بعد اغتيال عثمان كوسا رئيس القنصلية التركية في هولير بإقليم كردستان بتاريخ 17 تموز 2019، أدين كل من الشابين الكرديين مظلوم داغ وعبدالرحمن أر بتهمة القتل العمد، وأصدرت المحكمة حكم الإعدام بحقهما.
منذ اليوم الذي وضعوا فيه كل من داغ وأر في سجن هولير بدأت معها سلسلة انتهاكات بحقهم، حيث بدأ مظلوم داغ وعبد الرحمن أر إضراباً عن الطعام في 18 أيار/ مايو؛ رداً على الضغوط الممارسة عليهما لارتداء الزي الموحد والممارسات السيئة بحقهما، هذا ودخل اليوم، إضراب كل من مظلوم داغ وعبدالرحمن أر في سجن هولير الخاضعة للحزب الديمقراطي الكردستاني يومه الـ 44، ويزداد وضعهما خطورة.
إراقة دماء الكرد من قبل أجهزة المخابرات التركية تعتبر حلال لدى الديمقراطي الكردستاني
وبهذا الخصوص، أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في KCK بياناً للرأي العام، وجاء في البيان أن “شابين كرديين من شمال كردستان، هما مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، يقبعان في السجن منذ 5 سنوات للاشتباه بقتلهما جاسوساً تابعاً لجهاز الاستخبارات في هولير”، وأضافت: “جواسيس الاستخبارات التركية الذين لهم يد في استشهاد العشرات من الثوار الكرد يتجولون بحرية في مدن وقرى إقليم كردستان، ويتضح من ذلك أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى في إراقة دماء الكرد من قبل أجهزة المخابرات التركية على أنها حلال، لكنه لا يقبل بمعاقبة جاسوس من قبل بعض الشباب الوطنيين الذين لهم موقف ومبدأ وطني ويستطيع إصدار حكم بالإعدام عليهم في غضون أسابيع قليلة”.
الديمقراطي الكردستاني يستخدم أساليب التعذيب التركية ضد المعتقلين الكرد
“كأن حكم الإعدام لم يكن كافياً بحق الشابين، فقد قامت إدارة السجن التابعة لـ PDK بتعريضهما للتعذيب الشديد ولعزلة جسدية ونفسية صارمة ويعد هذا التعذيب والعزلة نفس الأسلوب الذي تستخدمه الدولة التركية المحتلة ضد المعتقلين الكرد”.
بناءً على طلب الدولة التركية، تم اتباع نفس سياسة العزلة والتعذيب ضد مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، وبأوامر من تركيا حكم عليهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بالإعدام، ولهذا بدأ مظلوم داغ وعبد الرحمن أر إضراباً عن الطعام احتجاجاً على هذه الضغوط، وهذا ما تسبب في تعريض حياة الشابين للخطر، وعلى الرغم من كل المناشدات ولا سيما مناشدة عائلة الشابين إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني متمسك بسياسة العزلة، وبالتالي هناك تهديد خطير على حياة الشابين”.
واختتمت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني KCK بيانها: “نحن نقول هنا إن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول عن حياة مظلوم داغ وعبد الرحمن أر، ويجب أن يوقف سياسة العزلة هذه واتباع مطالب تركيا قبل أن يتفاقم الوضع. بالإضافة إلى ذلك، ندعو جميع مؤسسات حقوق الإنسان على المستوى الدولي والعراق وكردستان والمثقفين والشخصيات السياسية والقوى والأحزاب السياسية في كردستان إلى تكاتف الجهود واتخاذ موقف ضد سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني”.