مؤتمر ستار: بقوة المرأة سنقضي على الأنظمة الشمولية السلطوية

أدلى مؤتمر ستار ببيان ضد حكم الإعدام الصادر بحق الصحفية الكردية بخشان عزيزي والناشطة شريفة محمدي، وقال: "سنقف ضد كل الجرائم التي ترتكب بحق المرأة وسنصعد وتيرة نضالنا".

قضت السلطات الإيرانية، في 4 تموز بإعدام الناشطة شريفة محمدي تحت حجج وذرائع شتى، وذلك قبل يوم واحد من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفي 24 من الشهر نفسه أصدرت حكم الإعدام بحق الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والصحفية الكردية بخشان عزيزي، ما أثار ردود فعل منددة بالأحكام ورافضة لنهج الدولة الإيرانية المعادية للنساء.


وفي هذا الشأن، رفضت عشرات النساء وعضوات الحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، خلال تجمّع لهن في ساحة المرأة الحرة بمدينة كوباني، رفعن فيها صورة الناشطة والصحفية الكردية المعتقلة بخشان عزيزي، حكم الإعدام الصادر بحقها.

وطالبن في بيان قرأته عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات بيمان علوش، اليوم، جميع نساء العالم والشعوب المحبة للحرية إلى دعم نضال المرأة ضد هيمنة الذهنية الذكورية.

وشددن بالقول: "في جميع أنحاء العالم، تُقتل النساء ويتعرضن للاعتداء الجنسي كل يوم. لكي يتمكن المجتمع والناس من العيش معاً بحرية وسلام، فمن الضروري بالتأكيد القتال معاً، ولهذا نقول إنه لا توجد امرأة في العالم، يستطيع الرجل أن يحاكمها، وفي شرق كردستان وإيران أصبحت كل امرأة بانتفاضة المرأة، الحياة، الحرية، جينا أميني، تساند المرأة أينما كانت".

وفي إشارة إلى أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات الإيرانية بحق الناشطتين شريفة محمدي وبخشان عزيزي، ذكرن في بيانهن أن جرائم الدولة الإيرانية ضد الإنسانية تُرتكب ضد النساء، وتابعن منتقدات صمت المنظمات الحقوقية "كل المؤسسات التي تدعي حماية حقوق الديمقراطيين تغض الطرف عن تصرفات النظام الشمولي".

وأعدن التأكيد أن هذه الأحكام ضد النساء لن يجعلهن يخضعن لأوامر الدولة، وقلن: "إن وعي الرجل في الدولة، الذي يريد التأثير على نضال المرأة بالدين والخوف، يحتاج إلى أن يعرف جيداً أن المرأة لن تقبل أبداً العبودية لوحدها. المرأة التي أخذت حرية قلبها وعقلها لن تعود إلى السنوات السابقة. المرأة لها عمل وإيمان وحزب وجيش. ولهذا السبب نقول إن كل من يعطي قلبه للحرية يحتاج إلى اتخاذ موقف صحيح ضد الأعمال غير الإنسانية التي يتم تنفيذها ضد النساء في إيران".

ونددن عبر البيان، بحكم إعدام الناشطتين، وطالبن بإلغاء الحكم فوراً، كما أشرن إلى أنه لا يوجد أي معلومات عن الناشطة وريشة مرادي وهذا محط تساؤلات، داعيات: "فلنرفع مستوى نضالنا ضدها، فمن واجب كل امرأة أن تشارك في نضال المرأة ضد وحشية الدول السلطوية".