حصيلة العمليات التي قامت بها قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا في 2022

كشفت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا حصيلة عملياتها على مدى عام 2022 ضد مرتزقة داعش ومهربي الآثار ومروجي ومتعاطي المواد المخدرة والجرائم المختلفة.

كشفت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، اليوم، عن حصيلة عملياتها خلال عام 2022، في مؤتمر صحفي عُقد في أكاديمية الشهيد سامي يوسف لقوى الأمن الداخلي بمدينة قامشلو.

وقُرِأَ البيان باللغتين العربية من قبل الناطق باسم قوى الأمن الداخلي، العميد علي الحسن، والكردية من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، همرين علي، وجاء فيه:

"نهنئ عموم شعبنا بقدوم العام الجديد مُتمنينَ لهم عاماً يملؤه الأمن والسلام في كافة مناطقنا، كما نُجدِّدُ لهم العهد بالعمل المتواصل والمثابرة الدائمة في الدفاع المُستمر عن شعبنا وأرضنا التي ما زلنا نرويها بدماء الشهداء الأبطال الذين رسموا لنا بتضحياتهم طريق الحرية والإباء، كما نُشيدُ بتعاون شعبنا المُستمر لقواتنا الأمنية وثقتهم الداعمة لنا على الدوام".

واستنكر "بشدة ما يتعرض له أبناء شعبنا في المناطق المُحتلة من قِبَلِ مُرتزقة الاحتلال التركي تحت مُسمَّى الجيش الوطني، من السلب والنهب والفساد بشتَّى أنواعه".

هجمات جيش الاحتلال التركي

وتطرق البيان إلى الهجمات التركية المتواصلة على شمال وشرق سوريا "واجهت مناطقنا في شمال شرق سوريا حروباً عديدة لهذا العام وعلى وجه الخصوص المُدُنِ والبلدات القريبة من الشريط الحدودي، حيثُ استُشهِدَ على إثرها العشرات منهم، يسعى الاحتلال التركي من خلال هذه التعديات والهجمات لتهجير أبناء شعبنا ونهب ممتلكاتهم".

تصاعد نشاط مرتزقة داعش

كما أشار البيان إلى النشاط المتصاعد لخلايا مرتزقة داعش مستفيدة من الهجمات التركية " يهدُفُ لإضعاف الوتيرة الأمنية وتشتيت قواتنا لتزداد نشاطات الخلايا الإرهابية وزعزعة أمن واستقرار المواطنين في مناطقنا.

وكانت إحدى هذه الهجمات التي حاولوا تنفيذها ولكنها باءت بالفشل على أيدي قواتنا بالاشتراك مع قوات قسد محاولتهم السيطرة على سجن الصناعة بالحسكة والعديد من الأحياء القريبة منه لمساعدة معتقلي داعش في السجن على الفرار، حيثُ تم دحرهم والانتصار عليهم بالتعاون مع أبناء شعبنا الذين أدركوا ما يسعى أليه أفراد هذه الخلايا الإرهابية من خلال هذه العمليات.

فيما استمرت قواتنا في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وملاحقة خلاياه النائمة، فقد استكملت قواتنا حملة الإنسانية والأمن في مرحلتها الثانية بمخيم الهول بمساندة قوات سوريا الديمقراطية، لتحسين الواقع الأمني للمخيم وقاطنيه، وإعادة تنظيمه.

حيث تمكنت قواتنا من إلقاء القبض على العشرات من عناصر داعش وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة، إضافة لتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية والاستخباراتية على مستوى مناطق شمال شرق سوريا، حيث بلغ عدد الخلايا التي تم تفكيكها 76 خلية، كما فككت الفرق الهندسية الخاصة 67 لغماً وعبوة ناسفة وسيارتين مفخختين، وضمن العمل المشترك مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب قامت قواتنا الخاصة HAT بتنفيذ 44 عملية مداهمة مشتركة".

وفيما يتعلق بالنشاطات التنظيمية، ذكر البيان "لمتابعة وتيرة التنظيم والتطوير وتحسين الأداء الأمني عقدَت قواتنا لهذا العام الكونفرانس الثالث لمناقشة الهيكلية التنظيمية والإدارية والأمنية الخاصَّة بأقسام قوى الأمن الداخلي، وإجراء بعض التعديلات على الهيكلية بتصويت الأغلبية للحضور.

كما تم هذا العام تخريج الدورة الأولى للضباط في قوى الأمن الداخلي على مستوى شمال شرق سوريا، ودورتين خاصَّتين بصف الضُّباط، وافتتاح كلية الشهيد تولهدان للعلوم الشرطية في مدينة الحسكة، لتستقبل الدورة الثانية للضباط على مستوى شمال شرق سوريا، إضافة للدورات التدريبية التي تم تخريجها وبكافة اختصاصاتها بلغت 23 دورة تدريبية، تخرج منها 2282 عضواً بينهم 291 عضوة".

مكافحة المخدرات

أما بخصوص مكافحة الاتجار وتعاطي المواد المخدرة، فقد كشف البيان هذه الحصيلة " تماشياً مع ضرورات المرحلة الراهنة التي نمر فيها و محاولة أعداء مناطقنا ضرب البنية المجتمعية من الداخل و خاصة الفئة الشابة بمحاولاتهم المستمرة لإدخال المخدرات تطبيقاً للحرب الخاصة التي يخوضونها على كافة مناطقنا، تم تأسيس الإدارة العامة لمُكافحة المخدرات، وبلغ عدد الملفات الخاصة بالمخدرات و التي عملت عليها الإدارة العامة لمكافحة الجريمة و الإدارة العامة لمكافحة المخدرات: 2037 ملفاً منها 535 ملف اتجار و 387 ملف ترويج و 1115 ملف تعاطي كما تم ضبط المواد المخدرة التالية: مادة الحشيش 559401غرام  و 3  شتلات حشيش قنبز و 8  سجائر حشيش، وبلغ عدد الحبوب المخدرة 3,862,41حبة   و 184,596 غرام من مادة الكريستال، و 144 غرام من بذار الحشيش، و534 غرام هيرويين".

الجنايات

إلى جانب ذلك بذلت قوى الأمن الداخلي جهوداً حثيثة لمتابعة الجرائم الجنائية، وأضاف البيان في هذا السياق "قد بذلت قواتنا خلال هذ العام كل طاقاتها لمتابعة كل الجرائم الجنائية والتي تُخل بسلامة وأمن حياة المواطنين وممتلكاتهم ومكافحة كافة أشكال الجرائم المنظمة التي تضر بكافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتقديم المجرمين للعدالة.

فقد تمكنت قواتنا في مكافحة الجريمة من التعامل مع 1318 ملف سرقة وإلقاء القبض على أغلب السارقين وتقديمهم للعدالة، إضافة لمتابعة ملفات تهريب الأسلحة والإتجار بها وقد بلغ عدد المضبوطات كالتالي:

233 كلاشنكوف، 260 مسدس، 193 بندقية صيد، 49 قنبلة يدوية، 1015 طلقة نارية بمختلف أنواعها. كما قامت قواتنا بكشف ملابسات 216 جريمة قتل وتوقيف 351 شخصاً وتحويلهم للنيابة العامة".

تهريب الآثار وتزوير العملات الأجنبية

كما تصدت قوى الأمن الداخلي لمزوري العملات الأجنبية وعمليات تهريب الآثار وتزييف القطع الأثرية " وفي سبيل الحفاظ على البنية الاقتصادية بكل طاقتها في مكافحة جرائم تزييف العملة تم ضبط 473000 دولار أمريكي مزور و9,280,000 ليرة سورية مزورة".

كما تعتبر مناطقنا من أكثر المناطق التي تعاقبت عليها الحضارات وتتميز بغناها الثقافي والحضاري ويعمل ضعاف النفوس على التنقيب عن الآثار ومحاولات الترويج لبيع القطع الأثرية أو النصب والاحتيال بتزوير القطع الأثرية لبيعها حيث بلغ عدد الملفات التي قامت قواتنا بمتابعتها وكشفها 68 ملفاً وكان عدد الموقوفين 151 شخصاً".

 قسم المرور

وواصلت قوى الأمن الداخلي تدريب عناصر قسم المرور "إضافةً لذلك فقد قامت قواتنا في مديرية المرور في شمال شرق سوريا بعقد دورات موسَّعة لأعضاء بوليس الترافيك لتطبيق مواد قانون المرور الجديد الذي قام المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية بإجراء عدة تعديلات عليه بمصادقة المجلس العام.

قوى الأمن الداخلي -المرأة:

على صعيد المرأة "عملت قوى الأمن الداخلي المرأة خلال هذا العام على زيادة تنظيم الأقسام والمكاتب وزيادة الخبرة والكفاءات، حيث انضمت 32 عضوة لدورة الضباط الأولى وخرجت قواتنا دورة صف الضباط الخاصة بقوى المرأة.

وقد عقدت قواتنا المرأة كونفرانسها الثالث لزيادة التنظيم تماشياً مع وتيرة التطوير الأمني وما يتعلق بالعمل على مكافحة الجرائم فقد تعاملت قواتنا مع مختلف أنواع الجرائم التي كانت إحصاءاتها على الشكل التالي:

فقد استقبلت جميع قوى الأمن الداخلي المرأة /882/ شكوى وكانت مجمل الاحصائيات:

 6 ملفات تعاطي المخدرات

9 ملفات تزوير

72 ملف انتحال شخصية

9 ملفات لجرائم القتل كانت فيها المرأة هي الجاني و5 ملفات جريمة قتل كانت المرأة فيها هي الضحية.

وقد بلغت ملفات الانتحار 20 حالة ومحاولات الانتحار 2.

الشهداء

وكشف البيان حصيلة العضوات والأعضاء الذين استشهدوا وأصيبوا خلال عام 2022 " ارتقت 5 شهيدات وأصيبت عضوة واحدة أثناء قيامهن بأداء واجبهن في الدفاع عن شعبنا ومناطقنا.

وبلغ عدد شهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم وأنفسهم في سبيل إرساء الأمن والاستقرار وحماية شعبنا والمحافظة على حقوقهم 69 شهيداً من عموم مناطقنا في شمال شرق سوريا، كما أُصيب 41 عضواً أثناء أداء واجبهم في الدفاع عن شعبنا ومناطقنا".

واختتم البيان:" إنَّنا في قوى الأمن الداخلي نُعاهد شعبنا بأن نكون الدرع والحصن المنيع بوجه كل الطامعين والجهات المُعادية وأن نُقدِّم أرواحنا وأنفسنا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وسنسير قدماً على نهج شهدائنا الأبرار الذين رسموا لنا بدمائهم طريق الحرية والإباء".