تركيا و جبهة النصرة يتفقان على مدينة إدلب

اتفاق بين تركيا وجبهة النصرة و المعروفة اليوم باسم جبهة تحرير الشام حول مدينة إدلب .

 

ادعاءات و تصريحات عن المسؤولين في الحكومة التركية ان المجموعات المرتزقة المنضوية تحت ما يسمى درع الفرات و التابع للمخابرات التركية تعتزم شن هجوم موسع على نقاط و مراكز هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقاً ) وهذا الهجوم يقع في إطار الاتفاق دول الضامنة لوقف اطلاق النار (مناطق خفض التوتر) في سوريا وهي روسيا , ايران و تركيا .

وفي هذا السياق مصادر عسكرية في مدينة إدلب تؤكد ان تركيا اتفقت مع هيئة تحرير الشام وهي جبهة النصرة سابقاً حول إدلب . المصدر تحدث إلى وكالة أنباء هاوار(ANHA) مؤكداً ان اجتماع عقد منذ يومين بين تركيا و النصرة وخلاله تم اتفاق حول مدينة إدلب .

كذلك مصادر مطلعة أكدت انه خلال الاجتماع تم الاتفاق على ان تقوم هيئة تحرير الشام بتسليم ثلاثة نقاط هامة تقع بين مدينة عفرين و إدلب لجيش الاحتلال التركي في مدينة دارة عز بدون قتال . وفي إطار التحضير لهذه الخطة أعلنت جماعة المرتزقة التي تسمي نفسها كتائب ابن تميمة التابعة للجيش التركي بتاريخ 2 تشرين الأول الحالي أنها تمكنت من طرد هيئة تحرير الشام في ناحية دارة غز , لكن وبعد التسريبات الأخيرة تبين ان هذه الخطوة أيضاً تقع ضمن الاتفاق التركي مع النصرة . دارة عز والتي تقع على الحدود مع مدينة عفرين هي احدى مقرات المرتزقة التي كانوا يقومون بشن هجماتهم على قرى عفرين منطلقين منها .

اتفاقات تركيا و النصرة القديمة الجديدة

هذا الاتفاق الذي يهدف إلى السيطرة واحتلال مدينة إدلب من قبل الجيش التركي و المرتزقة التابعين لها ليس بالجديد , فقد كان هناك الكثير من الاتفاقات بهذا الشكل ما بين تركيا و هيئة تحرير الشام لتسهيل احتلال مناطق شمال سوريا من قبل الجيش التركي .

في عام 2016 اعد الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي تقريرا مفصلا عن دعم تركيا للكثير من الفصائل الإرهابية و المجموعات المرتزقة المنشرة في سوريا . التقرير الذي اعده الجنرال الروسي كشف ان تركيا على تواصل مستمر و بشكل يومي مع جبهة النصرة .

وفي هذا السياق فقد قامت تركيا عام 2012 بإدخال الكثير من المرتزقة التابعين لجبهة النصرة وباقي المجموعات الإرهابية إلى سوريا من خلال حدودها وقدمت الدعم لهم , الذين و بدورهم قاموا بتنفيذ الكثير من المجازر بحق أبناء الشعب السوري في مختلف المناطق . هذا بالإضافة إلى ان  الكثير من لمرتزقة من جبهة النصرة و تنظيم داعش الإرهابي تلقوا العلاج في المستشفيات التركية بعد تعرضهم لإصابات في المعارك الدائرة على الأرضي السورية . تركيا التي لم توفر جهدا لتأزيم الأزمة السورية فتحت حدودها أمام المرتزقة و الإرهابين لتفرض نفسها على المنطقة كما تحاول فرض نفسها اليوم .