"حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة" تدين بشدة الهجمات التركية وتؤكد على التصدي لها مع أهالي المنطقة

أدانت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا بشدة، الهجمات التركية، وأكدت تصديها مع الأهالي للمحاولات التركية البائسة في النيل من الأمن والاستقرار اللذين تتمتع بهما المنطقة، داعية خلال بيان إلى فرض حظر جوي لردع الهجمات التركية.

أصدرت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً، تنديداً بالهجمات المستمرة لدولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، منتقدة الصمت الدولي إزاءها.

تساءلت الحركة في مستهل بيانها "إلى متى يبقى المجتمع الدولي غارقاً في سباته العميق، وتبقى منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة في عوالمها الافتراضية بعيدة عن الواقع وعن الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان؟".

وأضافت: "خاصة بعد التطور الكبير لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وعدم بقاء الأحداث مجرد تكهنات أو فرضيات لجهات معينة، وخير مثال على تلك التجاوزات والانتهاكات غير الإنسانية، التدخل التركي بزعامة أردوغان وحزبه (حزب العدالة والتنمية) في الأراضي السورية بشكل عام ومناطق شمال وشرق سوريا الآمنة والمطهرة من الإرهاب بشكل خاص، عن طريق الطائرات المسيّرة، واستهدافه للمدنيين من أطفال ونساء وكبار السن".

حركة الهلال الذهبي أشارت إلى أن الغاية الرئيسة للجرائم التركية، "هي عدم الوصول إلى استقرار أمني، وإطالة عمر التنظيمات الإرهابية كداعش وحلفائه، بعد أن أفشلت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية جميع مخططاتها في خلق البلبلة وعدم الاستقرار في مناطق الشرق الأوسط عموماً والشمال السوري وشرقه خاصة".

ونوّهت إلى أنه "لا يخفى على أحد مدى العلاقة الحميمة بين التنظيمات الإرهابية والطاغية أردوغان، حيث يمدها بكل أنواع الدعم والمساندة لتحقيق أحلامه في استعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة"، وأكدت حركة الهلال الذهبي في الوقت ذاته "ليعلم أردوغان وجميع مرتزقته ومواليه، أننا وبمساندة ودعم من شعبنا العظيم بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه سنتصدى لتلك المحاولات البائسة في احتلال مناطقنا لإجراء التغيير الديمغرافي فيها كما يحدث في عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها من المناطق المحتلة".

أعربت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، عن إدانتها بشدة للانتهاكات التي تمارسها "حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، والعدوان الغاشم على مناطقنا الآمنة"، كما استنكرت "الصمت الدولي تجاه تلك الممارسات".

ودعت "الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وجميع القوى والتنظيمات التي تُعنى بحقوق الإنسان إلى القيام بواجبها الأخلاقي والتاريخي في كف يد الطغمة الحاكمة في تركيا ومرتزقتها عن التدخل في مناطقنا الآمنة، لنتجنب الكوارث والويلات التي ستحل بمناطقنا، والتي ستؤثر بشكل عام على المشهد السوري وتقود المنطقة برمتها إلى التشتت والضياع".

هذا، وطالبت في ختام بيانها، بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الحربية والمسيّرة عن طريق فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا، لردع الهجمات التركية.