القائد عبد الله اوجلان من خلال دعوته التاريخية من أجل حل الأزمة والفوضى في الشرق الأوسط، لفت الانتباه إلى ضرورة إعادة بناء وتنظيم العلاقات بين الكرد والترك، حيث تلقى الكثير من الأوساط هذه الدعوة بإيجابية، ولكن الذي يثير الفضول الان هو، هل الدولة ستخطو خطوات أم لا.

وتحدث كمال آكتاش حول الموضوع لوكالة فرات للأنباء موضحاً أن هذه الدعوة ليست أحادية الجانب، والمسؤول عن هذه الدعوة هي الدولة يجب أن يتم القيام بخطوات قانونية.

وأشار كمال آكتاش بأن القائد آبو قد خطا خطوة تاريخية وهذه الدعوة ليست رداً على المشكلات الحالية، بل هي من أجل الحل الراديكالي للمشاكل التاريخية، ونوّه آكتاش إلى أن القائد آبو يريد تجديد العلاقات التاريخية بين الكرد والترك وأضاف أن القائد آبو قدّم أطروحة حل تاريخية لشعوب تركيا.

الدعوة تقدّم أطروحة تاريخية

وأوضح آكتاش بأنه مهما كان مضمون الدعوة مختصرة، فإن كل كلمة وكل جملة تحمل معاني عميقة، وقال بأن الرسالة تاريخية وتقدم أطروحة، ولفت الانتباه إلى التقييمات الهامة المتعلقة بظروف حزب العمال الكردستاني مشيراً إلى أن الشعوب التي يتم رفضها وإنكارها، ولأنها لا ترى طريقة للتمثيل والتعبير، تلجأ إلى خوض الكفاح المسلح.

لا يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني بالقوة

أوضح آكتاش أن هذا الوضع لم يلبي الاحتياجات اليومية في ذلك الوقت، بل وتسبب في معاناة كبيرة للمجتمع، ولفت آكتاش الانتباه إلى أهمية التعايش وقبول الآخر، وذكّر بأن حزب العمال الكردستاني لن ينتهي بالقوة، مؤكداً أنه سينهي وجوده بإرادته، وأفاد آكتاش أنه سيخوض النضال بأدوات وأساليب جديدة، بناءً على السياسة والقانون الديمقراطي.

سوف يتصاعد النضال

وأكد آكتاش أن النضال لن يتوقف وسوف يتصاعد أكثر، وأشار إلى أنهم وصلوا لهذا اليوم عبر النضال، وسيستمر النضال من الآن فصاعداً أيضاً، وأوضح آكتاش أن أحداً لن يعطي شيئاً للآخر، وقال" كل ما حققناه حتى الآن كان عبر النضال، ومن الآن فصاعداً سننتصر بالنضال".

دعوة القائد آبو ليس أحادية الجانب

وذكّر آكتاش بنداء دولت بهجلي موضحاً أن دعوة القائد آبو ليست أحادية الجانب، وأنه يجب على الدولة أيضاً اتخاذ خطوات من أجل تقدم العملية بشكل صحي، وأفاد آكتاش أن العملية لن تتقدم دون اتخاذ خطوات وإرساء أساس سياسي وقانوني، وأكّد أن هذه العملية لن تنتهي فقط بالقول "يجب حل حزب العمال الكردستاني".

على الدولة ان تقوم بخطوات

وأشار آكتاش أنه يجب أخذ الدروس من تجارب مراحل الصراعات والحل في العالم، وحذر من فشل العملية إذا لم يتم ذلك، وقال آكتاش في نهاية حديثه" على الدولة والحكومة أن تقوم بخطوات حيال المسؤولية التي أخذها القائد آبو على عاتقه، يجب أن يتحقق الاتفاق المُراد، ويجب أن يرتكز حل المشاكل على صيغة العيش والسماح للآخرين بالعيش، وليس القتل والموت.