أهالي تل تمر يشيعون جثمان الشهيد رمضان علي السالم الى مثواه الأخير

شيع المئات من أهالي مدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية الشهيد رمضان علي السالم الى مثواه الأخير، وسط تأكيد المشاركين على تعزيز الثورة والمقاومة حتى تحقيق النصر.

نظّم مجلس عوائل الشهداء في مدينة تل تمر بمقاطعة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، مراسم تشييع لمقاتل قوات سوريا الديمقراطية الشهيد رمضان علي السالم (حقي تل تمر) الذي استشهد في 24 تشرين الثاني الجاري، أثناء تأديته لواجبه العسكري في دير الزور، إلى مثواه الأخير في مزار شهداء تل تمر، بمراسم مهيبة.

شارك في المراسم، المئات من أهالي المدينة وريفها، بالإضافة إلى أعضاء مؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن الأحزاب السياسية، ورفاق درب الشهيد.

وبعد وصول المشيعين إلى مزار شهداء تل تمر، حمل رفاق درب الشهيد جثمانه المزين بأكاليل من الورد وأعلام قوات سوريا الديمقراطية، إلى ساحة إقامة المراسم التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء.

ثم ألقى الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في تل تمر، محمد عليات، كلمة، قال فيها إن "الشهيد رمضان علي السالم قضى 13 عاماً من حياته في صفوف وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، مضحياً بروحه في سبيل الدفاع عن وطنه وأرضه".

وأكد أن "الشهيد نال شرف الشهادة في الدفاع عن قيم الحرية والكرامة".

وأضاف: "من هذا المكان المقدس، نرسل رسائل وفاء إلى جميع القوات العسكرية المنتشرة على الجبهات، ونؤكد مساندتنا لهم".

وشدد على أن "هذه التضحية ستستمر في مسيرتها حتى تحقق النصر الكامل". مختتماً حديثه بالإشارة إلى مقولة القائد عبد الله أوجلان: "نحن لا ندفن الشهداء في التراب، إنما ندفنهم في قلوبنا"، في إشارة إلى الخلود الذي يناله الشهداء في ذاكرة الشعب.

من جهته، أكد عضو مكتب العلاقات العامة في مجلس تل تمر العسكري، محمد حسن الحسن، أن هجمات الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة تهدف إلى تهجير السكان الأصليين وتغيير ديمغرافيتها.

وأضاف أن "مخطط الاحتلال التركي قد فشل بفضل تماسك جميع مكونات المنطقة"، معدّاً أن "تضحية الشهيد رمضان السالم وبقية الشهداء لن تذهب سدى، بل ستستمر في تعزيز الروح الثورية والمقاومة حتى تحقيق النصر النهائي".

ثم قرئت وثيقة الشهيد رمضان علي السالم، وسُلّمت لذويه. ليحمل رفاق دربه جثمانه ويوارى الثرى في مزار شهداء تل تمر، وسط زغاريد الأمهات وهتافات "الشهداء أحياء لا يموتون".