مَنْ هو فؤاد عليكو وماذا فعل؟

تصاعدت موجة التصريحات التي تهاجم إرادة الشعب في روج آفا من قبل بعض الشخصيات المحسوبين على الشعب الكردي ومنهم عضو الهيئة السياسية لحزب يكيتي الكردي فؤاد عليكو وإبراهيم برو.

 تصاعدت موجة التصريحات التي تهاجم إرادة الشعب في روج آفا من قبل بعض الشخصيات المحسوبين على الشعب الكردي ومنهم عضو الهيئة السياسية لحزب يكيتي الكردي فؤاد عليكو وإبراهيم برو.

وعلى الرغم من أن تصريحاتهم ضدَّ الشعب الكردي وإرادته ليس بجديد ولم تتوقف منذُ بدء الثورة وإلى اليوم الراهن، فمن هو فؤاد عليكو وما إنجازاته لخدمة القضية الكردية؟

عليكو في سطور

فؤاد عليكو من مواليد  منطقة درباسية في مقاطعة الجزيرة عام 1950 م، وعمل مدرساً لمدة 21 عاماً، وتقاعد عام 1994 وعمل في السياسة الكلاسيكية منذُ شبابه، واحتل منصب عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا عام 1993 م، وانتخب عضواً في البرلمان السوري كمستقل عام 1990 م، وأصبح سكرتيراً لحزب يكيتي الكردي في سوريا من عام 2007- 2010 م، وحالياً عضو اللجنة السياسية للحزب وعضو الهيئة السياسية لما يعرف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المتشكلة في العاصمة القطرية الدوحة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2012 والتي كانت الابنة المدللة لتركيا.

موقعه في الحركة السياسية الكردية

عرف عن عليكو في الأوساط السياسية الكردية بكونه سياسياً انتهازياً من الطراز الرفيع، وباستعداده حتى معاداة رفاقه للوصول إلى رئاسة (سكرتارية) حزب كردي، انتسب بداية إلى الحزب اليساري ومن ثم انتقل إلى جانب صلاح بدرالدين في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في بداية الثمانينات، وبسبب ضعفه وتطفله وانتهازيته كان يبقي نفسه في إطار كتلة العضو القيادي في الاتحاد الشعبي آنذاك حسن صالح الذي كان يقود الحزب في الداخل فعلياً وملازماً للأخير منذ ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر، في 1990م وعندما قرر حسن صالح والقياديين الآخرين بعد فشلهم في إبعاد وطرد المدعو صلاح بدرالدين من رئاسة الحزب تشكيل حزب جديد بالاسم نفسه (الاتحاد الشعبي) لازمهم فؤاد عليكو وانتقل إلى الحزب الجديد، كون وصوله إلى طموحه في الكتلة الجديدة أسهل بالنسبة له من أي محاولة للتنافس مع بدر الدين على زعامة الحزب.

في نيسان 1993م اندمج كل من حزب الموحد الكردي “إسماعيل عمر، محي الدين شيخ آلي” وحزب الاتحاد الشعبي “حسن صالح” وحزب الشغيلة “آزاد علي، سيدا) وكتلة شرنخي “اليسار” في حزب جديد حمل اسم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، وقامت بعمل ميداني “الملصقات” مما ادى إلى اعتقال عدد من اعضاء ومناصري الحزب.

لم يكن فؤاد عليكو مؤيداً لفكرة الأعمال والنشاطات الميدانية ولذلك وقف إلى جانب الكتلة التي دعت إلى وقف تلك النشاطات في مؤتمرات الحزب  في مواجهة كتلة رفاقه السابقين، وبعد ان قرر أعضاء كتلة الاتحاد الشعبي الانسحاب من حزب الوحدة، بقي عليكو لوحده وضعيفاً أمام تحالف اسماعيل عمر- شيخ آلي، فقرر هو الآخر الانسحاب من الحزب والالتحاق برفاقه السابقين مرة أخرى في العام 2000م حيث عقدت كتلة حسن صالح اجتماعاً وقرروا تشكيل حزب جديد باسم “حزب يكيتي” وقد حصل عليكو فيه على عضوية المكتب السياسي.

وعلى الفور عمل عليكو على تنفيذ طموحه للوصول إلى زعامة الحزب، فبدأ في حبك الدسائس ضد رفاقه، وعمل على إبعاد انصار رفيقه حسن صالح من الهيئات الواقعة تحت مسؤوليته، وطرد معظم الكوادر النشطة في الحزب، حتى استطاع السيطرة على المكتب السياسي لحزب يكيتي، وكلما أراد القياديون الآخرون القيام بنشاطات ميدانية ضد النظام السوري، كان عليكو لهم بالمرصاد ويمنعهم من اتخاذ القرارات اللازمة في اجتماعات قيادة الحزب، ووصل بالفعل على رئاسة الحزب بين عامي 2007 و2009م.

أصبح عليكو بلاءً ضمن صفوف حزبه وفي الحركة السياسية، حيث كان يثير دائماً مشاكل وحروباً كلامية مع الأحزاب الأخرى، بغية إلهاء الشارع الكردي بصراعات جانبية لا طائل منها وليست فيها أي مصلحة للشعب الكردي.

وقد التقى عليكو مع المدعوة بروين إبراهيم التي أرسلها القصر الرئاسي والمخابرات السورية إلى قامشلو في اعقاب انتفاضة الشعب الكردي في آذار 2004م، للاتفاق مع بعض قادة الاحزاب الكردية ومنهم عليكو للعمل على إيقاف النشاطات الميدانية للحركة السياسية ووقف التحركات الجماهيرية للشعب الكردي ووأدها في مهدها.

ومن فضائحه إلغائه مظاهرة لحزبه في ذكرى الإحصاء خلال وجوده في رئاسة الحزب، بعد طلب من أجهزة المخابرات  السورية، وفي آخر مؤتمر لحزب يكيتي قبيل اندلاع الثورة السورية، هدد عليكو بشق الحزب وتفتيته إثر إقرار أعضاء المؤتمر لبند تبني الحزب للحكم الذاتي كحل لقضية الشعب الكردي في سوريا وإدخال مصطلح الكردستاني في اسم الحزب، وعلى إثر ذلك تراجع القياديون الآخرون (كتلة حسن صالح) حفاظاً على وحدة حزبهم، وبعد أيام من انعقاد المؤتمر، اعتقل النظام قيادات الحزب التي وافقت على التغييرات المذكورة في المؤتمر ومنهم حسن صالح مع ثلاثة من أعضاء اللجنة السياسية ( محمد مصطفى – معروف ملا أحمد – أنور ناسو ). وقيل إن فؤاد عليكو هو من سرب الأسماء إلى الاستخبارات السورية، بغية التخلص منهم وازاحتهم من الحزب.

بعد الثورة السورية

ومنذُ اندلاع الثورة السورية إلى الآن لم تتوقف تصريحات عليكو المناهضة لثورة الشعب الكردي في روج آفا إلى اليوم الراهن كونه يقيم في كنف حكومة العدالة والتنمية التركية, فمعَ كل مكسب يحققهُ أبناء الشعب الكردي كانت الجهات المرتبطة بها تَدفعُ بأمثال عليكو من أجل محاربتها على وسائل الإعلام العالمية والعربية وحتى الكردية ليهاجم باللغة الكردية الشعب مكتسبات الشعب الكردي والتي أوصلت عليكو إلى درجة أصبح معه آلة كما كانت يمررُ من خلاله سموم الجهات المعادية لمكتسبات الشعب الكردي.

عليكو وأبنائه في الخارج

في الوقت الذي يدعي فيه عليكو بأنه ممثل للشعب الكردي ويتحدث على لسانهم في المحافل الدولية يقيم هو وأبنائه في الفنادق التركية والأوربية على غرار قياداته من المسؤولين بالمجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذين يدرسون في الجامعات الأوربية وبحسب المراقبين فإن قياديي المجلس الوطني “من بينهم عليكو” يرسلون أبنائهم على حساب منحَ الائتلاف الدراسية إلى الخارج.

ومع اندلاع ثورة الشعب الكردي في روج آفا خرج عليكو من روج آفا ليتنقل ما بين فنادق هولير ودهوك والذي اتخذه منبراً لتصريحاته المعادية لمصالح وطموحات الشعب الكردي, ويتبجح بمعارضته للنضام السوري وهو الذي كان برلمانياً فيه, ولم نرى منه لغايته أيَّ تصريح أو موقف أو نشاط مناهض لحكومة البعث مطلقاً

ولعلَّ الفترة الأخيرة التي جاء فيها عليكو إلى روج آفا هي عدّة أشهر الأولى من تشكيل الهيئة الكردية العليا والتي تشكلت في عام 2013 والتي ما لبثت أن فشلت بسبب استمرار عليكو واصدقائه بمعاداة مصالح الشعب الكردي, ومنذُ أكثر من عامين لم يدخل عليكو أراضي روج آفا وهو يتنقل بين فنادق اسطنبول وباقي المدن التركية.

مهاجمة عمليات تحرير وحدات حماية الشعب

ولم تقف تصريحات عليكو في مهاجمة ثورة روج آفا فقط، بل وصل به الأمر إلى الهجوم على وحدات حماية الشعب الذين يضحون بحياتهم في سبيل أن ينعم شعبهم بحرية وأمان. ففي الوقت الذي كانت وحدات حماية الشعب تحرر فيه الأراضي السورية من مرتزقة داعش, كان عليكو والجهات التي تقف ورائهُ يصفون عملية التحرير لمصلحة الغير حيث قال:” لا نريد لـوحدات حماية العشب أن يكونوا جنوداً تحت الطلب لهذه الجهة أو تلك، ولا نرغب لها أن تفتح معارك في أماكن لا مصلحة لأحد  فيها” في إشارة واضحة إلى تحرير مناطق تل براك وتل حميس الواقعة جنوب شرق مدينة قامشلو.

تحجيم  الدعم الدولي الموّجه إلى ي ب ك وإعطائها النصائح

وفي كل انتصار كانت تحققه وحدات حماية الشعب ودحر المرتزقة من المنطقة كان فؤاد عليكو يظهرُ بطلتهِ لينقل مواقف الدول التي كان جالسا في أحضانهم ” تركيا, سعودية والقطر”ويصبح بذلك الناطق الرسمي لسياساتهم أكثر من تلك الدول نفسها, وبعد ذهاب كل تصريحاته المناهضة ادراج الرياح، وتقدمت وحدات حماية الشعب وحققت انتصارات لكل الشعب السوري، وحصولها على الدعم الدولي في حربها على داعش ظهر عليكو ليقدم النصائح لوحدات الحماية وقال :”يجب أن لا تكون وحدات حماية الشعب جنوداً تحت الطلب ” ناسياً المقاومة التي أبدتها وحدات الحماية والتي فرضت على المجتمع الدولي مساندتها” في إشارة منه أن الوحدات تعمل لصالح النظام في الوقت الذي يساندهم التحالف الدولي وطائراته وهل يدرك عليكو بأن معنى أن التحالف يساند النظام.

موقف من الإدارة الذاتية

ولم يتوقف تحجيم مكتسبات ثورة روج آفا عند عليكو من الجانب العسكري فقط بل وبعد إعلان الإدراة الذاتية الديمقراطية من قبل مكونات شعب روج آفا في 21 من شهر كانون الثاني لعام 2014 اعتبرَ عليكو أن الإدارة الذاتية الديمقراطية وهميةٍ وذلك خلال لقاء نشره موقع يكيتي ميديا حمل عنوان

فؤاد عليكو : الإدارة الذاتية (الديمقراطية) إدارة وهميةٍ وقفزة في الهواء

” نستطيع القول بأن هذه الإدارة الذاتية (الديمقراطية) إدارة وهمية وقفزة في الهواء لا أرضية قانونية أو دستورية لها ولا يمكن أن نطلق عليها سلطة الأمر الواقع والشعب الكردي وهو مشروع هلامي في (الأمة الديمقراطية)”

ومن وجهة نظر عليكو فإن الحلّ الأمثل للقضية السورية والذي يجب على الأحزاب الكردية فعلها وفي مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي هو إحلال الكانتونات والعودة إلى منازلهم حيث قال: “المخرج الوحيد أمام ب ي د هو إلغاء هذه الكانتونات جملةً وتفصيلاً والإيعاز للوزراء الوهميين بالذهاب إلى بيوتهم وممارسة حياتهم العادية كما كان سابقاً ومن ثم الإتفاق مع المجلس الوطني الكردي لتشكيل لجنتين فقط (أمنية وخدمية) للدفاع عن المناطق الكردية وتسيير أمور المواطنين اليومية في المجالات التي تخلى النظام عنها كتوزيع الخبز والوقود وما إلى ذلك من خدمات تمس حياة المواطنين”

يد عليكو في الهجمات على  كوباني

ونشر موقع كواليس خبراً عن فؤاد عليكو وعلمه بمؤامرة الهجوم على كوباني والتي حيكت خيوطها في مدينة اسطنبول التركية، حمل عنوان “خبر خطير عن فؤاد عليكو يفضح خطوط المؤامرة على كوباني”

ونقل الموقع عن قيادي  لما يعرف بالجيش الحر والمقرب من الائتلاف الوطني السوري وشهود عيان أن اجتماعاً جمع كل من والي اسطنبول “واسيب شاهين” وفؤاد عليكو والدكتور بهزاد ممثل المجلس الوطني الكردي في تركيا وعضو “حزب الديمقراطي التقدمي” وأعضاء من حزب البارتي – سورية وحسب المصدر فإن الاجتماع حصل قبل يومين من ذهاب فؤاد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب اليكيتي الكوردي إلى مدينة كوباني من مقر إقامته منذُ شهور في اسطنبول, كما طلب والي اسطنبول كل من فؤاد عليكو ود.بهزاد أخذ التدابير اللازمة لإدارة كوباني حال سقوطها وهذا ما دفع عليكو للتوجه باقصى سرعة إلى كوباني وحزب الديمقراطي التقدمي شكل كتيبة على وجه السرعة أيضاً في كوباني بعد أن أكد “واسيب شاهين”  لفؤاد عليكو وبهزاد بأن كوباني ستسقط قريباً.

ممّا يفسر تماماً تصريحات عليكو التي ادلى بها بعيد هجمات داعش على مدينة كوباني بتاريخ 28 من شهر ايلول لعم 2014 على قناة إن آر تي والتي دعى فيها عليكو مباشرة إلى إقامة منطقة عازلة في شمال سورية بالتوازي مع هجمات المرتزقة على كوباني والتي جاءت بتخطيط تركي وتنفيذ داعش وإعطاء عليكو شرعية لها من خلال تصريحاته.

معاداة اللغة الأم

ولم تتوقف انتقادات عليكو في المجال السياسي والعسكري فقط بل شملت انتقاداته ومعاداته حتى لغته الأم ومع إعلان الإدراة الذاتية تدريس المناهج الجديدة باللغة الأم منذُ العام الدراسي الجاري ظهر عليكو ليعادي مرة أخرى إقدام الإدارة الذاتية على إدراج المنهاج الجديدة وبلغة الأم لكل مكون والذي بدأ باللغة الكردية في مناطق روج آفا لحين إكمال اللغات الأخرى بقوله «اعتقد إن الخطوة جاءت متسرعة وغير مدروسة النتائج، ولم ينتبهوا للعواقب وتأثيراتها العملية على الطلاب، ولن يعترف أحد بهذه الشهادات الممنوحة للطلاب لتمكين الطلاب من إتمام دراساتهم الجامعية”.

عليكو يدعو الكرد إلى التبعية الامريكية

ويشكك عليكو في قدرة الشعب الكردي على إدراة نفسه بنفسه رغم المكاسب التي حققها بدمائهم ويدعو الشعب الكردي إلى التبعية للمحور الأمريكي وطلب من الشعب الرضوخ لأوامرها ضارباً في عرض الحائط دماء الآلاف من أبناء الشعب الكردي الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل حماية شعبهم وأرضهم والمحافظة على إدارتهم حيث يقول: «بتصوري يبقى المحور الأمريكي هو المحور الأقوى دولياً حتى الآن، وعلى المدى المنظور، كما أن الأمريكيين مهتمون أكثر بالموضوع الكردي والقضية الكردية، ويريدون خلق واقع وأرضية جديدة للكرد في الشرق الأوسط، لأن مصلحتهم تقتضي ذلك”.

كل من عارض عليكو واصدقائه فهو خاطئ

في تقييمه لقرار الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الانسحاب من المجلس الوطني الكردي، وإعلانه عن رغبته في التقرب من «الإدارة الذاتية»، اعتبر عليكو أن «التقدمي اخطأ في حساباته وتقييمه للمرحلة، وأسرع في اتخاذ مثل هذا القرار، فالمرحلة الحالية حبلى بالتطورات السياسية، ولم يكن من مصلحته ولا من مصلحة المجلس الكردي انسحابه، ولا اعتقد أنه قادر بمفرده على بناء خط ثالث في الحركة كما يدعون”

اعترافات بضعف المجلس الوطني الكردي على أرض الواقع

واعترف عليكو في عدّة لقاءات إعلامية أن الكيان الذي يمثله سياسياً ويدعي أنه ممثل للشعب الكردي ضعيف ولم يستطع استيعاب مرحلة الثورة التي تجاوز الشعب فيها السياسين والقوى السياسية التي يمثلها عليكو وأصحابه.

ونقل موقع آرا نيوز تصريحات لفؤاد عليكو حملت عنوان “الائتلاف يبذل جهود دولية لإدخال بيشمركة روج آفا”

قوله: «المجلس الوطني الكردي يتحمل جزءاً من المسؤولية، لعدم قدرته على استيعاب مرحلة ودخول الثورة إلى العسكرية، حيث بقي متفرجاً على الأحداث، ومنفعلاً لا فاعلاً، رغم أن بعض التنظيمات حاولت استيعاب المرحلة والتحضير لها ومنها حزبنا وحزب آزادي، إلا أن المجلس الوطني الكردي أدارى لها ظهره، لا بل وحاربها أحياناً، تحت ذريعة نحن كيان سلمي وفقط، واليوم يدفعون ثمن عدم استيعابهم ذلك”

وعندما سُئل عليكو من قِبل نفس الموقع، لماذا المجلس الكردي لم تملكوا القوة لمنافسة (ب ي د)؟

اجاب عليكو: “استطيع القول بأنه لم يكن هناك تفاهم بين أطراف المجلس الوطني الكردي لبناء هذه القوة على الرغم أن بعض الأحزاب حاولت ذلك ومنها حزبنا (يكيتي) وحزب (آزادي) ونجحوا في استقطاب نخبة لابأس بها من الشباب الكورد، لكننا فشلنا في توفير الوسائل المساعدة للنهوض بها لوجستياً، كما أن البارتي عمّد إلى تشكيل قوة من الشباب الكرد خارج كردستان وبمساعدة الديمقراطي الكردستاني- باشوور، وهذه القوة لاتزال هناك رغم انضوائها تحت مظلة المجلس الوطني الكردي، ولم نستفد من طاقاتهم على الأرض حتى الآن بسبب عوامل خارج إرادتنا”.

معاداة روج آفا في الساحة الدولية

وشارك فؤاد عليكو وبعض من اصدقائه في اجتماع الرياض الذي شاركت فيه العديد من المجموعات المرتزقة. كما حاولوا بدعم من الدولة التركية ادراج اسم وحدات حماية الشعب ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وعبر عدد من  مسؤولي المجلس الوطني عن سعادتهم بنجاح مساعي تركيا في إقصاء حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلس سوريا الديمقراطية عن لقاءات جنيف 3. وعلى رأسهم فؤاد عليكو الذي اعترف في تصريحاته أنه شارك في إقصاء حزب الاتحاد الديمقراطي عن جنيف3 وافتخر بذلك.

الخروج صفّر اليدين من الاجتماعات الدولية

وعلى الرغم من حضور فؤاد عليكو للعديد من الاجتماعات الدولية والإقليمية التي تخصّ الشأن السوري وتصريحاته التي أكد فيها أكثر من مرة أنه سيطرح القضية الكردية في سورية في المحافل الدولية وسيجد حلول لها خلال مشاركته في اجتماعات جنيف الثلاث إلا أن المجتمع الدولي تقرب من حلّ الأزمة السورية ولم يطرح بعد اسم الكرد على طاولة المفاوضات الدولية إلى الآن ممّا يفسرُ عدم جدوى حضور عليكو وأمثالهم في تلك الاجتماعات وهم برسم الإجابة عن ماذا فعلوا وحققوا في هذه الاجتماعات.