أدلت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ببيان بخصوص الشهيدة نوجيان آمد (صالحة آكبييك، جاء فيه:
"انضمت رفيقتنا نوجيان آمد (صالحة أكبيك) ، المناضلة الرائدة في النضال التحرري للمرأة، إلى قافلة الشهداء بعد نضال متواصل دام 30 عاماً، وأوصلت الرفيقة نوجيان، في مرحلة كانت حركة تحرر المرأة تتقدم فيها بخطوات كبيرة، نضالها إلى أعلى مستوياته، وفي عام 1993، مع استشهاد الرفيقة بيريتان، أطلق القائد أوجلان منظور تجيش المرأة، شغلت كفرد لا تعرف الكلل أو الملل مكانتها في الصفوف الأمامية للنضال.
وخلال نضالها الذي دام 30 عاماً، شغلت الرفيقة نوجيان مكانتها في الصفوف الأمامية للأنشطة العسكرية عند الضرورة، وعند الضرورة، كتبت اسمها في حركة التحرر كقيادية في حرب الشعب الثورية، وخاضت الأنشطة السياسية والاجتماعية عندما كان يتطلب الأمر.
وخاضت الرفيقة نوجيان النضال من أجل النموذج الآبوجي الذي آمنت به حتى النهاية، وقامت بالدفاع السياسي وأصبحت إحدى مؤسسات الحياة الحرة.
ونقشت الرفيقة نوجيان، كشخصية مناضلة آبوجية بنضالها المتواصل، اسمها في تاريخ نضالنا بجهدها الكبير وتضحيتها العظيمة، وكانت الرفيقة نوجيان تعرف كيف تنال مكانتها في قلب المجتمع، وتأخذ نصيبها من الحقيقة كرفيقة رفيقات الدرب، وإذ عمقت نفسها في المجال الأيديولوجي والسياسي والعسكري تدريجياً، وعززت تجربتها بشكل أكثر وأصبحت أقوى يوماً بعد يوم في موقف المرأة الحرة، وبالإضافة إلى كل هذه الأمور، فقد أولت الأهمية أيضاً للأنشطة اللغوية والثقافية والتربية الاجتماعية في جميع أعمالها وأنشطتها، وأصبحت تتمتع بموقف وإرادة عظيمة بالضبط ضد الذهنية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تفرض القيود ضد اللغة الكردية، وضد أولئك الذين استولوا على القيم الثقافية وحلقات الدبكة، وضد ما مر به المجتمع الكردي في نفس الوقت من انصهار كبير، والتي تحاول عدم ترك أي شيء باسم الكردياتية.
وقد بذلت جهداً كبيراً لتثقيف الشبيبة الكردية ضد جميع أنواع الاعتداءات على الثقافة، ولكي يكونوا قادرين على النمو والازدهار والتألق بلغتهم وثقافتهم، ولم تقتصر على التوجيه ضد كل أنواع الممارسات الاستبدادية والفاشية، بل وشاركت هذه المعرفة مع كل شخص قريب منها.
عملت الرفيقة نوجيان التي كانت تتحدث اللغة الكردية دائماً في حياتها، وأصرت على أسلوب الحياة الكردية، باستمرار في كل جزء من كردستان، وكانت قدوة لرفاقها، وأصبحت بهذا الموقف قيادية رائدة للمرأة والشبيبة حول كيفية خوض النضال ضد ارتكاب الإبادة الثقافية.
شاركت الرفيقة نوجيان بالوعي، الحسياسة والطاقة العظيمة للمرأة في كل عمل قامت بها، ولم تكن هناك ما لا يمكن فعلها في أدبها، بل كان هناك فقط كيفية القيام بذلك، كانت عيناها اللامعتان انعكاساً لنضالها الثوري الممتد على 30 عام، وتعمقت أكثر في قيادة المرأة، وأصبحت مقاتلة قيادية رائدة لنضال حرية المرأة أكثر، كما تعمت في طراز قيادة المرأة وأظهرت اختلافها، لقد أصبحت الرفيقة نوجيان اسماً لجمال المرأة وبساطتها وعطفها وإحساسها.
ارتقت الرفيقة نوجيان نتيجة للهجمات الغادرة للنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية والحركة القومية، وتركت لنا إرثاً عظيماً من المقاومة من خلال نضالها القيم، حيث جعلت المقاومة الفريدة التي تتبعها الكريلا اليوم بقيادتها العدو محكوم بالهزيمة، لم يبقى لنظام الحرب الخاصة أي شرعية اجتماعية وسياسية، وزاد من هجماته في كافة الساحات ويحاول جعل اللحظات الأخيرة من وجوده مستدامة، كما يواصل نظام الإبادة الجماعية في إمرالي الذي يتبعه بحق القائد آبو بطريقة أعمق، يُقتل عشرات النساء بشكل يومي على يد قتلة مأجورين تنظمهم وتدعمهم الدولة، وأيضاً تواصل هجماته للإبادة الجماعية العسكرية والثقافية في كردستان بخيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني و هدى بار HÛDAPAR، فيما تواصل أيضاً الهجمات العنصرية على العمال الكرد، يتم قتل كل شخص يتحدث باللغة الكردية، كما يتم اعتقالهم واحتجازهم في السجون بسبب حفاظهم ودفاعهم عن قيمهم الثقافية، ويتمثل الطريقة الوحيدة لهزيمة هذه الهجمات هي التركيز على الحرية مثل الرفيقة نوجيان، ويمكن لجميع النساء والشبيبة الكردستانية أن يكونوا جديرين بالرفيقة نوجيان من خلال الاتجاه نحو ساحات الحياة الحرة ضد ممارسات الفاشية التي تعيق الحياة من خلال زيادة المقاومة والنضال.
ونحن، مرة أخرى، نجدد عهدنا بأننا سنسير على الطريق الذي أنارته الرفيقة نوجيان بنضالها وموقفها، من خلال تعزيز المقاومة، وأننا سنتوج ثورة المرأة بالحياة الحرة، ونتقدم بتعازينا إلى كافة أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة عائلة الرفيقة نوجيان".