سلمان بارودو: الكميات الواردة من مادتين القمح والشعير ضئيلة سبب احتكار التجار

اكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, سلمان بارودو، أنّ استلام 135 ألف طن من محصولي القمح والشعير كمية ضئيلة جداً, فيما كانت الكمية المتوقعة 500 ألف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي, ذلك بسبب قلة الوارد واحتكار التجار.

ويستمر المزارعون بتوريد محاصيلهم إلى مركز الاستلام الموزعة في مناطق شمال وشرق سوريا, مع انهاء جني المزارعين محصول القمح والشعير المروي في المنطقة, بعد تحديد 26 مركز لاستلامها بالسعر الذي تم تحديدها من قبل الإدارة الذاتية والذي كان ب 1150 ل.س للكيلو القمح و850ل.س للكيلو الشعير.

وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا هذا العام, ظروف مناخية سيئ وقلة الأمطار, وانخفاض منسوب نهر الفرات أثر بشكل سلبي على المحاصيل المروية والتي تقدر نسبتها 300 ألف هكتار مزروعة بموسم القمح لهذا العام.

ويعد موسم القمح للعام 2021 من أهم المواسم, بتقديم هيئة الاقتصار والزراعة في الادارة الذاتية بذار والسماد والمحروقات في كافة المراكز الفرعية في كافة مناطق الإدارة الذاتية نتيجة قلة الأمطار في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي ذات السياق, اجرت وكالة الفرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, والذي بدوره حذر من انخفاض نسب استلام مادة القمح في مناطق الادارة الذاتية.

وأوضح سلمان بارودو، انه بسبب الجفاف الذي حل على المنطقة هذا العام وفشل المحصول البعلي، كان اتجاهنا إلى الزراعات المروية وخاصة على ضفتي نهر الفرات, حيث قمنا بتقديم الدعم بشكل اكبر واعطائهم دفعتين اضافية من مادة المحروقات.

كما أشاد سلمان بارودو انه تم تحديد سعر لمحصول القمح يضاهي السعر العالمي حيث انه السعر القمح عالمياً 270 دولار امريكي للطن, أما في مناطقنا ب350 دولار امريكي للطن الواحد, وإضافة انه تم وضع حد أدنى لاستلام محصول القمح من المزارعين وهو ب 800 ل.س , بعد ان انخفضت بعض فواتير المزارعين إلى اقل من 700 ل.س نتيجة الاجرام والشوائب.

كما أشار بارودو انه بحسب لجان الزراعة في الادارة يوجد لدينا ما يقارب 300 الف هكتار مزروعة بموسم القمح المروي, واكد انه هذه المساحات ايضاً تأثرت نتيجة قلة الأمطار و قطع تركيا لمياه نهر الفرات.

وقال: "كنا متوقعين اسلام 500 الف طن من مادة القمح ولكن كان إقبال المزارعين والتجار لتوريد المحصول إلى مراكزنا قليل جداً, حيث وصلت الكمية التي تم استلامها إلى هذا اليوم اكثر 135الف طن وهذه الكمية قليلة جداً" موضحاً ان السبب الاكبر هو احتكار التجار لهذه المادة, وهو سبب في قلة التوريد.

واختتم سلمان بارودو حديثه قائلاً " نعمل على توفر مادة القمح بشكل جيد من أجل تأمين الخبز وتأمين بذار للموسم القادم".