تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، مخاوف الولايات المتحدة من خطر عودة داعش وغرق لبنان بالأسلحة بعد سقوط بشار الأسد.
مخاوف من تحركات داعش في سوريا
بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، صعّدت الولايات المتحدة من معركتها ضد مرتزقة داعش في سوريا في سعيها لمنع استغلالها الفراغ بعد سقوط نظام بشار الأسد، فشنت بعضاً من أعنف ضرباتها الجوية ضد المرتزقة منذ سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن "موجة النشاط العسكري، التي بدأت بعد ساعات من فرار الأسد إلى موسكو عندما استولى المتمردون على دمشق في الثامن من كانون الأول، تؤكد المخاوف الأميركية من أن داعش قد يستخدم الفراغ الذي خلّفه انهيار النظام لإعادة بناء نفسه".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: "إن الخطر الأكبر الذي أراه هو أن داعش تريد أن تعود؛ لأن داعش تريد الاستفادة من أي فراغ أو عدم استقرار في سوريا بعد الحرب الأهلية".
وأضاف: "لن أزين الأمر. هذا تهديد حقيقي، تهديد عودة الجهادية والإرهاب إلى سوريا، بسبب ما حدث. ومن واجبنا وعلى الجميع في المنطقة أن نرد بقوة على ذلك".
وقال تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط في تقرير، إن "الواقع أسوأ بكثير"، حيث لا يتبنى داعش سوى جزء بسيط من هجماته في سوريا والعراق.
وأضاف أن داعش نفذ هجمات أكثر تعقيداً هذا العام، بما في ذلك الكمائن المنسقة والاغتيالات المستهدفة والاعتداءات على منشآت النفط والغاز، فضلاً عن نقاط التفتيش.
"لبنان يغرق بالأسلحة النارية السورية المتروكة بعد انهيار قوات دمشق"
أفادت مصادر أمنية وسياسية في بيروت لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، بأن انهيار قوات النظام السابق في سوريا أدى إلى إغراق البلاد بالأسلحة النارية.
وقال مصدر أمني للصحيفة، إن "الأسلحة متوفرة على نطاق واسع في سوريا، ويتم بيعها في السوق السوداء بأسعار رخيصة. على سبيل المثال، يبلغ سعر بندقية كلاشنيكوف حوالي 25 دولارا".
وأوضح المصدر أن "السوق اللبنانية تغمرها الأسلحة النارية السورية، حيث يذهب العديد من التجار إلى سوريا لشراء الأسلحة وتهريبها إلى لبنان. والآن أصبحت المنطقة الشمالية من البلاد مليئة بالأسلحة السورية".
وأضاف المصدر أن حوالي 3000 قطعة تم تهريبها بالفعل عبر المعابر الحدودية غير الشرعية، وخاصة في الشمال، ومعظمها مصنوعة في الصين.
وأكد مصدر سياسي في بيروت "التدفق المفاجئ" للأسلحة النارية من سوريا في الأيام الأخيرة، مضيفاً أن "الدولة على علم بالعواقب وتشعر بالقلق".
وعن تبعات ذلك قال مصدر أمني، إن إحدى النقاط العديدة المثيرة للقلق هي أن "كل حزب في لبنان بات يشتري من الأسلحة المهربة".
وقال مصدر أمني لبناني آخر: "الوضع في سوريا مخيف. نتوقع صراعات داخلية، وهذا مصدر قلق بالنسبة لنا"، مضيفاً أن "بعض رؤساء الأمن الذين يشرفون على المعابر الحدودية مع سوريا، وكانوا على علاقات جيدة مع النظام السوري تم استبدالهم بآخرين لتجنب أي تعقيدات".