الحكومة النرويجية ستواصل الجهود لإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان

رداً على سؤال حول العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، المعتقل في إمرالي، قالت وزيرة الخارجية النرويجية إين ماري إريكسن سورييد، إن الحكومة ستواصل جهودها لإنهاء العزلة المفروضة على القائد اوجلان والمعتقلين آخرين.

طرح النائب عن حزب اليسار الاشتراكي فريدي أوستيغارد على البرلمان  في 18 كانون الأول 2020، مجموعة من الأسئلة والاستفسارات بخصوص العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، المعتقل في جزيرة إمرالي السجناء السياسيين الآخرين.

ودعا في مسودة الأسئلة، وزيرة الخارجية النرويجية إين ماري إريكسن سورييد إلى تكثيف الجهود لإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والسجناء السياسيين وتأمين حقوقهم.

وأشار أوستيغارد خلال الاستفسارات التي طرحها إلى أن لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) انتقدت في تقريرها الحظر المفروض على القائد عبد الله أوجلان وثلاثة معتقلين آخرين في إمرالي، ودعت إلى تخفيف العزل. كما دعا وزيرة الخارجية النرويجية إين ماري إريكسن سورييد إلى مناقشة حماية حقوق القائد أوجلان ومعتقلين آخرين خلال اجتماعها مع تركيا.

وأشار أوستيغارد إلى أن العديد من المنظمات الدولية قد أثارت قضية انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق السجناء السياسيين، وذكر أن موقف الدولة التركية تعرقل الحل السلمي للصراع بين الدولة التركية والشعب الكردي.

وبدورها قالت وزيرة الخارجية النرويجية إين ماري إريكسن سورييد، إن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة التركية تثير القلق، وأكدت أن تركيا، العضو في مجلس أوروبا، مسؤولة عن احترام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ومبادئ الحقوق الديمقراطية الأساسية وسيادة القانون.

كما ذكرت سورييد أنها أثارت القضية خلال اجتماعها مع وزير الخارجية التركي في آب 2019 من أجل الوفاء بمسؤولياته وأن القضية نفسها قد أعيد تناولها في اجتماعات المجلس الأوروبي العام الماضي.

وصفت سورييد الخطوات التي اتخذتها الدولة التركية بعد شهر أيار أو بعد تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات التي أصدرته بعد الزيارة التي قامت بها إلى جزيرة إمرالي، على أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست خطوة مهمة. كما انتقدت إعاقة الزيارات المنتظمة من قبل الأهالي والمحامين للمعتقلين، وحظر تواصل المعتقلين ببعضهم البعض وتقليص فترات الفسحة لهم.

وتحدث سورييد عن الزيادة في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدولة التركية من خلال تقديم أرقام مقلقة حول معدل مساعدة الحكومة النرويجية لمنظمات المجتمع المدني. حيث زادت الحكومة النرويجية التي قدمت 11.5 مليون كرونة كمساعدات لمنظمات حقوق الإنسان في تركيا في عام 2018، مساعدتها بمقدار 23 مليون كرونة في عام 2020.

وأعلنت الوزيرة النرويجية أنها قدمت مساعدة مادية لمنظمات المجتمع المدني من أجل حرية التعبير والفكر، والمساواة بين الرجل والمرأة، والمدافعين عن حقوق المرأة ومناهضي التعذيب. كما تدعم النرويج المؤسسات والمنظمات التي تعمل على تحسين حقوق السجناء.

وأكدت سورييد أن جهود الحكومة النرويجية لجعل تركيا تتماشى مع معاهدة حقوق الإنسان مستمرة وقالت: "من المهم أن تحمي الحكومة حقوق القائد أوجلان والسجناء السياسيين الآخرين، وستواصل النرويج طرح الأسئلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد".

وطرح حزب اليسار في السويد مجموعة أسئلة  في كانون الأول أكد فيه ضرورة إنهاء العزلة المطلقة المفروضة على القائد أوجلان المعتقل منذ 21 عاماً في جزيرة إمرالي ورفاقه السجناء السياسيين، ودعا وزيرة الخارجية النرويجية إين ماري إريكسن سورييد إلى التدخل السريع لانهاء هذه العزلة المطلقة.