلاً مدنياً، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة، بينهم طفل، وإصابة تسعة آخرين، بينهم نساء وأطفال، وتدمير المنزل بالكامل".

وأكد البيان أن هذه المجازر ليست إلا امتداداً لسلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته على مدار السنوات الماضية، في إطار سياسة الإبادة الممنهجة التي تستهدف شعوب شمال وشرق سوريا.

ولفت البيان إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات دولة الاحتلال التركي لـ "تقويض المشروع الديمقراطي في المنطقة، وفرض أطماعها الاحتلالية وإعادة هيمنة الفصائل المتطرفة. وإحياء تنظيم داعش عبر نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار".

وذكر البيان أن استهداف المدنيين، والمرافق الحيوية مثل سد تشرين، ومحاولة زرع الفتن الطائفية، وتوفير الدعم العلني للمرتزقة، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية.

وأدان المجلس الاجتماعي الأرمني بأشد العبارات هذه المجازر الوحشية، وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالخروج عن صمتها، والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم.

كما دعت إلى "إرسال لجان تحقيق دولية لتوثيق جرائم الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا. ومحاسبة الاحتلال ومرتزقته على انتهاكاتهم المستمرة بحق الشعوب الآمنة. واتخاذ إجراءات فورية لوقف الاستهداف المنهجي للمدنيين والبنية التحتية".

وأكد المجلس الاجتماعي الأرمني في ختام بيانه، أن هذه الهجمات لن تكسر إرادة شعوب المنطقة، بل ستزيد من عزيمتهم وإصرارهم على النضال والمقاومة والتلاحم بين جميع المكونات، حتى تحقيق النصر وضمان الحرية والكرامة لشعوبهم.