في إطار سياساتها لمصادرة الإرادة الشعبية والاستيلاء على البلديات التي انتخب الشعب ممثليها عبر الانتخابات، فرضت سلطات الاحتلال التركي هيمنتها على بلديات ماردين وإيليه وخلفتيه في شمال كردستان من خلال تعيين أوصياء عليها، كما قامت باعتقال الرئيس المشترك لبلدية خلفتيه.

وفي هذا السياق، أصدرت بلدية الشعب في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بياناً إلى الرأي العام أمام مبناها في حي تل حجر، وبحضور أعضاء البلدية.

وفي البيان، قالت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب، سعدية كوتي، أن دولة الاحتلال التركي تستمر بحملات الإبادة السياسية بحق البلديات المنتخبة بإرادة الشعب في شمال كردستان وتركيا.

وأضافت: "يوماً بعد يوم، تثبت الدولة الفاشية التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان أنها تعادي جميع القيم الإنسانية وتعادي شعوب المنطقة كافة، وأنها ماضية في حملات الإبادة وبكل أشكالها ضد شعوب المنطقة، وتتحول إلى دولة تصدّر الإرهاب إلى المنطقة بأساليب وأدوات خارجة عن القانون".

ولفتت سعدية كوتي، إلى أن فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وبهدف الانتقام من الإرادة الحرة للشعب الكردي وجميع الشعوب الديمقراطية، أقالت اليوم ثلاثة رؤساء بلديات في شمال كردستان ينتمون إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وتعيين أوصياء بدلاً عنهم بقوة السلطة في انقلاب على الديمقراطية وقيمها.

وتابعت: "إننا في بلدية الشعب في الحسكة ندين ونستنكر حملات الإبادة السياسية بحق البلديات المنتخبة بإرادة الشعب في شمال كردستان، والتي تمارسها الفاشية التركية بزعامة أردوغان وحزبه، ونساند إرادة الشعب ونبارك مقاومتهم، ونعلن عن تضامننا مع إرادة الشعب وصوته الحر في شمال كردستان وتركيا".