نصر الله يوجه أصابع الاتهام إلى حزب القوات اللبنانية بجر لبنان إلى حرب أهلية

اعتبر زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن الأحداث التي حصلت مؤخراً في بيروت "مهمة وخطيرة ومفصلية"، وتشكل مرحلة جديدة في التعامل مع السياسة الداخلية.

وجه زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أصابع الاتهام نحو حزب القوات اللبنانية، بافتعال الفتنة في لبنان وجرها إلى تكرار سيناريو الحرب الأهلية، واعتبر أن "حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، يمثل أكبر تهديد للمسيحيين في لبنان".

كما اتهم نصر الله حزب القوات بـ "دعم الإرهاب في سوريا والتحالف مع داعش وجبهة النصرة الإرهابية".

وقال نصر الله في كلمته أن "حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع، يدعي الدفاع عن المسيحيين في لبنان..! إلا أن البرنامج الرئيسي لهذا الحزب هو جر لبنان إلى الحرب الأهلية".

                                         

مؤكداً بأن وجود قوات عسكرية تابعة لهذا الحزب، تشير إلى محاولة افتعال الفتنة والتوجه صوب حرب أهلية لبنانية، حيث قال: "كل المواقف الصادرة عن حزب القوات من بيانات وجلسات خاصة وتعبئة تؤكد هذا المعنى وهو ما ينسجم مع التسليح والتدريب".

 

وتجدر الإشارة إلى أن حزب القوات اللبنانية نفى أية علاقة له بأعمال العنف التي شهدتها منطقة الطيونة ببيروت يوم الخميس الفائت والتي أدت لمقتل 7 من أنصار حزب الله وحركة أمل.

 

و وجه زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر في خطابه، تحذيراً إلى حزب القوات اللبنانية، قائلاً: "حزب الله لديه 100 ألف مقاتل مدربون ومجهزون في لبنان؛ احذروا أن تخطئوا في رهانكم".

 

كما اتهم الجيش اللبناني بإطلاق النار على عناصره أكثر من مرة، مضيفاً: "نريد تحقيقاً جاداً وسريعاً وننتظر التحقيق ومحاسبة المسؤولين الذين قتلوا الناس"

 

وهدد نصر الله بالرد إذا تخلف القضاء اللبناني عن محاسبة المسؤولين عن أحداث الطيونة.

 

ولقي سبعة أشخاص حتفهم يوم الخميس جراء أعمال عنف شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، بينما كانت حشود في طريقها لاحتجاجات دعا إليها حزب الله وحركة أمل تنديداً بالتحقيق الذي يجريه القاضي طارق البيطار في تفجير مرفأ بيروت.

 

وأعادت هذه الأحداث إلى أذهان اللبنانيين ذكريات مؤلمة من الحرب الأهلية التي دارت رحاها في البلاد بين عامي 1975 و1990.

ومثل هذا الحادث أسوأ عنف بالشوارع منذ أكثر من عشر سنوات، حيث زادت المخاوف على استقرار بلد يعج بالأسلحة ويعاني انهياراً اقتصادياً.

 

ومن جهته ندد حزب القوات اللبنانية بأحداث يوم الخميس وألقى بالمسؤولية كاملة على حزب الله الذي حرض أنصاره ضد القاضي اللبناني طارق البيطار المحقق الرئيسي في التحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.

 

هذا ولم يحرز التحقيق أي تقدم في انفجار المرفأ، الذي أدى في الرابع آب العام 2020 إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب في دمار واسع في بيروت.