جرى دفن ضحايا الحريق الذي اندلع في ناحية جنار التابعة لآمد وناحية شمرخ التابعة لمردين، وزيارة خيمة عزاء الضحايا، حيث زار الرئيس المشترك العام لحزب الأقاليم الديمقراطية كسكين بايندر، والرئيسين المشتركين العامين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر بكرخان وتولاي حاتم اوغلاري، وبرلماني والرؤساء المشتركين لبلديات حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وممثلي منظمات المجتمع المدني برفقة وفد جماهير حاشد قرية كلاكه التابعة لشمرخ حيث تم نصب خيمة عزاء لعشرة مواطنين هناك.
ورحب الوفد بالعوائل، واحتضنوهم وقدموا التعازي لهم، وأدلى الوفد ببيان بعد زيارة خيمة العزاء.
وتحدث الرئيس المشترك العام لحزب الأقاليم الديمقراطية كسكين بايندر وأكد أنه وقعت حادثة كبيرة ومؤلمة هنا، ونوّه كسكين بايندر إلى أن العديد من الأشخاص فقدوا حياتهم في الحريق وقال: "سنتكاتف ونداوي جراح شعبنا وعوائلنا، وإننا نستذكر جميع ضحايانا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
هذا ونوّه كسكين بايندر إلى الحرائق تندلع في كل عام في كردستان، وقال: "إن شركة دجلة لتوزيع الكهرباء هي المسؤولة عن هذه الحرائق التي تحولت طوفان، وبالرغم من تقديم المواطنين للطلبات إلا أن شركة دجلة لتوزع الكهرباء لم تقم بإصلاح أعمدة الكهرباء في تلك القرى، وقد تم إثبات هذا بكافة الطرق، شركة دجلة لتوزيع الكهرباء هي المسؤولة عن الحريق، نحن هنا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحريق، وقد طلبنا نحن والمواطنين بإرسال طائرات هليكوبتر لمكافحة الحرائق لكنهم لم يرسلوها، لم يقدم أي أحد حتى الساعة 11 صباحاً أية مساعدة، ألمنا كبير، ولا يمكن للإنسان الحديث عنها، وسنحاول قدر المستطاع مع مؤسساتنا تخفيف هذه الآلام والأحزان، وبإذن الله سنخفف من همومنا، ولن نستسلم للعدو، إنهم يتجاهلون معاناة هذا الشعب ويمارسون العداوة ضده، ولقد رأينا في وسائل التواصل الاجتماعي مدى عدائهم لشعبنا، ولم يتبق سوى أن يصفقوا لهذه الحادثة، وقد وسعوا ومن رقعة عداوتهم بهذا القدر، سنفعل كل ما في وسعنا من أجل عائلاتنا".
كما وتحدث الرئيس المشترك العام لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر بكرخان فيما بعد، منوهاً إلى الادعاءات الجدية المتعلقة بالحرائق وطالب بالتحقيق في هذه الادعاءات، وذكر تونجر بكرخان أن العديد من الوثائق والشهود يرؤكدون إنه نتج عن إهمال شركة دجلة لتوزيع الكهرباء وتابع: "يجب التحقيق بأسرع وقت عن إهمال شركة دجلة لتوزيع الكهرباء، فبالرغم من تحذيرات الشعب إلا أن شركة دجلة لتوزيع الكهرباء تصرفت بإهمال، لذلك، إن شركة دجلة لتوزيع الكهرباء هي المسؤولة عن اندلاع الحرائق، ويجب إعلان هذه المنطقة على الفور كمنطقة منكوبة، كما ويجب تأمين الأضرار التي لحقت بشعبنا".
وبيّن تونجر بكرخان أن بلديات ميردين، وآمد، ووان وبلديات النواحي كنت السابقة لتقديم المساندة والمساعدة، وأضاف: "عندما ترى هذه الدولة كائنين حيين في القرى والأماكن الجبلية، فإنها تطلق عشرات الهيلكوبترات، لكنها لا ترى شعبنا والحيوانات التي تموت هنا، عليهم أن يعرفوا هذا جيداً؛ لن نتخلى عن هذه القضية، سنداوي جراح وآلام شعبنا".
وتحدثت تولاي حاتم اوغلاري الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في الختام، وقالت: "إن الألم والمعاناة التي نواجهها اليوم واجهناها العام الفائت في مرعش، وسمسور وأنطاكيا، فمثلما تم التصرف بإهمال في تلك المدن يتصرفون اليوم أيضاً بإهمال هنا، أتقدم بالتعازي الحارة للعوائل والشعب الكردي، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ويجب إعلان منطقة الحريق كمنطقة منكوبة، ويجب إزالة الظلم الذي ألمّ بشعبنا".
كما ولفتت تولاي حاتم أوغلاري إلى إهمال شركة دجلة لتوزيع الكهرباء وقال بهذا الصدد: "يجب علينا بناء حلقة اجتماعية وتخفيف هذا الحزن والكارثة، يجب أن ننهض بروح الوحدة ضد هذا النظام الذي يترك شعبنا للموت ويمكننا بالتعاون أن نخفف هذا الحزن، والمسؤولية الأولى تقع على شركة دجلة لتويع الكهرباء".
ودعت تولاي حاتم أوغلاري المنظمات البيئية والمهنية وقالت يجب إعداد تقرير لهذا الأمر.
وتوجه الوفد بعد الإدلاء ببيان لزيارة القرى.