قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين اثنين في صفوفها-تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل شهيدين اثنين استشهدا في آفاشين، وقالت: "أصبح رفيقينا عاكف وباكر المثال الأكثر وضوحاً على فدائية كريلاتية العصر الحديث".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد المقاتلين الاثنين، وجاء في نصه:

"بتاريخ 14 حزيران 2024، استشهد رفيقينا عاكف كابار وباكر كردستان في هجمات العدو في ساحة المقاومة في دولا ماران في منطقة آفاشين.

انضم رفيقينا عاكف وباكر اللذين نهضوا بمسؤولية كبيرة من أجل مستقبل مشرف لشعبنا، إلى صفوف الكريلا، ولم يترددوا في تكريس كل لحظة من حياتهم لحرية شعبنا، أصبح رفيقينا عاكف وباكر، وهما مناضلان من أجل الحرية اللذين ينبغي على شبيبة كردستان اتخاذهما كمثال، المثال الأكثر وضوحاً لسبل ووسائل النضال ضد الدولة التركية الفاشية، إن رفيقينا عاكف وباكر، اللذين جسدا الفلسفة الآبوجية في حياتهما الزاهدة، أصبحا أيضا رمزاً لفدائية كريلاتية العصر الحديث.

نعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة عائلتي الرفاق الكرام عاكف وباكر، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج نضال رفاقنا بالنصر المؤكد.

فيما يلي المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقينا الشهيدين:

الاسم الحركي: عاكف كابار

الاسم والكنية: سلمان يالافاج

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم- الأب: شيرين- سليمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 14 حزيران 2024\ آفاشين

**

 

الاسم الحركي: باكر كردستان

الاسم والكنية: نورالدين محمد سينو

مكان الولادة: عامودا

تاريخ ومكان الاستشهاد: 14 حزيران 2024\ آفاشين

عاكف كابار

ولد رفيقنا عاكف في سلوبي في كنف عائلة وطنية التابعة لعشيرة سبيرتي العريقة، وقد نشأ رفيقنا عاكف على ميزات المجتمع السياسي واخلاق الشعب الكردي نتيجة لوطنية عائلته، وتعرف في سن مبكر على حزبنا حزب العمال الكردستاني كونه كانت هناك انضمامات من محيطه القريب ضمن صفوف الكريلا ولأنه ترعرع في مكان كـ سلوبي حيث فيها النضال قوي، تعرف في طفولته خلال تواجده في المدرسة الابتدائية على سياسات الانحلال للدولة التركية القاتلة ولم يفهم أبداً إنه لماذا يتم فرض لغة غريبة عليه، لذلك لم يولي اهتماماً كثيراً لمدرسة الاستبداد، وحاول الحفاظ على جوهره ضد الضغوطات التي كانت تُفرض عليه، لذا حافظ على هويته، وأعطى الرد الأكثر معنى للدولة التركية المستبدة، وفهم خلال مدة قصيرة ان مدارس الاستبداد الموجودة في كردستان هي مراكز الانحلال وأصبح ذو غضب كبير ضد العدو، تعلم رفيقنا في الحياة انه لم يتخلى العدو ابداً عن سياساته للضغوطات، التعذيب والقتل بحق شعبنا، وفكر بهذا بأنه يجب عليه كشاب كردي شريف أن يعطي الرد للعدو، وفهم أن هذا ممكن فقط من خلال النضال الفعّال وشارك في البداية في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وحاول الرد على هجمات العدو، وعندما سنحت له الفرصة ضمن نشاطات الشبيبة للتعرف عن كثب على حزبنا حزب العمال الكردستاني ويفهم ويعزز رغبته للنضال يوماً بعد يوم أكثر، لقد انضم العديد من الأشخاص من أقاربه لصفوف الكريلا بعد قيام ثورة حرية روج آفا، وأثرت المقاومة الأسطورية التي أظهرتها الكريلا ضد المرتزقة والمحتلين الذين كانوا يشنون هجماتهم على إنجازات شعبنا بشكل كبير على رفيقنا عاكف، واتجه رفيقنا عاكف على هذا الأساس متأثراً بهذا النضال ولتوسيع النضال أكثر في نهاية عام 2014 إلى جبال كردستان والتحق بصفوف الكريلا.

شارك في البداية في منطقة قنديل في تدريب الكريلا وقد تعلم حياة الكريلا والجبل في وقت قصير بسبب خصائص عائلته السياسية والأخلاقية، وكذلك بفضل الثقافة الآبوجية التي تلقاها أثناء نشاطات الشبيبة، وقد تقدم رفيقنا من خلال التدريب العسكري والأيديولوجي، وذكر إنه كلما تعلم أجواء الجبل للحرية وحقيقة نضالنا إنه اتخذ القرار الصحيح وحاول توسيع نضاله كل يوم، وبعد أن أنهى تدريبه تم توظيفه للقيام بالمهمات في منطقة قنديل ومارس النشاط هناك حتى عام 2018، وأراد رفيقنا في وقت أصبحت الهجمات كثيفة على شعبنا وحركتنا الذهاب إلى الساحات التي فيها الحرب حامية، وتوصل لذلك الإيمان إنه فقط بهذه الطريقة يمكن أن ينفذ مهمته القتالية، وقرر رفيقنا عاكف الذي تم قبول اقتراحه بالالتحاق بالتدريب العسكري الاحترافي للقيام بدوره ومهمته في الحرب بنجاح، وعلى هذا احترف في موضوع تكتيكات كريلا العصر الحديث وشارك في تدريب الأسلحة الثقيلة، وانضم قلباً وقالباً في التدريب، لهذا السبب تعلم كل التفاصيل وذهب  كـ كريلا محترف وماهر إلى زاب.

وذهب بعد ممارسته النشاط لمدة قصيرة في منطقة زاب ليتمكن من المشاركة بفعالية أكبر في الحرب عام 2019 إلى منطقة آفاشين وكان ينتظر دون صبر تلك اللحظات ليوجه ضربات موجعة للعدو، وقد أدرك رفيقنا في آفاشين التي تُعرف بأنها منطقة السلام والهدوء ومع ممارسة الكريلا الصعبة في هذه المنطقة أن هذه المنطقة أيضًا ذات جمال فريد من نوعه، وجعل رفيقنا الذي تأثر بعلاقات الرفاقية القوية في آفاشين أساساً له للنضال أكثر، لقد توصل لذلك الإيمان بأنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن يكون جدير باحترام وحب رفاقه، وعلى هذا الأساس زاد تعمقه وجهوده، شارك في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة آفاشين، وبدأ بالانتقام لشهدائنا وأصبح بشجاعته وتضحيته في الحرب قدوة لجميع رفاقه، وفي الوقت نفسه كان معروفاً بشخصيته النقية والصادقة سواء في الحرب أو في الحياة، أصبح مناضلاً آبوجياً وكان مركز للاهتمام، كما وشارك رفيقنا عاكف في المقاومة التاريخية ضد هجمات الاحتلال التي شنه العدو عام 2021 على منطقة آفاشين، وشارك في أنفاق المعارك وأيضاً من خلال الفرق النصف متنقلة في العديد من العمليات حيث وجه ضربات موجعة للعدو، وجعل هدفه توجيه ضربات قوية للعدو عندما كان ضمن فرق الكريلا الاحترافية وذلك لدعم رفاقه الذين يقاومون في أنفاق المعارك، وعلى هذا الأساس وجه رفيقنا عاكف ضربات قوية من خلال العمليات التي تم تنفيذها بالأسلحة الثقيلة وطبق مسؤولياته ومهماته بحذر وحساسية كبيرين.

وقد أثر استشهاد رفاقه الذين استشهدوا خلال هجمات دولة الاحتلال التركي القاتلة كثيراً على رفيقنا عاكف وجعل هذا دافعا لتعزيز النضال أكثر، كان رفيقنا عاكف مؤمناً انه فقط بهذه الطريقة يمكنه ان يكون جديراً بكفاح رفاقه الشهداء وانضم بوتيرة عمل متواصلة إلى الممارسة، ساعد رفيقنا الذي يعرف منطقة آفاشين جيداً بخصوصيته هذه رفاقه الذين ذهبوا للتو إلى المنطقة بهذه الخاصية كما بذل جهوداً ومحاولات في العديد من العمليات، وحظي رفيقنا بفضل هذه الصفة بمحبة واحترام رفاقه، والتحق في 14 حزيران 2024  بقافلة الشهداء نتيجة لهجوم للعدو، ونحن كرفاق له نعدكم بأن نكون مخلصين لذكرى رفيقنا عاكف وأن ننتصر لنضاله.

باكر كردستان

 

ولد رفيقنا باكر في غرب كردستان في مدينة عامودا في كنف عائلة وطنية مخلصة للثقافة والتقليد الكردي، ونشأ نتيجة خصائص عائلته المخلصة لجوهرها، وجعل وجود انضمام أقاربه ومحيطه القريب ضمن صفوف الكريلا، وأيضاً ولأنه كانت عائلته فعّالة ضمن نشاطات الثورة، أن يتعرف رفيقنا باكر في سن مبكر على حزبنا حزب العمال الكردستاني، ورأى منذ صغره بتأثيره بنضال الحرية لكريلا كردستان في عدة مناطق الكريلا كأبطاله، لذلك كان انتباهه دائماً على الكريلا، لقد كان رفيقنا باكر قد وصل لسن الشباب عندما قامت ثورة حرية روج آفا وكان شاهداً على جميع مراحل الثورة، وبعد أن اتبع المقاتلين الآبوجيين ذو فلسفة الآبوييه نضالاً قوياً ضد المرتزقة التي ضاقت عينها على إنجازات شعبنا منذ عام 2012 وما بعد، الشيء الذي جعله يقوم كشاب كردي بمسؤوليته وواجبه أمام شعبنا، درس رفيقنا باكر في المدارس الثورية، تعلم النضال ضد الذهنية العبودية التي تريد قوات الاحتلال خلقها، أُتيحت له الفرصة لنقش روح الحرية في شخصيته، ولذلك كان واعياً بواجباته الاجتماعية تجاه شعبنا، وحاول أداء هذه الواجبات برغبة وحماسة كبيرين، وخاصة بعد انضمام بعض رفاق طفولته إلى صفوف الكريلا واستشهادهم ضمن نضال الحرية ضد المرتزقة في روج آفا، قام رفيقنا باكر بتقييم طرقه وأساليبه النضالية، لقد توصل رفيقنا لذلك الإيمان بأنه فقط من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا يمكنه الرد على الهجمات اللاإنسانية على قائدنا وشعبنا وكريلا الحرية، وعلى هذا الأساس توجه إلى جبال كردستان.

تعرف رفيقنا باكر على جبال كردستان من خلال كلمات المقاتلين الآبوجيين، وبعد وصوله لجبال الوطن وأصبح وكأنه ولد من جديد، وقد أكد رفيقنا إنه وصل في جبال كردستان لجوهره، وشارك بحماس وحماس كبيرين في الحياة، وبالرغم من الطبيعة التي لا مثيل لها تأثر بالعلاقات الرفاقية والحياة الاجتماعية، ودخل رفيقنا في محاولات ليصبح كريلا محترف للجبال، وتعلم المعايير الأساسية خلال تدريبه الأول للمقاومة، وحاول ان يطور نفسه من الناحية العسكرية ليعطي الرد على عملية الحرب الصعبة، لذلك شارك بحذر في التدريبات العسكرية، وكان قريباً بطبيعته وأصبح كريلا محترفاً نتيجة لاهتمامه خلال فترة قصيرة، ونفذ في الوقت ذاته هدفه من خلال التدريبات الأيديولوجية وشارك بفعالية في النشاط العملي.

لقد شارك رفيقنا باكر دائمًا اهتمامه بتكتيكات الكريلا للعصر الحديث مع رفاقه، وكان مؤمناً أن إتقان التكتيكات هي الطريقة الفعالة للتغلب على العدو، ولهذا السبب تمكن رفيقنا باكر من خلال تقديم اقتراحاته للتدريبات متعددة الأجيال وبموقفه الحياتي ووضوح هدفه من منح ثقة كبيرة لرفاقه، تلقى رفيقنا تدريباً على تكتيكات القنص والتفجير، وطور نفسه كثيراً بفضل ذكائه واهتمامه بكلا التكتيكين، وكان رفيقنا باكر يشارك بفعالية في عملية التدريب وكان معروفا بفدائيته الذاتية وفي نفس الوقت بشخصيته القوية والنقية وأخذ مكانه في قلوب رفاقه، لقد بنى رفيقنا باكر غضبه على العدو على أساس أيديولوجي وأراد الانضمام إلى الأنشطة العملية في أسرع وقت ممكن، أراد أن يوجه ضربات قوية للعدو من خلال عملياته ولذلك أراد الذهاب للمناطق التي فيها الحرب صعبة، لم يتنازل رفيقنا باكر عن معايير الآبوجية القتالية أينما وجد وتمكن من أن يصبح مقاتلًا من ذوي الخبرة في المجال العسكري وحافظ بهذه الصفات على الثقة التي منحها لرفاقه، ولذلك تم قبول اقتراح رفيقنا باكر وذهب إلى منطقة آفاشين وتمركز في الممارسة العملية، أراد رفيقنا باكر أن يكون جديراً بنضال الشهيد جومالي جوروم، والشهيد جافري غلهات، والشهيد بوطان باشكاله، والعشرات من شهدائنا الفدائيين في آفاشين الذين أخذوا ببطولاتهم أماكنهم في تاريخ شعبنا، وانضم للنشاطات المتعلقة بهذا، شارك رفيقنا في العديد من العمليات في منطقة آفاشين وأصبح بشخصيته المجتهدة كريلا نموذجياً للعديد من رفاقه، لقد أمضى رفيقنا كل لحظات حياته بأفكار عميقة تتعلق بطرد العدو وحاول تحقيق هذا الهدف من خلال العمليات في منطقة آفاشين، لقد أكد الرفيق باكر أن هدفه الرئيسي هو ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو وشعبنا، وكان يعلم أن الطريق لتحقيق هذا الهدف هو تعميق فلسفة القائد آبو وأسلوب نضاله، ولهذا السبب واصل رفيقنا باكر نضاله للحرية دون انقطاع، وتمكن بهذه الصفات من أن يصبح مقاتلاً آبوجياً نموذجياً، التحق رفيقنا باكر برفقة رفيقنا عاكف إلى قافلة الشهداء نتيجة لعملية الاحتلال التي شنها العدو بداية شهر حزيران الحالي في منطقة آفاشين، ستبقى ذكرى رفيقنا باكر خالدة دائما في نضالنا، ونعد مجدداً بأننا سنوسع نضالنا ونواصله دون توقف إلى أن نحقق أهداف رفيقنا باكر.