أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، وبمناسبة الذكرى العاشرة لمقاومة وانتصار كوباني ودحر مرتزقة داعش، وأكدت على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكاسب عقب مقاومة كوباني وحتى الآن.

وجاء في البيان:

"يمرُّ اليوم عشر سنوات على انتصار مقاومة كوباني، التي أدت لنهاية أكثر المشاريع تطرفاً في سوريا والمنطقة وحتى العالم، المقاومة التي ظهرت بفعل تلاحم مكونات شعبنا أثبتت حقيقة الإرادة الشعبية وقوتها في مقارعة مشاريع الإبادة والتصفية، حيث كان الانتصار في كوباني انتصاراً للإنسانية وتمَّ تأمين سوريا والعالم بأسره من خطر وتبعات التطرف.

مقاومة شعبنا في كوباني وكذلك الالتحام مع هذه المقاومة من قِبل كل الكردستانيين والأمميين أصبحت وأثبتت أنَّ الإرادة الحرة هي التي تصنع النصر، نستذكر هذه المقاومة وأبطالها الشهداء، كذلك الجرحى، ونؤكد بأنَّ ميراث هذه المقاومة هي التي تنتصر اليوم في مقارعة جميع صنوف الحرب التي تشنها تركيا ومرتزقتها وكل من يريدون النيل من إرادة هذا الشعب.

في الوقت الذي نؤكد في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من مكاسب عقب مقاومة كوباني وحتى الآن، فإننا ننادي بضرورة إبداء المسؤولية من قِبل كل القوى الوطنية السورية والمجتمع الدولي حول ما يحصل من تهديد مباشر على هذه المكاسب اليوم في شمال وشرق سوريا عموماً وفي سد تشرين خصوصاً، حيث استمرار الهجمات تجلب معها "كارثة" حقيقية على صعيد عودة تنظيم داعش وكذلك تداعيات ذلك على الجوانب الإنسانية ومخاطر أخرى تتمثل في خلق الفوضى وحرب من دون نهاية.

بهذه المناسبة نؤكد لأبناء شعبنا الحر وللرأي العام بأنَّ مقاومة كوباني ستبقى أساساً متيناً في تثبيت وتطوير المقاومة على الصعد كافة، حيث روح هذه المقاومة هي التي تكبر وتستمر وتحقق الانتصارات في سد تشرين، وسنمضي بهذه الروح نحو تحقيق تطلعات شعبنا في الديمقراطية والسلام، وسنحرر مناطقنا المحتلة ونطرد الاحتلال وسنُفشل جميع مشاريع الهيمنة، وسنمضي مع إخواننا السوريين الوطنيين في بناء سوريا القوية الواحدة الموحدة، سوريا الديمقراطية".