حزب العمال الكردستاني: إننا نعلن وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم! - تم التحديث

أعلن حزب العمال الكردستاني، أنه من أجل تحقيق والمضي قدماً في دعوة القائد آبو المتمثلة في السلام والمجتمع الديمقراطي، إننا نعلن وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم؛ مضيفاً: "تنفيذ قضايا مثل وضع السلاح لا يمكن أن يتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو".

وفيما يلي نص البيان المكتوب الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني بشأن دعوة القائد آبو، بعنوان "إلى شعبنا الوطني والرأي العام": 

"إن بيان القائد عبدالله أوجلان، الصادر في 27 شباط بعنوان "دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي"، ينير درب كل قوى الحرية والديمقراطية وهو بمثابة مانيفستو العصر، إننا نحيي القائد آبو على تقديمه مانيفستو المجتمع الديمقراطي لشعبنا وللإنسانية.

تنفيذ محتواه بشكل ناجح يعد أمراً في غاية الأهمية أيضاً

من الواضح أن عملية تاريخية جديدة قد بدأت في كردستان والشرق الأوسط بالتزامن مع الدعوة المذكورة، وسيكون لذلك تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة في كل أرجاء العالم، وعلاوة على ذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً؛ ويجب على الجميع تحمل واجباتهم ومسؤولياتهم والالتزام بها.

ومما لا شك فيه أن إطلاق مثل هذه الدعوة كانت في غاية الأهمية؛ والآن، فإن تطبيق مضمونها بشكل ناجح هو أيضاً في غاية الأهمية، نحن، كحزب العمال الكردستاني، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح.

وعي القائد آبو والتجربة التي خلقها حزب العمال الكردستاني يمنحان الشعب قوة إدارة النضال

من الواضح جداً أن حزب العمال الكردستاني أصبح حركةً تمثل الحقيقة والبطولات العظيمة خلال نصف القرن الماضي في كردستان، حيث عمل على تحقيق كل شي من خلال نضالٍ بطوليٍ عظيمٍ، بروحٍ فدائية، وبتضحيات وجهود كبيرةلذا، نستذكر جميع الشهداء الأبطال في هذا النضال التحرري بكل احترام ومحبة وامتنان عظيم، والآن، نحمل المكاسب التاريخية المذكورة آنفاً بنفس الروح والإيمان إلى مرحلةٍ نضاليةٍ جديدة. إن الوعي الذي منحه القائد آبو، والتجربة العظيمة التي خلقها حزب العمال الكردستاني، يمنحان شعبنا الخير والصواب والجمال، بالإضافة إلى قوة إدارة النضال التحرري من خلال السياسة الديمقراطية.

لن تقوم قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن أي هجمات

وفي هذا السياق، نعلن وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم إيذاناً بتحقيق دعوة القائد آبو المتمثلة في السلام والمجتمع الديمقراطي، ولن تقوم أي من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو. 

لنجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يديره القائد آبو شخصياً

أننا على استعداد لعقد مؤتمر الحزب تماشياً مع دعوة القائد آبو، ولكن مع ذلك، من أجل تحقيق ذلك، يجب تهيئة الظروف المناسبة، ومن أجل نجاح المؤتمر، لا بدَّ أن يتولى القائد آبو قيادة المؤتمر شخصياً، ولقد قمنا حتى الآن بإدارة الحرب على الرغم من كل الأخطاء وأوجه القصور، ولكن القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي.

يجب تهيئة ظروف الحرية الجسدية والحياة الحرة والعمل الحر  

إن الحقائق الملموسة تظهر بوضوح، وهو أنه من أجل تحقيق النجاح في تحقيق دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي، ومن أجل تحقيق الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط على أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية، ومن أجل تمهيد الطريق أمام تطور الحركة الديمقراطية العالمية، من الضروري ضمان تحقيق الظروف التي تمكن القائد عبدالله أوجلان من العيش والعمل بحرية جسدية، وأن يكون له اتصال مع كل من يريد، بما في ذلك رفاقه، دون عوائق، ونأمل أن تفي مؤسسات الدولة المعنية بمتطلبات ذلك.

الدعوة ليست الأخيرة، بل هي بداية جديدة

إلى أبناء شعبنا وأصدقائنا الأعزاء!

إن الدعوة التي أطلقها القائد آبو ليست بالتأكيد الأخيرة، بل على العكس من ذلك، إنها بداية جديدة تماماً، وكما يرد في البيان أيضاً بطريقة ملفتة للنظر، وتسلط الضوء بشكل واضح، فإن الأمور التي كان يجب القيام بها خلال السنوات الـ 35 الماضية بشكل عام والـ 20 سنة الماضية بشكل خاص، ولكن لم يتم القيام بها بالقدر المطلوب، أما الآن، يجب أن تتم حتماً. في هذا الصدد، من الضروري فهم دعوة القائد وأسبابها وخصائص وواجبات العملية الجديدة التي أطلقها بشكل صحيح وكافٍ، ويجب الوفاء بمتطلباتها بنجاح، ومن الضروري التعامل مع مضمون الدعوة بمسؤولية وجدية كبيرة، ومن المهم جداً أن نحققها بنجاح في كل مجال.

يجب أن نعتبر أنفسنا جميعاً مسؤولين عن نجاح دعوة القائد

دعونا لا ننسى أن القائد آبو أخذ دائماً على عاتقه العبء الأكبر بنفسه، فهو ينير دربنا ويتولى قيادتنا، والآن، مع ”دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي“، فإنه يخطو خطوة جديدة ويبدأ عملية نضال جديدة من أجل جميع المضطهدين، وخاصة المرأة والشبيبة، لذا، دعونا نفهم خصائص هذه العملية الجديدة بشكل صحيح، ولنقم بواجباتها بنجاح على أساس الاستعداد الدائم ضد جميع أنواع الحيل والهجمات، ولنعمل على تطوير تنظيمنا الديمقراطي ونضالنا التحرري في كل ميدان بشجاعة وتفانٍ كبيرين في كردستان والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، ويجب أن نعتبر أنفسنا جميعاً مسؤولين عن نجاح دعوة القائد.

الدعوة الأقوى هي تبني 8 آذار ونوروز

ها نحن ندخل شهر آذار جديد ونعيش حماس 8 آذار ونوروز، فلنعمل على تطوير ثورة حرية المرأة على أساس علم المرأة (جينولوجي) وتنظيم المجتمع الأخلاقي والسياسي على خط الحضارة الديمقراطية، ونحاول فهم الحقيقة الآبوجية بشكل صحيح وكافٍ، وتطوير ثورة الحقيقة التي هي ثورة الفكر ونمط الحياة، فدعوة القائد آبو الأخيرة في حقيقتها هي الدعوة الأقوى لتبني 8 آذار ونوروز والاحتفال بهما بحماس كبير، يجب على المرأة والشبيبة أن يفهوا هذه الدعوة بشكل صحيح أكثر من غيرهم، ويجب تبنيها بشكل قوي، وتحقيق متطلباتها.

وانطلاقاً من هذه الأسس، نبارك 8 آذار يوم المرأة الكادحة ونوروز على جميع النساء والشباب وأبناء شعبنا وأصدقاءنا وندعو الجميع لتبني دعوة القائد بروح 8 آذار ونوروز وتصعيد النضال التحرري في كل المجالات!

يعيش الرائد البطل لشعبنا حزب العمال الكردستاني.

يعيش القائد آبو".