الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات تحمّل الدولة التركية مسؤولية التسبب بكارثة الحريق في شمال كردستان

حمّلت الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات، الدولة التركية مسؤولية التسبب بوقوع كارثة الحريق في شمال كردستان، معتبرة إهمال الدولة التركية للحريق الأخير، من السياسات القمعية التي تُمارسها بحق الشعب الكردي.

استنكرت الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات خلال بيان، أدلت به اليوم، طريقة تعامل الدولة التركية مع الحريق الضخم الذي نشب ضمن الأراضي الزراعية التابعة لناحيتين بالقرب من مدينة آمد ليل الخميس الماضي.

وقُرأ البيان من قِبل مديرة مكتب المجلس التنفيذي نجاح محي الدين، أمام مبنى المجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات في مدينة كوباني، وجاء فيه:

"تتوالى الكوارث على شعبنا الكردي في شمال كردستان، فبعد حملات القمع والاعتقالات، اندلعت سلسلة من الحرائق المدمرة في قرى ناحية جنار وشمرخ التابعة لولايتي ماردين وآمد خلال الأيام الماضية، تاركة وراءها دماراً هائلاً في الأرواح والممتلكات والبيئة، حيث فقد أكثر من 10 مواطنين حياتهم في أثناء عمليات إخماد الحرائق بإمكانات فردية محدودة".

وأوضح البيان أن الحرائق أتت على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، ونفق المئات من المواشي، ووقعت إصابات بين ساكني القرى.

واستنكر البيان "عدم اتخاذ الحكومة التركية الخطوات الكافية لمكافحة الحرائق وإخمادها، على الرغم من المناشدات المتكررة من السكان المحليين الكرد والمنظمات الحقوقية والإنسانية". 

وأدان البيان "عدم تدخل الحكومة التركية الفعال في إخماد الحرائق، وإهمالها لحياة وممتلكات شعبنا الكردي في شمال كردستان".

وأشار إلى أن هذا الإهمال يأتي ضمن السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة التركية ضد الشعب الكردي، وناشد القوى الدولية والمنظمات الإنسانية التدخل لوقف الممارسات القمعية التي تمارسها الحكومة التركية ضده.

وطالب "بتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين من الحرائق وإعادة تأهيل المناطق المتضررة".