مؤتمر الشعوب الديمقراطي HDK يدعو إلى "نضال مشترك" ضد العزلة في إمرالي

دعا مؤتمر الشعوب الديمقراطي ومكوناته المنظمات الديمقراطية والحقوقية والجماهيرية للوقوف ضد العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان وشددوا على أهمية "النضال المشترك".

أصدر مؤتمر الشعب الديمقراطي (HDK) ومكوناته بياناً مشتركاً حول العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان والمعتقلين الآخرين عمر خيري كونار وهاميلي يلدريم وويسي أكتاش المعتقلين في سجن إمرالي شديد الحراسة نوع F ولفترة لا توجد معلومات حولهم.

أصدر البيان في مبنى جمعية المحامين من أجل الحرية (OHD) في بيوغلو، باسطنبول، كما حضر البيان ممثلو العديد من المنظمات الجماهيرية الديمقراطية، والرئاسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي آسنكول دميرد وجاكيت جيجك، والرئيسة المشتركة لجمعية المحامين من أجل الحرية OHD إيلكنور آلجان، ورفعت لافتة "العزلة جريمة ضد الإنسانية".

وقالت الرئيسة المشتركة العامة لجمعية المحامين من أجل الحرية OHD ، إيلكنور آلجان، إن عدم اللقاء مع عبد الله أوجلان مع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) زاد من المخاوف الحالية.

ثم قرأ النص المشترك من قبل الرئيسة المشتركة لجمعية المحامين من أجل الحرية OHD فرع اسطنبول إسراء إيرين، وقالت إيرين؛ لم ترد أي معلومات من أوجلان، والمعتقلين الآخرين منذ أكثر من 20 شهراً وتابعت: "لا يوجد مكان آخر في العالم مثل العزلة في إمرالي، لقد تحولت إلى كارثة قانونية حيث تم حرمان جميع الحقوق وفقا للقانون المحلي والدولي، مثل الاجتماع مع المحامين، والحق في الاتصال الهاتفي، والعلاقات الخارجية، وما إلى ذلك، جميعها منعت، لقد وصلت إلى مستوى أنه على الرغم من كل طلبات المحامين، منذ كانون الثاني 2015 وحتى الآن، لم يتمكن السيد كونار وأكتاش ويلديريم من مقابلة محاميهم ولو لمرة واحدة". وتابعت إيرين قولها إن أوجلان لم يكن قادرا على ممارسة حقه في مقابلة محاميه لمدة 3 سنوات، وتابعت: "بعد الاجتماع مع المحامين في 27 تموز 2011، احتُجز السيد أوجلان خارج نطاق القضاء حتى 2 أيار 2019 ، لم يتمكن من مقابلة محاميه ولو لمرة واحدة، بعد الإضراب عن الطعام إلى أجل غير مسمى، والذي بدأ بقيادة النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن واستمر بمشاركة آلاف المعتقلين السياسيين. عقد المحامون أول لقاء لهم في 2 أيار 2019، وعقد اللقاء الأخير في 7 آب 2019، خلال تلك الفترة، عقدت 5 اجتماعات فقط، بعد الاجتماع الهاتفي في 25 آذار 2021، والذي انقطع في منتصفه، ولم يتم الاتصال به قط إذ لم يكن هناك اتصال لأكثر من 20 شهرا.

هناك عزلة وتعذيب ومعاملة سيئة. يحتجز السيد أوجلان ومعتقلين آخرين في ظروف عزلة مشددة وقاسية، هذه الظروف تتجاوز الإنسانية، على الرغم من تقديم العديد من الطلبات، لم يتم الحصول على نتائج، ذهبت لجنة مناهضة التعذيب الأوربية CPT إلى إمرالي في الفترة ما بين 20-29 أيلول، لكن السيد أوجلان لم يحضر اللقاء، واحدة من ميزات لجنةCPT  هي إجراء لقاءات خاصة مع المعتقلين، لكن هكذا معلومة تجعل حقيقة لجنة CPT موضوعا للنقاش، يجب على لجنة مناهضة التعذيب CPT مشاركة المعلومات حول الزيارة وهذا مطلب من قيم المؤسسات التي تنتمي إليها والقانون الدولي، من أجل عقد لقاء مع السيد أوجلان ومعتقلين آخرين، يجب عليها مشاركة المعلومات اللازمة مع المؤسسات ذات الصلة.

يقول السيد أوجلان دائما إنه يؤيد حلا ديمقراطيا ودستوريا وسلميا للمسألة الكردية، من أجل مستقبل ديمقراطي وحر وسلمي والحفاظ على الثقة في القانون، فإن رفع العزلة عن السيد أوجلان ضرورة قانونية مطلقة. ندعو الرأي العام والأوساط الحقوقية والقانونية إلى زيادة نضالها الديمقراطي والقانوني لإزالة هذا الوضع من نقص المعلومات وإنهاء عزلة السيد أوجلان ويلديريم وكونار وأكتاش.

كما ربطت عضوة حزب اليسار الأخضر MYKجيكدم شنتورك، الحرب الحالية بالعزلة المفروضة على أوجلان ودعت المعارضة إلى محاولة رفع العزلة والحفاظ على السلام، وقالت شنتورك إنه لا يجوز عزل القائد عبد الله اوجلان. كما ذكر بولنت آشا من اللجنة الحقوقية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أن الدولة تحاول قمع الشعب الكردي بنظام العزلة في إمرالي. كما قال المتحدث باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي HDK ، إسنغول دمير، إن عزل أوجلان يقوم على سياسات إنكار حقوق الشعب الكردي، وقال: "يجب على الرأي العام الديمقراطي اتخاذ موقف قوي ضد هذه السياسة وتوحيد النضال ضد السياسات التمييزية".