استشهاد "جلو كوباني" أحد القامات الوطنية في النضال التحرري الكردستاني

استشهد الشخصية الوطنية مصطفى عثمان المعروف بـ "جلو كوباني" من أهالي مدينة كوباني، في أحد مشافي العاصمة دمشق، عن عمر يناهز 75 عاماً.

ينحدر مصطفى عثمان من قرية كور علي غرب مدينة كوباني، وهو من مواليد عام 1948.

قبل تعرفه على حركة التحرر الكردستانية في سبعينيات القرن الماضي، عمل كاسباً، وبسبب ذلك اضطر للعيش في شمال كردستان في عام 1975، وهناك تعرف على حركة التحرر الكردستانية.

عمل "جلو" مع الشهيد الأممي حقي قرار في مدينة ديلوك/عنتاب خلال عامي 1976 و1977.

كما شارك بفعالية كبيرة في عملية خروج القائد عبد الله أوجلان من شمال كردستان إلى روج آفا في تموز 1979، وعليه نقل منزله من مدينة عنتاب إلى قريته كور علي في كوباني.

على مدى 15عاماً لعب مصطفى عثمان دوراً رئيساً في نقل كوادر حركة التحرر الكردستانية من شمال كردستان واستقبالهم في روج آفا، كما توجه مراراً إلى جبال أمانوس في شمال كردستان لهذا الهدف.

وتلقى التدريب على يد القائد عبد الله أوجلان في أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز.

عمل "جلو" مع عضو الهيئة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان في روج آفا لعدة أعوام. 

في عام 1990 تعرض "جلو" لمحاولة اغتيال فاشلة وملاحقة أمنية في كوباني من قبل ما كان يعرف بـ"الأمن العسكري" التابع لحكومة دمشق، لينقل بعدها منزله إلى حي الأشرفية في مدينة حلب.

تابع مصطفى عثمان نشاطات حركة التحرر الكردستانية في حلب ولم يتوقف عن العمل رغم الضغوطات التي كانت تمارسها حكومة دمشق ضده.

في عام 1997 اعتقل "جلو" وسُجِنَ في سجن صيدنايا لمدة 4 أعوام، تعرّض فيها لأقسى درجات التعذيب، حتى أنه كشف في وقت سابق أنه تعرض "للحرق" خلال فترة سجنه.

عقب خروجه من السجن عام 2001 تدهورت صحته رويداً رويداً، ورغم ذلك مارس "جلو" مهامه الثورية لصالح حركة التحرر الكردستانية على مدى 22 عاماً الماضية، حتى تمكّن منه مرض السكري، واستشهد في إحدى مشافي العاصمة دمشق، مساء الأربعاء (1 شباط الجاري).

ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى اليوم السبت، في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني.