الاحتلال الفاشي يترك المعتقلين المرضى يواجهون الموت

نظمت مبادرة الحرية للمعتقلين المرضى احتجاجها هذا الأسبوع للفت الانتباه إلى وضع السجينين المريضين جياستين سيفميش وتوران جابوك، مؤكدة بأن الاحتلال الفاشي يترك المعتقلين يواجهون الموت دون أي تدخل لإنقاذ حياتهم وهو ما يتنافى مع كافة القوانين الدولية.

وطالبت مبادرة الحرية للمعتقلين المرضى، يوم السبت، بإطلاق سراح السجين جياستين سيفميش، الذي يعاني من أمراض خطيرة تحتاج إلى رعاية صحية خاصة.

وقامت مبادرة الحرية للمعتقلين المرضى بتنظيم احتجاجها الأسبوعي المستمر منذ أكثر من عام، أمام مبنى جمعية حقوق الإنسان (IHD) في أنقرة، حيث نُظم الاحتجاج بهدف لفت الانتباه إلى وضع المعتقلين المرضى.

ورفع المحتجون خلال الفعالية لافتات كُتب عليها "العلاج حق إنساني لا يجوز أن يُحرم الإنسان منه، أطلقوا سراح المعتقلين المرضى".

ومن جانبها، أدلت سيفيل تورغوت الرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان(IHD)  في أنقرة، ببيان نوهت فيه الانتباه إلى حالة السجين المريض جياستين سيفميش، الذي يعيش في وضع صحي مآساوي والمعتقل في سجن وان المغلق من نوع (F).

وأوضحت سيفيل تورغوت بأن السجين جياستين سيفميش المعتقل منذ عام 2007، قد تم نقله إلى عدة سجون ففي المرة الأخيرة تم ترحيله من سجن شكران في إزمير إلى سجن وان وكانت حالته الصحية جيدة قبل فترة الاعتقال.

وأضافت الرئيسة المشتركة للجمعية بان حالته الصحية تدهورت بعد ان تم اعتقاله، والآن دخل مرحلة خطيرة.

وذكرت تورغوت بأن المعلومات الأخيرة تؤكد إصابة سيفميش بداء ويلسون وأنه لم يتمكن من الحصول على الدواء بسبب ظروف الاحتجاز في السجن، مشددة على التقارير التي تفيد بعدم تمكن بقاء سيفميش في السجن، ولكن بالرغم من هذا رفضت سلطات الاحتلال الفاشي إطلاق سراحه ليتركوه يواجه الموت دون المداخلة في علاجه.

وطالبت تورغوت بإطلاق سراح سيفميش على الفور ومعالجته، لأن حالته الصحية تتدهور يوماً بعد يوم.

"إزمير"

ومن جانب آخر، طالب فرع ازمير لجمعية حقوق الإنسان (IHD)، بإطلاق سراح السجين المريض توران جابوك، والذي يتلقى العلاج الطبي في كلية الطب بجامعة اسطنبول منذ يومين.

ونوهت لجنة السجون التابع لجمعية حقوق الإنسان (IHD) في فرع إزمير الانتباه إلى حالة السجين المريض توران جابوك (58 عامًا) في سجن متريس خلال فعالية الاحتجاجية تحت شعار "الحرية للسجناء المرضى"، والتي أقيمت أمام مبنى سومربانك القديم في ناحية كوناك وحمل المحتجون لافتة كُتب عليها "السجناء المرضى يموتون، لا تصمتوا"، كما انه تم قراءة البيان من قبل زافي انجين رئيس جمعية حقوق الإنسان (IHD) في إزمير.

وأوضح زافي انجين بأن السجين جابوك مسجون منذ عام 2016، وقد وتم تشخيص حالته بمراحل متقدمة من السرطان، حيث تم الإفراج عنه في 2019 لتلقي العلاج.

وذكر انجين أن جابوك يتلقى العلاج الطبي في كلية الطب بجامعة اسطنبول خلال اليومين الماضيين، وقد أعيد اعتقاله بسبب حكمه بالسجن 6 سنوات و 3 أشهر.

وقال انجين إن معهد الطب الشرعي قدم تقريرًا مفاده أن جابوك يستطيع البقاء في السجن، وحذر إنجين من أن حالة تشابوك خطيرة، وهو مُعرض للموت المفاجئ في أي لحظة، وطالب البيان بإطلاق سراح جابوك وجميع المعتقلين المرضى الآخرين.