منبج: مظاهرة حاشدة رفضاً للاحتلال التركي وهجماته على مناطق شمال وشرق سوريا

خرجت مظاهرة جماهيرية في مدينة منبج، اليوم الثلاثاء، رفضاً للاحتلال التركي وهجماته على مناطق شمال وشرق سوريا، نظمها شبيبة عوائل الشهداء في منبج، تحت شعار "ضد الخيانة والاحتلال هلمو لمعركة الحرية".

خرج المئات من أهالي مدينة منبج وريفها، في مظاهرة جماهيرية حاشدة، منددة ورافضة للاحتلال التركي وهجماته وانتهاكاته على مناطق شمال وشرق سوريا.

واحتشد المئات من أهالي مدينة منبج وريفها وكل من أعضاء وعضوات الإدارة المدنية الديمقراطية وكافة المؤسسات واللجان التابعة لها وحركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة ومؤسسات الخاصة بالمرأة والأحزاب السياسية.

ورفع المتظاهرون أعلام مجلس عوائل الشهداء وحزب سوريا المستقبل وحركة الشبيبة الثورية وتجمع نساء زنوبيا، وصور القائد عبد الله أوجلان وشهداء الـ 17 الذين استشهدو جراء ضرب بالأسلحة الكيماوية من قبل الاحتلال التركي. 

وانطلقت المظاهرة من دوار الميزان وصولاً إلى دوار المصب وسط المدينة، حيث ردد المشاركون فيها شعارات تحيي وحدة الأيادي والتكاتف، وعند وصول المتظاهرين إلى دوار المصب، وقف المشاركون دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.

ومن ثم أُلقى بيان من قبل العضو في شبيبة مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج حذيفة عبدو.

وفيما يلي نص البيان:

بيان إلى الرأي العام

إن إرهاب وإجرام دولة الاحتلال التركي على شعوب المنطقة ليس بجديد فتاريخها حافل بسفك الدماء منذ مئات السنين، ما قام به دولة الاحتلال التركي بالأمس عبر طائراته العسكرية بشن هجوم على مناطق الإدارة الذاتية مخلفه بعدوانه وعشرات الضحايا والجرحى أغلبه من المدنيين".

مستهدفاً البنية التحتية والمراكز الخدمية للمواطنين، فإجرامها هذا هو جزء من مخططاته الاستعمارية وسياساته الممنهجة في احتلال أراضي سورية جديدة فمشروعها في المنطقة مشروع صهر وإبادة حقيقي يشكل خطراً كامل الأراضي السورية".

كما حصل في المناطق المحتلة من خلال عملية التغيير الديمغرافي ورغبتها بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية من جديد، وفرض هيمنتها على المنطقة وتسعى دائماً لزعزعة أمن واستقرار مناطقنا من خلال عدوانها وأجنداتها الخاصة".

ما يؤكد للجميع أن هدفها إحياء الفصائل الإرهابية من جديد، إن ما تفعله دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا ومكوناته هي جرائم حرب ضد الإنسانية وهي دلائل على إدانة تركية وتقديم قادته لمحكمة العدل الدولية كمجرمين حرب".

ونحمل كامل المسؤولية للمجتمع الدولي والدول الضامنة ومجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية في استمرار تركية واستهتارها بقوانين الدولية الذي تمنع إجرام وبطش دولة الاحتلال التركي في المنطقة".

فنحن شبيبة عوائل الشهداء وندين ونستنكر جميع الانتهاكات وتهديدات الفاشية التركية على مناطقنا ونقول لكم لن نتنازل عن ذرة تراب حررناها بدماء أبناءنا".

نحن من ضحى في سبيل حرية الأرض والشعب ودحر الإرهاب والظلم وسنظل نضحي ونقاوم ضد أي معتدي يمس حرية أرضنا وشعبنا وإعادة أراضينا المحتلة".

ونؤكد على أهلنا وشعبنا بشمال وشرق سوريا بكافة مكوناته على التكاتف والتلاحم وأن نكون السند لقوتنا وأن نكون معهم جنب إلى جنب في حماية أرضنا ومكتسباتنا وحماية أرث شهدائنا حتى تحقيق النصر على الإرهاب وكل المعتدين".

واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تؤكد على الرفض القاطع ضد أي هجوم على كافة المناطق.