استذكار مقاتلتين من وحدات المرأة الحرة- ستار في مخمور

أقيمت في منطقة مخمور مراسم استذكار لمقاتلتين استشهدتا في الأول من شهر تشرين الثاني الجاري عام ٢٠٢٤ في منطقة الشهيد دليل في غرب زاب .

نظمت فعالية لاستذكار كل من الشهيدة بيران سويداء "جيمن الترك" والشهيدة دلجين بيلاتي "زينب دمير أوغلوʺ   في مخيم الشهيد رستم جودي "مخمور" اللتان استشهدتا في اليوم الأول من شهرتشرين الثاني عام ٢٠٢٤ في منطقة الشهيد دليل في غرب زاب في هجوم دولة الاحتلال التركي الفاشي .

وبدأت مراسيم الاستذكار بعد تجمع أهالي المخيم في مؤسسة عوائل الشهداء بالمخيم بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً واجلالاً على أرواح شهداء الحرية وبعدها تحدثت فاطمة بيلين، الرئيسة المشتركة لبلدية المخيم باسم أهالي المخيم.

واستذكرت فاطمة بيلين جميع شهداء كردستان في شخص الشهيدة بيران والشهيدة دلجين وقالت: "نحن كشعب كردي نعلم أننا نمر بمرحلة حساسة للغاية  واليوم، تستهدف دولة الاحتلال التركي الفاشي وأعوانها  الكرد على أعلى المستويات وكانت أهداف جميع الأصدقاء الشهداء واحدة وهي امتلاك الوجود و الكرامة والأرض وأفكار القائد آبو المنتشرة في جميع أنحاء العالم اليوم ونحن نعرف هذه الفكرة اليوم ونحن أصحابي الحق  وباستشهادهم  تم انتخاب فكر القائد آبو ضد تلك الذهنية القذرة وفي المرحلة التي نحن فيها اليوم، يجب على كل كردي وطني أن يكون لديه ضمير ويقول إنني سأعيش بشرف وكرامة ذو واجب ومسؤولية وعلى طريق هؤلاء الشهداء سنسير وواجبنا ومسؤوليتنا هي رعاية أحلامهم.

كما تحدث بدران بيراني باسم عائلة الشهيدة بيران ورحب أولاً بأهالي المخيم وقال: "هؤلاء ليسوا أول الشهداء وليسوا آخر الشهداء الذين نتذكرهم هنا، نتذكر مئات الشهداء هنا، كلهم كانوا أطفال هؤلاء الأهالي و الرفيقة بيران كانت أيضاً من الشبيبة الثورية في هذه المنطقة، نشأت في كنفِ هذا المنطقة ووصلت إلى حد التعرف على تنظيمها وقيادتها وخطه الصحيح مهما نقول عن الشهداء فإننا لن نوفيهم حقهم؟ الكلمات لا تكفي و كل رفيق أو رفيقة يتوجه إلى جبال الحرية أو يقاوم ضد العدو، يضع كل هذه الأشياء نصب عينيه ويمضي هكذا ونرى اليوم في غرب كردستان والجهات الأربع لكردستان، أن هناك حرباً شديدة جداً ونحن ندرك ذلك و كعائلة، نعدكم بأن نتبع طريق جميع شهداء كردستان ونتبع نموذج القائد آبو حتى النهاية ولهذا السبب نسأل الله أن تبقى عائلاتنا وقيادتنا و جميع رفاقهم وكل أهالي المخيم سالمين آمنين".

وبعد كلمة عم الشهيدة بيران بدران بيراني تم تسليم وثيقة  الشهيدة بيران"جيمن التُرك" إلى والدتها.

وأخيراً تحدث المعلم حسين كارا بأسم عوائل الشهداء وقدّم كارا في البداية تعازيه الحارة للعائلتين، وقال: "مخيم مخمور رفع شرفه وكرامته من جديد باستشهاد هؤلاء الرفاق وطالما أن أهل مخمور لديهم مثل هذه الشخصيات فسوف ينالون هذا الشرف وبهذا فليعلم العدو جيداً أن مخمور لن يستسلم بأي ثمن كان و خلافاً لإرادته ستتقوى وتتطور وطنيته. وعلى هذا الأساس نقدم تعازينا الحارة لعوائلنا الكريمة الذين قدموا تضحيات كبيرة في هذه الثورة خلال هذه الأربعين عاماً وكما نعزي رفاقهم الذين يقاتلون ضد دولة الاحتلال التركي الفاشي في أصعب الظروف اليوم على قيد الحياة في مقاومة لا مثيل لها  وأيضاً نعزي قيادتنا الذي ظل في مقاومة لا مثيل لها ضد كل الاضطهاد والهجمات طوال الـ ٢٦ عاماً الماضية واليوم انتشر نموذجه في العالم أجمع وأصبح أمل جميع الشعوب المضطهدة في البقاء ونتمنى الصبر والسلوان للعائلة العزيزة".

وبعد القاء الكلمات، انتهت مراسم الاستذكار بشعارات "الشهداء خالدون"، "يحيا القائد آبو"، " المرأة ،الحياة ،الحرية".