إيفا علي : إدارة فيش خابور تمنع مرور المساعدات المناطق المنكوبة في سوريا

أكدت الرئيسة المشتركة للهلال الأحمر الكردي، أن منع إدارة فيش خابور عبور المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا وسيحرم آلاف المنكوبين من تلك المساعدات.

قدّم الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، خلال الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا، المساعدة للمتضررين، إلا أن تسييس عدة أطراف في سوريا والعراق لملف المساعدات والزلزال؛ أدى إلى عرقلة تقديمه المزيد من المساعدات، وحرمان آلاف السوريين منها. 

وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، باكور (شمال كردستان) وتركيا وسوريا، فجر يوم الإثنين، 6 شباط، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان، وعمت ارتداداته منطقة شرق المتوسط، مخلفاً دماراً كبيراً، وأدى إلى فقدان 3694 شخصاً لحياته في سوريا. 

وأعلن الهلال الأحمر الكردي الأربعاء المنصرم في بيان كتابي على موقعه الرسمي، عن استعداده لمساعدة المنكوبين في أي منطقة متضررة كاستجابة إنسانية، لكن دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق منعتا وصوله إلى المتضررين في الوقت المطلوب. 

ويواجه الهلال الأحمر الكردي عراقيل جديدة لإيصال المساعدات، إذ تمنع سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK في باشور (جنوب كردستان) عبور المساعدات الإنسانية إلى الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، من معبر سيمالكا، حسب ما كشف الهلال الأحمر الكردي في بيان له، نشر على معرفاته. 

وفي تصريح لوكالة هاوار، وتعقيباً على منع عبور المساعدات من جنوب كردستان، نوّهت الرئيسة المشترك للهلال الأحمر الكردي، إيفا علي، "هناك مساعدات مخصصة لشمال وشرق سوريا ومن المفترض أن توزع عبر الهلال، لكن سلطات الحزب الديمقراطي تمنع عبورها من معبر سيمالكا". 

وأشارت إيفا إلى أن "إدارة معبر فيش خابور تمنع عبور المساعدات إلى شمال وشرق سوريا، دون توضيح الأسباب وراء ذلك". 

وتعود المساعدات التي تواجه منع العبور إلى شمال وشرق سوريا، لشركاء الهلال الأحمر الكردي في الخارج، ولبعض المبادرات الشعبية في باشور وأوروبا، ومبادرات شخصيات وطنية، وبعض الغيورين الكرد، وفق ما لفتت إليه إيفا، وتضم "أدوية وحليب أطفال وخيم ومعدات منامة ومواد إسعافية وإغاثية". 

وأكدت إيفا "سيستفيد من المساعدات في حال عبورها إلى الهلال الأحمر الكردي، أهالي المناطق المتضررة مثل الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء في حلب بنسبة 70%؛ لأنهم الأكثر تضرراً، والمتضررين في منبج وكوباني بنسبة 30%". 
مشيرة "سيكون لمنع عبور المساعدات تداعيات كبيرة، وسيُحرم الآلاف من المتضررين من تلك المساعدات التي هم بأمسّ الحاجة إليها".